"يلدريم": آن الآون لكي يبدي الجانب الرومي من قبرص موقفا واضحا حيال المفاوضات

09:02 م | الخميس 09 مارس 2017

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم، إن الجانب التركي من جزيرة قبرص لايمكنه قبول إلهاء المجتمع الدولي بأسباب واهية، وتمديد المفاوضات القبرصية، مؤكداً أن هذا الوضع لا يمكن مواصلته.

وأوضح المسؤول التركي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، في القصر الرئاسي بالعاصمة"نيقوسيا"، أنه آن الآون لكي يبدي الجانب الرومي من جزيرة قبرص موقفاً واضحاً حيال المفاوضات وإيجاد حل للمسألة القبرصية.

وتعليقا على قرار برلمان الجانب الرومي الخاص بالاحتفال بذكرى إجراء استفتاء حول ضم جزيرة قبرص إلى اليونان والذي أجري عام 1950، أعرب يلدريم، عن أسفه لاستمرار الجانب الرومي بموقفه العدائي الذي يتغاضى عن حساسيات القبارصة الأتراك.

وأشار رئيس الوزراء التركي، إلى أن الهدف الرئيس لمرحلة المفاوضات، هو تأسيس شراكة دائمة جديدة تستند على المساواة السياسية للطرفين في الجزيرة، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء.

وأوضح يلدريم، أن ذلك لا يتحقق إلا بإجراء تغيير جذري في وجهة نظر من لا يعتبر الجانب التركي شريكاً في الجزيرة، وتابع رئيس الوزراء التركي قائلا: "إن الحل الشامل في الجزيرة، ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار قلق الطرفين، وحساسيتهم، وتوقعاتهم، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا مع اتباع نهج واقعي، يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار، أكثر من تحقيق مكاسب سياسية على المدى القصير".

وأضاف يلدريم: "ينبغي ألا يتم نسيان أن الحل الشامل لا يكون عبر التوصل إلى توافق في مواضيع المفاوضات فقط، بل في تبني والإيمان بمستقبل مشترك، ومفهوم الشراكة المتساوية"، موضحا:"أن بلاده ستواصل دعم جهود جمهورية شمال قبرص التركية، خلال الفترة المقبلة، من أجل إيجاد حل شامل ودائم وعادل للمسألة القبرصية".

وأشار المسؤول التركي، إلى أن "أنقرة"، ستواصل الالتزام بمسؤولياتها التاريخية، ووعودها تجاة الحفاظ على سلامة، وحقوق، وحرية الشعب التركي القبرصي اليوم وفي المستقبل.