"زين ومحمد وعبدالتواب".. حرموا من التعليم زمان فقرروا محو أمية غير القادرين الآن

"زين ومحمد وعبدالتواب".. حرموا من التعليم زمان فقرروا محو أمية غير القادرين الآن
- الجهود الذاتية
- الحياة الكريمة
- العام الدراسي
- الفصل الواحد
- القراءة والكتابة
- اللغة العربية
- الهيئة العامة لتعليم الكبار
- بداية العام
- أبو
- أجر
- الجهود الذاتية
- الحياة الكريمة
- العام الدراسي
- الفصل الواحد
- القراءة والكتابة
- اللغة العربية
- الهيئة العامة لتعليم الكبار
- بداية العام
- أبو
- أجر
معاناة واحدة جمعت بين 3 رجال، ذاقوا مرارة الفقر والحرمان من الطفولة والحياة الكريمة والتعليم، أذكياء لكنهم انعزلوا عن العالم الخارجي، خاضوا رحلتهم بقوة وتماسك وثبات، أكملوا تعليمهم بعد سن الثلاثين، وتحدوا ظروفهم الصعبة، بفتح مشروع فصول في قرى الجيزة، لتعليم الأميين الذين حرموا مثلهم من التعليم في طفولتهم.
"زين عبداللطيف"، "محمد شفيق"، "عبدالتواب محسن"، الأصدقاء الثلاثة، الذين وفروا مجموعة من المقاعد الخشبية في حجرات استأجروها لتعليم الأميين اللغة العربية والحساب والدراسات والعلوم مع بداية العام الدراسي الحالي، بحسب "عبدالتواب"، واحد من الأصدقاء "الثلاثة"، الذي أكمل تعليمه على كِبر: "إحنا من قرية فقيرة جداً في أوسيم بالجيزة، أهالينا كانوا على قد حالهم، ومفيش حد كان بيتعلم فينا، وأنا وزين ومحمد كنا جيران، كبرنا وإتجوزنا وخلفنا، وقررنا نتعلم مع عيالنا بدون أي إحراج، ولما كملنا تعليمنا فكرنا كتير في إننا نعمل فصل بالجهود الذاتية لتعليم الكبار، لأن نسبة التعليم عندنا ضعيفة جداً".
المشكلة الوحيدة التي واجهت الرجل الخمسيني وأصدقائه في فكرتهم كانت المكان، ما دفعهم بالتفكير في استئجار غرفة يجمعون فيها طلابهم من الكبار على حد قوله: "إحنا بندرس كل المواد، حاولنا نجمع تبرعات في البداية من أهل قريتنا في أوسيم، وبدأنا المشروع بإيجار غرفة من فصل واحد لتعليم أهلنا، ونشرنا الفكرة في أكتر من قرية، وقدرنا لحد دلوقتي نستأجر 6 غرف لـ6 فصول باختلاف القرى، بندرس في الفصل الواحد لأكتر من 40 شخص".
{long_qoute_1}
التجربة التي أقبل عليها الأصدقاء الثلاثة، لم تتوقف على تعليم الكبار فقط، فأحياناً يصحب الأهالي أطفالهم إلى الفصول معهم للتعليم بحسب "عبد التواب" ويقول: "إحنا مبنخدش فلوس من حد، وفي ناس بتيجي معديين الـ60 والـ70 سنة عشان يتعلموا، واللي بيجي معاهم عيالهم مبنمنعش حد يتعلم، ومقسمين نفسنا على الفصول باختلاف القرى، وفي مدرسين متطوعين شاركونا المشروع وبيدرسوا ببلاش".
يسعى "عبدالتواب" وأصدقائه في نشر فكرة تعليم الأميين القراءة والكتابة في القرى بسهولة، وتعميم مشروع فصول التعليم من حجرة: "مش لازم يكون في مدارس مخصصة لتعليم الكبار، الفكرة إننا نسعى في توجيه ونشر الوعي للناس البسيطة، بأنهم يتعلموا ويعلموا عيالهم، عشان كدة قدمنا فكرتنا في الهيئة العامة لتعليم الكبار، عشان يدعموا الفكرة وتنتشر في قرى ونجوع مصر".