بين غرفة زجاجية بالمطرية وحديقة المتحف المصري.. مقترحات أثريين لتمثال رمسيس الثاني

بين غرفة زجاجية بالمطرية وحديقة المتحف المصري.. مقترحات أثريين لتمثال رمسيس الثاني
داخل المتحف الكبير في منطقة الهرم من المقرر أن يقبع تمثال رمسيس الثاني المُكتشف في مدينة المطرية، الخميس الماضي، بعد انتشاله، اليوم.
الشكل الرسمي للمرحلة الأخيرة للنقل، أعلنتها وزارة الآثار إلا أن باحثين أثريين على الجانب الآخر لديهم مقترحات أخرى يعدونها أكثر إفادة من نقله إلى المتحف الكبير، ورصدت "الوطن" مقترحاتهم وهي:
بناء غرفة زجاجية في منطقة المطرية نفسها يوضع بداخلها التمثال، مقترح الباحث الأثري بسام الشماع، ويأتي بمُرممين مصريين يرممون التمثال ونجلب سياحة تشاهد الترميم.
وجها إفادة يراهم الشماع في هذا المقترح، فالأول هو جلب سياحة مثلما حدث في الغرب عند اكتشافهم لحفرية ديناصور وصنعوا ستارا زجاجيا داخل المتحف يشاهد السياح عملية الترميم، والثاني هو إصلاح صورة المرمم المصري بعد أن ساءت صورته عالميًا جراء ما حدث في ترميم ذقن توت عنخ آمون.
ويزيد الشماع على اقتراحه أن يجعل مشاهدة الترميم بـ10 دولارات فقط، وندوّن على التذكرة أن 3 دولارات ستذهب لصالح تحسين مدينة المطرية والباقي يذهب إلى وزارة الآثار.
وإفادة ثالثة يضيفها الدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين، في مطالبته بإبقاء التمثال في مكانه وإجراء عمليات الترميم الخاصة به على الأرض نفسها، لتوضيح جهود الأثريين حتى يدرك أهالي المطرية والمناطق المجاورة لها القيمة الأثرية لهذه المنطقة واصفًا إياها بـ"أرض مقدسة للكهنة وأهم المناطق الأثرية في العصر الفرعوني".
ويرى مهدي، أن منطقة المطرية وعرب الحصن والمسلة وعين شمس بأكلمها، لاتستحق هذا الإهمال من قبل الدولة، وبعد اكتشاف تمثال الملك رمسيس الثاني نحن على أعتاب اكتشاف أطلال معبد أون الفرعوني الكبير، لذلك يقول إنه من الأفضل إبقاء التمثال في مكانه لتنشيط السياحة بهذه المنطقة، مع السعي نحو إنشاء متاحف مفتوحة هناك وزيادة الوعي الأثري لأهالي المنطقة.
وأوضح عضو اتحاد الأثريين، أن منطقة المطرية تعوم على أثار مصرية من عصور مختلفة لكل الملوك القدامى، وعمل متاحف مفتوحة هناك خطوة مهمة لجذب السياحة للمنطقة.
وضع التمثال المكتشف في وسط حديقة المتحف المصري بالتحرير لجذب أنظار المارة إليه، مقترح آخر قدّمه الدكتور حازم الكريتي الباحث الأثري، ومفتش الأثار بمنطقة سقارة، مطالبًا بعدم وضعه داخل المتحف كأي تمثال آخر، وخصوصا أنه اكتسب شهرة كبيرة في الأيام القليلة الماضية.
لكنه يختلف عن سابقيه في رفضه لإبقاءه بمنطقة المطرية "باعتبارها منطقة عشوائية تحتاج إلى خطوات كثيرة لبناء متحف بها أهمها رصف الطرق والقضاء على القمامة وإصلاح شبكة الصرف لعدم تسرب المياه الجوفية"، ويشير إلى أفضلية وضع التمثال في منتصف حديقة المتحف المصري بعد اكتسابه شهرة واسعة تجذب السياح إليه لمشاهدته.
وعن مدى تضرره من وضعه في وسط الحديقة، أشار الباحث الأثري، إلى أن هذا الوضع لا يضره تمامًا، بل على العكس سيزيد من أهميته وقيمته بعد اختياره كواجهة للمتحف.