وزير الأوقاف: ربط الإرهاب بالأديان يدخل العالم في صراع لا ينتهي

04:41 م | الاثنين 13 مارس 2017

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على ضرورة رفع كفاءة الإعلام الوطني في جميع الدول التي تؤمن بالسلام لمواجهة التطرّف والإرهاب التي ينتشر عبر الإعلام الإلكتروني، ومعالجتها عن طريق نشر ثقافة السلام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تصدر للعالم.

وخلال كلمته التي ألقاها اليوم بمؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، الذي حمل عنوان: "مصر لكل المصريين"، ظهر اليوم، بأحد فنادق القاهرة، أضاف جمعة، أنه يجب أن العمل معا في نشر ثقافة التنوع وقبول الآخر والتعايش السلمي، مؤكدًا أنه في الاختلاف سنه الله، وله حكمة في التنوع.

ولفت جمعة، إلى أن خطر التطرف لا يفرق كثيرا عن مفهوم التسيب والابتعاد عن الأديان فكلاهما يؤثر على المجتمع المصري، محذرا من الوقوع في خطأ اتهام الإسلام بالتطرف بسبب بعض المتشددين فكريا، مؤكدا على ضرورة دعم القيم الإنسانية التي تدعو لها جميع الأديان.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الدول التى آمنت بالتعدد فى الدين والجنس والثقافة هى الأكثر تحقيقا للتنمية، رافضا ربط الإرهاب بالأديان لأن فى ذلك ظلم فادح للأديان ويدخل العالم فى دوائر صراع لا تنتهى، لافتاً إلى أن الإرهابيين يقصدون التخلص من آبائهم أو أصدقائهم إذا لم يتبعوهم ليصبح بعدها ذبح غيرهم أسهل عليهم.

وشدد جمعة على ضرورة قيام العلماء المتخصصين بتصحيح التفاسير الخاطئة، سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية، مطالبا كافة العلماء بإظهار الفهم الصحيح لهذه النصوص مع استخدام كافة وسائل التوعية المتاحة، مثل بيوت الشباب وقصور الثقافة، بالإضافة إلى الفضاء الإلكترونى.

وطالب وزير الأوقاف بالتواصل مع البرلمان لتوضيح مفهوم الإرهاب، وتجريم الإرهاب الإلكترونى الذى يعمل على اغتيال القيادات معنويا وتشويه الرموز.

وأوضح جمعة، أن محاولات نشر التشيع والإلحاد فى البلاد العربية تستهدف ضرب الدول والنيل من وحدتها، لذا يجب مواجهتها.