تركيا: تصريحات رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني تسعى لتبرئة "منظمة كولن"

07:16 م | الأحد 19 مارس 2017

انتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الأحد، تصريحات رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني برونو كال، بشأن الشكوك التي عبر عنها مؤخرا، فيما يتعلق بدور منظمة "فتح الله كولن" في محاولة الانقلاب التي نفذتها صيف العام الماضي.

وقال- في مقابلة مع قناة "سي إن إن تورك" التلفزيونية في تركيا- إن تلك التصريحات تتمتع بأهمية بالغة فيما يتعلق بالكشف عن الجهات الداعمة لمنظمة "كولن"، كما تستدعي قراءة متعددة الجوانب.

ووصف "قالن" تصريحات "كال" بأنها "سعي لتبرئة منظمة جولن في أوروبا، وخطوة لإفشال ضغوطنا تجاه الدول الأوروبية والولايات المتحدة فيما يتعلق بالمنظمة الإرهابية"، موضحا، أن هذه التصريحات مؤشر على استعداد الدولة الألمانية لحماية "منظمة كولن" على غرار حمايتها لحزب "العمال الكردستاني" بوسائل غير مباشرة، علما أنها تحتضن حاليًا العديد من عناصر المنظمة الهاربين من المحاكمة، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وتساءل المتحدث التركي، عن سبب حماية الاستخبارات الألمانية لهؤلاء الأشخاص رغم معرفتها بمكان إقاماتهم في البلاد، وقال "قالن": "السبب في ذلك يعود لكون هؤلاء أدوات مناسبة لدى ألمانيا لاستخدامهم ضد تركيا"، مشيرا إلى تسريب وسائل إعلامية تقرير، قالت إنه للمخابرات العامة بالاتحاد الأوروبي، يدعي عدم وجود أدلة مقنعة بشأن مسؤولية منظمة جولن عن محاولة الانقلاب الفاشلة".

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن تسريب مثل هذه الأمور هدفه تضليل الرأي العام، ودول أوروبا لم ترد على استفسارات تركيا في هذا الخصوص، والجهات التي أعدت ذلك التقرير وسربته مازالت مجهولة.