«شنودة».. الزعيم الثائر

«شنودة».. الزعيم الثائر
- أقباط مصر
- اتفاقية السلام
- الإقامة الجبرية
- البابا شنودة الثالث
- الفتن الطائفية
- الكرسى البابوى
- الكلية الحربية
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- «مبارك»
- أقباط مصر
- اتفاقية السلام
- الإقامة الجبرية
- البابا شنودة الثالث
- الفتن الطائفية
- الكرسى البابوى
- الكلية الحربية
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- «مبارك»
أكثر من 40 عاماً على سدة مارمرقس الرسولى، كانت كفيلة بمنح صاحب الرداء الأسود صفة الزعامة فى نفوس أقباط مصر، فقد كان خطيباً مفوهاً صاحب كاريزما، يجيد الشعر وفن الخطابة، ثائراً من أجل القضايا القبطية، مدافعاً عن مبادئه حتى وإن اصطدم بالرئيس، غير مبالٍ بالمصير الذى يلقاه من العزل عن منصبه أو وضعه تحت الإقامة الجبرية فى ديره، إنه البابا شنودة الثالث أو البطريرك الشاعر، الذى التحق بالكلية الحربية وكان عضواً بنقابة الصحفيين، قبل أن يحدد طريقه نحو صحراء وادى النطرون، ليكون راهباً ناسكاً فى دروب مغارات دير السريان.
{long_qoute_1}
درس التاريخ، حدد بوصلته نحو الوطنية المصرية، حفر اسمه فى التاريخ من بوابة الرفض الكنسى للاحتلال الإسرائيلى والاعتراف باتفاقية السلام مع إسرائيل والاشتراك فى زيارة «السادات» إلى الكنيست الإسرائيلى، نظم المؤتمرات لمساندة ياسر عرفات، وأصدر قراراً من المجمع المقدس يحرم الأقباط من زيارة القدس، رفضاً للتطبيع مع الكيان الإسرائيلى المحتل.
ثار على الكنيسة قبل الرهبنة وبعدها، ولم يمنعه قربه من البابا الراحل كيرلس السادس، من معارضته وتحويل مجلة الكرازة التى كان يرأسها لمهاجمة رأس الكنيسة، وبعد أن جلس على الكرسى البابوى دفع إلى الصدام مع «السادات» بسبب قراراته وتحويل دفة الدولة إلى الناحية الدينية، إلا أنه اكتفى فى عهد «مبارك» بالاعتكاف فى الدير حينما ضربت الفتن الطائفية البلاد.
يظل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحده صاحب البصمة، والطلة العالقة بأذهان الكثيرين «مسلمين وأقباط»، بسبب طول الفترة التى جلس فيها على الكرسى البابوى، وما شهده عهده من تقلبات داخل الكنيسة وخارج أسوارها، ومعها تعددت ألقابه لثراء صفاته، وفى ذكرى رحيله الخامسة التى تحل اليوم، تعيد «الوطن» قراءة مواقف البابا الراحل التى منحته لقب «زعيم القبط الثائر».