"الخارجية الروسية": "موسكو" تسهم بقسط كبير في المكافحة الجماعية للإرهاب في أفغانستان

08:30 م | الجمعة 10 مارس 2017

أكدت وزارة "الخارجية الروسية"، اليوم الجمعة، عزم موسكو على تكثيف جهودها الرامية إلى بسط السلام في أفغانستان، مشيرة في بيان إلى أن روسيا تسهم بقسط كبير في المكافحة الجماعية للإرهاب في أفغانستان، بما في ذلك عن طريق تزويد قوات الأمن الأفغانية بأسلحة وأعتدة مجانا وتنظيم تدريب كوادرها في معاهد روسية متخصصة، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وأشارت"الخارجية الروسية"، إلى أن الهدف من الاتصالات المحدودة بين موسكو وحركة طالبان هو ضمان أمن المواطنين الروس في أفغانستان وحث هذه الحركة على الانضمام إلى عملية المصالحة الوطنية في ظل دور كابل القيادي وعلى أساس المبادئ الثلاثة المعروفة، وهي الاعتراف بدستور جمهورية أفغانستان الإسلامية، ونزع سلاح الحركة، وقطع العلاقات مع داعش والقاعدة وغيرهما من المنظمات الإرهابية".

ورفضت الوزارة بصورة قاطعة الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تدعم حركة طالبان وتمول نشاطاتها وتزود عناصرها بالأسلحة، بل ومزاعم حول قيام موسكو بإنشاء مراكز تدريب لمسلحي الحركة على الأراضي الأفغانية، مضيفة أن هذه المزاعم خالية من الأساس وأن الحديث يدور عن حملة منظمة لتشويه صورة روسيا عبر دس أكاذيب عن سعي موسكو إلى تقويض الجهود الدولية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في أفغانستان.

وتابعت الوزارة الروسية قائلة:"من البديهي أن قوى معينة داخل أفغانستان وخارجها تقف وراء هذه الحملة، وهي قوى غير مهتمة بإعادة الوضع في هذه البلاد إلى استقراره، أما الهدف الآخر منها فيكمن في تحويل النظر عن المسؤولية عن أخطاء عديدة ارتكبت خلال أكثر من 16 عاما من الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان"، مشيرة إلى أن هناك دولا عديدة في المنطقة وخارجها، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، لديها اتصالات مع طالبان، لكن اللقاءات والأطر المختلفة التي طالما نظمت مع ممثلي الحركة في إطار المساعي الرامية إلى تطبيع الوضع في البلاد، لم تكلل بالنجاح.

وأوضحت"الخارجية الروسية"، أن موسكو قررت تكثيف جهودها لبلورة رؤية إقليمية موحدة للدفع بعملية المصالحة الوطنية وتهيئة الظروف لتنظيم مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وهو هدف ركزت على تحقيقه المشاورات التي جرت في العاصمة الروسية في إطار "حوار موسكو" بمشاركة الشركاء المعنيين في ديسمبر 2016 وفبراير الماضي 2017.