هنداوي في حوار لـ"الوطن": متطرفون استطاعوا التسلل بين المهاجرين السوريين إلى أوروبا

هنداوي في حوار لـ"الوطن": متطرفون استطاعوا التسلل بين المهاجرين السوريين إلى أوروبا
- سوريا
- داعش
- أوروبا
- حقوق الإنسان
- ألمانيا
- ميونخ
- البحر المتوسط
- هجرة
- لبنان
- الأردن
- لاجئين
- سوريا
- داعش
- أوروبا
- حقوق الإنسان
- ألمانيا
- ميونخ
- البحر المتوسط
- هجرة
- لبنان
- الأردن
- لاجئين
قال محمد كاظم هنداوي، مسئول ملف اللاجئين السوريين في أوروبا بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان بميونخ، إن بعض المتطرفين استطاعوا التسلل بين صفوف اللاجئين السوريين والوصول إلى الدول الأوروبية مع العلم أن عددهم قليل جدا من خلال الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها بعض الدول التي استقبلت السوريين على أراضيها وهذا الأمر شوه سمعة اللاجئين السوريين.
وأشار كاظم هنداوي، في حواره لـ"الوطن"، إلى أنه عقب تصاعد حدة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها بعض دول الاتحاد الأوروبي واستغلال اليمين المتطرف للأحداث والسعي لتجييش الرأي العام الأوربي ضد اللاجئين أدى إلى الاعتداء المباشر على اللاجئين.
وأكد هنداوي أن جميع دول اللجوء غير مريحة للسوريين وأولهم لبنان بسبب ما يتعرض له السوريين من مضايقات تفوق أحيانا ما يتعرضوا إليه في بلادهم، والأردن أيضا منع السوريين من العمل إلا ضمن ترخيص.
وإلى نص الحوار..
{left_qoute_1}
- كم عدد مخيمات اللاجئين السوريين حول العالم؟
عدد مخيمات اللاجئين السوريين حول العالم يقتصر فقط على دول الجوار السوري في الأردن وتركيا ولبنان والعراق مع العلم وجود تجمعات كبيرة غير مدعومة من الأمم المتحدة أيضا داخل سوريا أو خارجها لا تصلها أي مساعدات إنسانية بسبب عدم سماح السلطات في تلك البلاد تدشين مخيمات جديدة على أراضيها والجدير بالذكر أن الكثير من السوريين لم يعتمد على المساعدات الشحيحة من الأمم المتحدة بل قاموا بالعمل الحر في أي من الدول التي وصلوا إليها سواء من دول الجوار أو دول أخرى في أوروبا.
- كم لاجيء سوري يعيش خارج الوطن؟
وصلت أعداد السوريين المهاجرين خارج البلاد إلى أرقام قياسية في إحصائية هذا العام وإذا سلمنا جدلا أن من هاجر إلى أوروبا ضمن إحصائيات المفوضية الأوروبية أكثر من ثلاثة ملايين سوري في عموم أوروبا وألمانيا وحدها فيها مايقارب 800 ألف سوري وفي دول الجوار لبنان وحده استقبل أكثر من مليوني سوري تقلص عددهم في هذا العام بسبب المضايقات غير الإنسانية التي يتعرض لها السوريين وفي الأردن وصل عدد السوريين إلى المليون ومئتي ألف سوري أوضاعهم الاقتصادية صعبة للغاية مع شح المساعدات المقدمة من مفوضية اللاجئين.
وفي تركيا وصل عدد السوريين لأكثر من ثلاثة ملايين سوري ونصف، وسبب هذه الأعداد بالمركز الأول هو الهجرة إلى أوروبا وأوضاعهم أيضا صعبة مع شح المساعدات الإنسانية وعدم توفر فرص العمل لغالبية السوريين، أما في مصر والسودان فتحاول مفوضية الأمم المتحدة دعم السوريين في كلا البلدين لكن بالأصل الدعم شحيح للأسف.
{long_qoute_1}
- كيف استغل المتطرفون الهجرات الجماعية للسوريين والهروب إلى أوروبا؟
للأسف الشديد، بعض المتطرفين استطاعوا التسلل بين صفوف اللاجئين والوصول إلى الدول الأوروبية مع العلم أن عددهم قليل جدا من خلال الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها بعض الدول التي استقبلت السوريين على أراضيها وهذا الأمر شوه سمعة اللاجئين السوريين وأثر على أوضاعهم بشكل مباشر مع العلم أن المتضرر الأول والأخير من وراء تلك الأعمال الإرهابية هم السوريين أنفسهم.
تصاعد حدة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها بعض البلدان في الاتحاد الأوروبي واستغلال اليمين المتطرف للأحداث والسعي لتجييش الرأي العام الأوربي ضد اللاجئين، أثر على الرأي العام كثيرا حتى وصل الأمر إلى الاعتداء المباشر على اللاجئين من خلال حرق منازلهم والاعتداء بالضرب عليهم وصولا إلى محاولة القتل في بعض الأحيان على عكس ما كانت عليه الأوضاع في بداية الهجرة إلى أوروبا.
- ما هي أكثر الدول التي يعاني فيها اللاجئون السوريون؟
للأسف الشديد، كل دول اللجوء غير مريحة للسوريين وأولهم لبنان بسبب ما يتعرض له السوريين من مضايقات تفوق أحيانا ما يتعرضوا إليه في بلادهم، والأردن أيضا منع السوريين من العمل إلا ضمن ترخيص والترخيص نفسه شبه مستحيل مما دفع الكثيرين مخالفة القانون لقصد العيش وتوفير الطعام لأطفالهم والكل يعلم أنه يوجد مخيمات كبيرة في الأردن لكن للأسف الخدمات التي تقدم لروادها غير كافية والفساد الإداري والأخلاقي على أعلى المستويات فيها وحاولنا لفت انتباه السلطات فيها لكن للأسف لم يتم إصلاح الفساد ولو قليلا لذلك فإن الكثير من السوريين يحاولون الخروج من هذه التجمعات البشعة ليقوموا بتحسين أوضاعهم المعيشية.
{long_qoute_2}
- كيف تتم محاربة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط للسوريين؟
الاتحاد الأوروبي يبحث جاهدا لكي يمنع وصول اللاجئين إلى دوله بأي ثمن والبحث عن حلول بالاتفاق مع دول البحر المتوسط على غرار ما حدث مع تركيا والاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ومنع السوريين من دخول أوروبا من البوابة التركية لكن كان ثمن الاتفاق باهظ بالنسبة لأوروبا وهي تحاول عدم تكرار هذا الاتفاق بالصيغة التي حصلت عليها تركيا وأن تكتفي بالاتفاق مع الدول المعنية وأهمها ليبيا على المساعدات التي تستطيع من خلالها ليبيا منع تسلل المهاجرين إلى إيطاليا.