استراتيجية جديدة لـ«الزراعة» للنهوض بـ25 محصولا خلال عامين لسد الفجوة الغذائية

08:11 م | الأربعاء 08 مارس 2017

وضعت وزارة الزراعة، استراتيجية شاملة لإحداث أكبر نهضة زراعية فى 25 محصولاً خلال عامى 2017 و2018 لسد الفجوة الغذائية، والحد من استيرادها وتوفير العملة الصعبة، حيث ترتكز على الإعداد الجيّد للسياسة التنموية الزراعية، مع تحديد صلة القطاع الخاص بتلك السياسة، وتفادى التناقض بين المصالح العامة والخاصة وضخ الاستثمارات الحكومية والخاصة فى القطاع الزراعى من منظور المفهوم التكاملى والتشاركى فى التخطيط والتنفيذ، فضلاً عن تعديل السياسة الزراعية، باعتبارها من أهم الآليات اللازمة والضرورية لتوجيه الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية نحو تحقيق الأهداف التنموية المستدامة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

{long_qoute_1}

وتستند الاستراتيجية التى تنفرد «الوطن» بنشرها، إلى 12 برنامجاً قومياً تستهدف تنمية 25 محصولاً حقلياً وسكرياً والقطن والحاصلات البستانية والخضر وتطوير وتحديث التصنيع الزراعى وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام التقنيات الحديثة فى التنمية الزراعية، فضلاً عن البحوث الداعمة للتنمية الزراعية.

ويقوم البرنامج الأول على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، التى تواجه محدودية الأراضى الزراعية وتفتيت الملكية، حيث تستهدف إعداد دراسة تفصيلية لملاءمة التربة للزراعة والتركيب المحصولى المناسب، واستصلاح واستزراع الأراضى من خلال المرحلة الأولى لمشروع 1.5 مليون فدان، حيث تم الانتهاء من إعداد دراسات لتحديد صلاحية التربة لاستزراع مساحة 2.87 مليون فدان، منها 1.5 مليون فدان لخطة الدولة، و268 ألف فدان فى طور سيناء، و62 ألفاً فى قنا، إضافة إلى 60 ألف فدان فى شرق القناة، سيتم ريها من مصرف «المحسمة» بعد المعالجة، كما تم إدخال محاصيل زراعية غير تقليدية مثل «الكسافا والكانولا والكينوا» لتنمية التصنيع الزراعى، كما تم المساهمة فى أعمال استصلاح واستزراع 10 آلاف فدان بالفرافرة و2500 فدان بقرية الأمل، حيث رصدت معوقات تنفيذ المستهدف، التى تمثلت فى نقص التمويل لاستكمال دراسات الاستصلاح. وفى ما يتعلق بالإنتاجية الزراعية فى المناطق الزراعية التى تعانى من التدهور، فقد تم دراسة ورصد مظاهر التدهور وخصائص التربة لـ2 مليون فدان بمحافظات الدقهلية وبورسعيد والإسماعيلية والبحيرة وكفر الشيخ، وإعداد خريطة استكشافية لخصوبة التربة لـ2 مليون فدان، ودراسة مليون فدان أخرى لبيان القدرة الإنتاجية للأراضى الزراعية.

ووضعت الاستراتيجية برنامجاً قومياً لتنمية المحاصيل الحقلية وعلى رأسها القمح، برفع المساحة إلى 3.6 مليون فدان لإنتاج 10.4 مليون طن سنوياً، التى تصل الفجوة فيه بين الإنتاج والاستهلاك إلى 43%، ويبلغ الاستهلاك الكلى 15 مليون طن، ويتم استيراد 6 ملايين طن، فيما يبلغ الإنتاج الكلى 9.6 مليون طن، أما الوضع الحالى فتصل المساحة المنزرعة على المصاطب إلى 650 ألف فدان بزيادة 30%.

أما أهم المعوقات للنهوض بالمحصول، فتتمثل فى نقص بعض المعدات والميكنة الزراعية لزراعة القمح بالسطارة على مصاطب، التى يوجد منها 25% من المطلوب على مستوى الجمهورية، وأيضاً فى تأخر إعلان سعر التوريد، وزيادة مساحات محاصيل شتوية أخرى مثل بنجر السكر، وزيادة صادرات تقاوى البرسيم مما أدى إلى زيادة المساحة المنزرعة منه.

ووضعت وزارة الزراعة حلولاً منهجية للنهوض بالمحصول خلال عامى 2017 و2018، تتمثل فى توفير السطارات، لزيادة زراعة القمح على مصاطب لتصل إلى 2 مليون فدان عام 2018، لترشيد استهلاك المياه، واستنبات أصناف مبكرة النضج عالية الإنتاجية.

وفى ما يتعلق بمحصول الذرة، تُستهدف زيادة المساحة لتصل إلى 5 ملايين طن فى 2017 و7 ملايين طن فى 2018، وكذلك زراعة مليون فدان لإنتاج 3.5 مليون طن ذرة بيضاء.

أما محصول الأرز، فأهم المعوقات تتمثل فى زيادة المساحة المنزرعة عن المستهدف، وزراعته فى مناطق ومحافظات غير مصرح بها، فيما وضعت الاستراتيجية الحلول ومنهجية التطوير للعام الحالى والمقبل تقوم على تركيز زراعة الأرز فى المحافظات الشمالية من الدلتا، والتوسّع فى زراعة الأصناف قصيرة العمر، والتوسّع فى زراعة الأرز الهجين وتشجيع تسويقه من خلال هيئة السلع التموينية، الحد من مخالفات زراعة الأرز، وتطبيق نظام الرى على اللمعة والرى المرحلى ونظام الزراعة الكثيفة.

وتناولت الاستراتيجية محصول فول الصويا، حيث تبلغ الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك 95%، بمساحة 120 ألف فدان، والإنتاجية 1.5 طن فدان، والإنتاج الكلى 180 ألف طن، وكشفت الاستراتيجية عن عدم وجود معوقات فى تنفيذ المستهدَف، أما الحلول ومنهجية التطوير فتقوم على زيادة المساحة المنزرعة.

أما محصول القطن فتستهدف الاستراتيجية زيادة مساحات الإكثار لتكون فى حدود 40 ألف فدان تكفى لزراعة 400 ألف فدان موسم 2018، وإنتاج التقاوى النقية لجميع الأصناف.