"العربية لحقوق الإنسان" تعرب عن قلقها لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا

كتب: محمود عباس

"العربية لحقوق الإنسان" تعرب عن قلقها لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا

"العربية لحقوق الإنسان" تعرب عن قلقها لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التدهور المريع للأوضاع الأمنية في ليبيا، والتي تتواصل على صلة بأعمال القتال في منطقة الهلال النفطي، وكذا اتساع وتعدد رقعة القتال بين الميليشيات في العاصمة طرابلس ومحيطها.

وأبدت "العربية لحقوق الإنسان"، في بيان لها اليوم، تخوفها من المخاطر المتفاقمة على حياة المئات من المحتجزين في سجن الهضبة في طرابلس نتيجة للقتال الشرس الذي تدور رحاه منذ منتصف يوم أمس، والتي سقط خلالها عدد من القتلى.

ورصدت "العربية لحقوق الإنسان" أن أعمال القتال في منطقة الهضبة تأتي امتدادا لأعمال القتال المتواصلة بين الميليشيات المتناحرة للسيطرة على مناطق العاصمة طرابلس، والتي طالت خلال الأسابيع الأخيرة من المدنيين في منطقة بوسليم، وإمتدت نهار أمس، إلى حي الأندلس ومحيطه، وراح ضحيته العديد من المدنيين فضلا عن توقف التعليم في المدارس والجامعة، وتضرر الفنادق والبنوك ومرافق الخدمة العامة.

وشهد الأسبوعين الأخيرين، وفقا للمنظمة، قتالا واسع النطاق في منطقة الهلال النفطي بين الميليشيات التي تسيطر على المناطق الغربية وبين قوات الجيش التابعة للبرلمان، والتي تنافس خلالها الطرفان للسيطرة على آبار النفط ومنشآت التكرير وموانيء التصدير الرئيسية في المنطقة الاستراتيجية، وذلك على الرغم من إقرار المتحاربين بالخضوع للسياسة التي ترسمها وتشرف على تنفيذها الهيئة الوطنية للنفط.

وذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن أعمال القتال تنذر بمخاطر تكريس حالة الانقسام في البلاد على أساس جغرافي، لا سيما مع الانخراط الملحوظ لتشكيلات قتالية غير ليبية في القتال، فضلا عن الأثر السلبي للقتال على الوضع في مناطق الشرق بعد اغتنام الجماعات الإرهابية في تلك المناطق للفرصة ومحاولة استعادة نشاطها الذي كان تراجع بشكل ملموس تحت وطأة عمليات الجيش.

وطالبت المنظمة كل من مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي بالعمل معا من أجل إنهاء كل أشكال العنف واستعادة الأمن وحماية المدنيين، والإدانة الواضحة لانتهاكات حقوق الإنسان أي كان مرتكبيها، وسرعة الإفراج عن المحتجزين الذين تم تغييب حقوقهم القانونية ونزع الحماية عنهم خلال السنوات الست الماضية.


مواضيع متعلقة