الشيخ يوسف إدريس: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية

07:50 م | الاثنين 13 مارس 2017

قال الشيخ يوسف إدريس، وزير الأوقاف الفلسطينى، إن «ما تمارسه إسرائيل من إرهاب لا يقل خطراً عن إرهاب وجرائم التنظيمات والجماعات المتطرفة والمتشددة. وأكد «إدريس»، فى حواره مع «الوطن»، على هامش مؤتمر وزارة الأوقاف المصرية، الذى اختتم فعالياته أمس، على ضرورة تحصين المجتمعات ضد أى تشدد أو انحراف فكرى، وخصوصاً شرائح الشباب.. وإلى نصر الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما الرسالة التى قدمتموها خلال فعاليات مؤتمر الأوقاف لمواجهة الإرهاب؟

- المؤتمر هام للغاية، ويأتى فى ظروف عصيبة تمر بها الأمة العربية والإسلامية التى تعانى الإرهاب، ورسالة المؤتمر كانت واضحة للعالم بأن الإسلام دين التسامح والعفو، وعلى مر العصور كان أهل الديانة الإسلامية يتعاملون مع الآخرين كما أمرهم الإسلام، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا، وبالتأكيد الرسالة سامية لتغيير وجهة النظر عند الآخرين الذين حصلوا على انطباعاتهم نتيجة الأعمال الإرهابية، فللأسف الجماعات الإرهابية شوهت صورة الإسلام وألصقت العمل الإرهابى بالدين، وهدفنا أن نوصل رسالة بأننا نحمى الإسلام ونحترم الآخر، ولنا فى فلسطين مثل على ذلك. كما أن عدونا هو الإرهابى الإسرائيلى الذى يخرجنا من أرضنا ولا يراعى الحرمات، ويعتدى على المقدسات إسلامية ومسيحية، فما تمارسه إسرائيل من إرهاب بحق الشعب الفلسطينى لا يقل خطراً عن الإرهاب الذى ترتكبه الجماعات والتنظيمات المتطرفة والمتشددة والإرهابية على مستوى العالم.

■ كيف يمكن مواجهة الإرهاب؟

- مواجهة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود داخل العالم العربى والإسلامى من أجل التصدى للفكر المتشدد والمتطرف ومحاربته ومن يروج له، مع وضع آلية لكشف دعاته والمحرضين عليه، وضرورة تحصين المجتمعات ضد أى تشدد أو انحراف فكرى، خصوصاً شرائح الشباب، ويجب غرس منظومة القيم الدينية والوطنية وترسيخ العادات الأصيلة.

■ كيف ترى دور المؤتمر فى دعم تلك التحركات؟

- المؤتمر جمع الخيرة من علماء العالم الإسلامى والعربى، فى شتى العلوم والمفاهيم الإسلامية، ووزارة الأوقاف فى الطليعة فى مثل تلك المؤتمرات، فيما يتعلق بمفهوم الإسلام والذود عن الدين ونشر رسالة الوسطية والاعتدال فى مواجهة التطرف والإرهاب والاعتداء، فخطورة الإرهاب فى تشويه الإسلام والنيل من مقدسات المسلمين فى فلسطين، وما تسمعونه الآن من إسرائيل غطرسة وظلم واستبداد.

■ ما رأيك فى محاولات البعض التقليل من دور مصر فى القضية الفلسطينية؟

- نحن نقدم كل الشكر والتقدير لمصر، رئيساً وحكومة وشعباً لمساندتها ودعمها الكبير للقضية الفلسطينية، فهى مهتمة بقضايا الأمن والسلم العالمى.