"المنادي".. من متحدث باسم الحاكم إلى التنويه عن الموتى والمفقودين

"المنادي".. من متحدث باسم الحاكم إلى التنويه عن الموتى والمفقودين
- أشكال مختلفة
- الجمعيات الاهلية
- المعاش المبكر
- المناطق السكنية
- توك توك
- رأس مال
- مجلس المدينة
- محمد الحلو
- منظومة الخبز
- وسائل الإعلام
- أشكال مختلفة
- الجمعيات الاهلية
- المعاش المبكر
- المناطق السكنية
- توك توك
- رأس مال
- مجلس المدينة
- محمد الحلو
- منظومة الخبز
- وسائل الإعلام
عادة ما يتم إدراج وظيفة "المنادي"، ضمن قوائم الوظائف "المنقرضة"، تارة لانتفاء الحاجة، وتارة أخرى لاختفاء المتقدمين الراغبين في العمل بها من ناحية، ووفاة القدامى من ناحية أخرى، الوظيفة التي تم إلغاءها أخيرًا في مدينة "سوادلينكوت" البريطانية لم يتقدم أحد لمسابقتها، على الرغم من أن ميزانية مجلس المدينة لصاحب الوظيفة بلغت 400 ألف جنيه إسترليني في العام.
الوظيفة التي عرفتها الأنظمة السياسية على مر العصور، يعرفها الدكتور علي فرجاني، في كتابه "مهارات المتحدث الإعلامي"، قائلًا: "تتضمن القيام بإعلان القرارات والفرمانات، التي يصدرها الحاكم أو السلطان إذ يدور المنادي في الأسواق وبين المناطق السكنية، إما مشيًا على الأقدام أو ركوبًا على الدواب، وهو يخبر الناس بنص القرار أو الفرمان، مصاحبًا ذلك بضرب الدف أو الطبل ليلفت انتباه الناس"، وظيفة خفتت شيئًا فشيئًا بظهور المنشورات ووسائل الإعلام المختلفة، إلا أن أصحابها بقيوا يمارسون عملهم بأشكال مختلفة، الوظيفة التي اعتبرها البعض انتهت تمامًا مع وفاة محمد الحلواني، المنادي بقرية "شنبارة الميمونة" بالشرقية قبل سنوات.
{long_qoute_1}
بقيت المهنة وذهبت روحها، من إعلان قرارات الحاكم إلى التنويه عن المفقودين "عيل تايه يا ولاد الحلال"، والموتى أيضًا "توفى إلى رحمة الله فلان الفلاني"، مناد أصبح رأس ماله وسيلة توصيل سريعة "توك توك" أو "تروسيكل" و ميكروفون يستأجره في أحيان عديدة، حيث أصبح الطلب " القد".
"شعبان ضمراني"، واحد من هؤلاء، الموظف الذي خرج على المعاش المبكر قبل سنوات لا تتعدى سنوات عمره الـ43 عامًا، إلا أن عدة عمليات أجراها بعينه تجعله يبدو أكبر من عمره، يجول في منطقته بإمبابة ليتسع النطاق، بحسب الزبون، "ساعات بطلع برا إمبابة خالص، ممكن أروح البراجيل وغيرها".
يومية 100 جنيه نظير العمل من العاشرة صباحًا وحتى التاسعة والنصف مساءً، يستوقفه الكثيريون ليستفسروا منه بصورة شخصية عما يعلن عنه، فيبدأ في الشرح، الرجل الذي يتقن شوارع منطقته عن ظهر قلب، تطلبه بعض الجمعيات الاهلية للإعلان عن برامجها، ويستعين به بعض الأهالي للتنويه عن مفقود، أو الإعلان عن وفاة "الميكرفون على الزبون، بنأجره من محل الفراشة، والتروسيكل والمنادية عليا"، عمل متقطع، لكنه بحسب الرجل الذي قضت منظومة الخبز الجديد على عمله كموزع "أحسن من مفيش".