قبل شهرين من انطلاق موسم رمضان.. «7 أعمال» أول أسبوع تصوير و9 خارج السباق

قبل شهرين من انطلاق موسم رمضان.. «7 أعمال» أول أسبوع تصوير و9 خارج السباق
- أمير كرارة
- أمين راضى
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- الأب الروحى
- الأعمال الدرامية
- البيت المصرى
- السوبر ماركت
- المخرج تامر محسن
- المنتج ريمون مقار
- أمير كرارة
- أمين راضى
- ارتفاع الأسعار
- ارتفاع الدولار
- الأب الروحى
- الأعمال الدرامية
- البيت المصرى
- السوبر ماركت
- المخرج تامر محسن
- المنتج ريمون مقار
على الرغم من تبقى أقل من 3 أشهر فقط، لانطلاق الموسم الرمضانى للدراما التليفزيونية، إلا أن هناك عدداً من الأعمال لا تزال قيد التحضير، بجانب وجود سلسلة من الاعتذارات والتأجيلات التى فرضت على صناع الأعمال تكثيف مواعيد التصوير، بجانب وضع جدول زمنى للتصوير يمتد للأيام الأخيرة من شهر رمضان.
ومن بين الأعمال التى بدأت مؤخراً «طاقة نور» لـهانى سلامة، و«الكلبش» لأمير كرارة، «على سلم الخدامين» لـيسرا، «واحة الغروب» بعد انسحاب الكاتبة مريم ناعوم، و«لأعلى سعر» لنيللى كريم، و«ولا تطفئ الشمس» لميرفت أمين، و«وضع أمنى» لعمرو سعد، بينما على قائمة التأجيلات «رسايل» لمى عز الدين، «والضايعين» لدنيا سمير غانم، مسلسل «دم مريم» لرانيا يوسف، الذى تم تأجيله بعد انسحاب مخرج العمل أسامة فوزى، و«ولاد الطيب.. مرزوق وإيتو» لمحمد رمضان، الذى تأجل بسبب تجنيده، و«أبيه فتحى» لمحمد هنيدى، و«مصر الجديدة» لروبى ورانيا يوسف، و«بعد النهاية» لهيفاء وهبى، وغيرها.
{long_qoute_1}
فى البداية قال المنتج ريمون مقار، إن السبب فى تأخر دخول بعض الأعمال للتصوير يرجع إلى أن الجهة المنتجة تنتظر البيع أولاً، أو بسبب التحضيرات خاصة لو كان هناك مخرج كبير يهتم بالتفاصيل ويجرى معاينات وبروفات كثيرة، وبالتالى تأجيل التصوير أمر وارد، وعلى جانب آخر هناك نوع من المنتجين يظنون أن دخولهم متأخراً «شطارة» للتوفير فى الميزانية، فضلاً عن تركه لأمواله فى البنك أكبر قدر ممكن للاستفادة من العائد»، وأضاف «مقار» لـ«الوطن: «كل شركة لديها أسبابها للتأخر، فلو كانت الشركة كبيرة ولديها فريق قوى إنتاجياً وإخراجياً لا يؤثر على المخرج لأن الوقت الذى يضيعه فى التحضير هو الذى يساعده أثناء التصوير وفى هذه الحالة يكون جميع الممثلين حافظين ومعاينين كافة مواقع التصوير بعد الجلوس مع المونتير، و«الاستايلست» ومدير التصوير، هذه سياسة الشركات الكبيرة فلو هناك تأخير فى الأغلب يكون إيجابياً»، وتابع: «ارتفاع الدولار «خارب بيتنا»، لدينا كوارث ليس فقط ارتفاع الأسعار بل بسبب الطمع، لأن الناس استغلت موضوع الدولار وكأنه «لبانة»، فاليوم نلاحظ أن صاحب الكاميرات يرفع سعرها للضعف بحجة رفع سعر الدولار، رغم أنها موجودة من قبل ولا علاقة لها بما يجرى على الساحة الاقتصادية، والمصور الذى لا يزال طالباً فى معهد السينما يطلب أرقاماً تتخطى الـ15 ألفاً فى الأسبوع للفرد، هذا طمع ونهب واستغلال فرص»، واستطرد: «ليس لدىّ أزمة فى أجور الفنانين، لأنى أذهب للفنان الذى يتناسب مع ميزانيتى، لو وافق كان بها اختلفنا أبحث عن بديل فوراً، ولكن لدىّ مشكلة كبيرة فى الفنيين، فى الديكورات لدينا نقلة نوعية فى الأرقام وظهر ذلك فى ديكور مسلسل «الأب الروحى» الذى يعادل ميزانية عمل درامى كامل».
{long_qoute_2}
فيما قال المخرج تامر محسن، إن المسألة أعقد بكثير من النية، فعندما يكون الظرف الاقتصادى سيئاً ويكون البيت المصرى أحواله المالية غير جيدة يؤدى لتأخر المسلسل بمعنى، أن الأسرة التى تذهب لكارفور لشراء أشياء بمبلغ 1000 مثلاً لمستلزمات الشهر خفضتها لـ500 جنيه بسبب ارتفاع الأسعار»، وأضاف «محسن» لـ«الوطن»: «وهناك دورة سأشرحها سريعاً لمعرفة أسباب دخول الأعمال الدرامية حقل التصوير متأخرة، أولاً المصانع التى تبيع اكتشفت أن نسبة مبيعاتها قلت، وهذه المصانع تقدم إعلانات فى التليفزيون، فبدلاً من دفع 10 ملايين فى الإعلان تقللها، وهنا نلاحظ أن القناة فى الأساس معتمدة على الإعلانات، فتجد القنوات أن دخلها من الإعلانات انخفض، فتقرر عدم التعاقد على مسلسلات بعد أن تتضح معالمها وتضمن جودتها»، وتابع: «وفى نفس الوقت المنتج لا يغامر بدفع رأسماله فى عمل من الممكن ألا يباع وهنا ينتظر رد القناة أولاً، والسيناريست يخشى أن يضيع وقته فى الجلوس لمدة عام على كتابة 30 حلقة وفى النهاية لا يضمن بيعها، وبالتالى يفضل كتابة حلقتين حتى يعرف إن كان سيبيعهما أم لا، إذن المنتج الذى يباع على رف السوبر ماركت هو ما يؤخر المسلسل، فلو كانت السوق منتعشة وهناك رواج تجارى، كنا سنجد جميع الأعمال بدأت تصويرها مبكراً والممثلين يدخلون بقلب جامد».
بينما أكد الناقد رامى عبدالرازق، أن تأخر الأعمال المتكرر كل عام يرجع لفشل المنظومة التى يديرها القائمون على الصناعة، نظراً لعدم تدارك أخطائها وفى كل دورة من الدورات، مضيفاً: «لا يوجد تفكير فى التغيير أو التطور، وبالتالى ليس لديهم قدرة على المغامرة ولا الرغبة فى التجديد»، وقال «عبدالرازق» لـ«الوطن»: «جزء كبير السبب فى هذا العبث هم المنتجون تحديداً، لأن كل تركيزهم فى التعاقد مع نجم يجلب لهم إعلانات، وعلى الجانب الآخر ينتظر النجم العمل الذى يجعله رقم واحد ويفاضل وهكذا، وبالتالى يتم إهدار الوقت والطاقة إلى أن يدخل «لوكيشن» التصوير».
وأضاف: «لو المنظومة تم تغييرها من الأساس وتم العمل من بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة، مع توفير ورق جيد والتعاقد مع الفنان بدلاً من المماطلة، وجميع أعمال رمضان التى استمر تصويرها حتى الأيام الأخيرة من رمضان الماضى كانت مليئة بالثغرات والتذبذب فى المستوى، ويوم عن يوم ستزداد وتتفاقم»، وتابع: «يعتبر هذا العام هو الأكثر فى الاعتذارات والخلافات بين أعضاء الفريق والتأجيلات والإلغاءات النهائية، ومعنى ذلك أننا بصدد مشكلة كبيرة، يجب حلها فنلاحظ تأجيل «دم مريم» لمحمد أمين راضى، وأيضاً «مصر الجديدة» مشروعه مع مريم ناعوم، ومسلسل «الحلال» أكثر عمل شهد اعتذارات للفنانين، بجانب مسلسل هيفاء وهبى تم تأجيله»، وقال: «موسم رمضان مرهق والتأجيلات فيه تزداد وتعطل لمدة عام وهذا وقت طويل، لأن الذوق يتغير وهناك قنوات تفتح وأخرى تغلق، وبالتالى لا يمكن ضمان نجاحه لأن السوق فى حالة تغير مستمر، والجمهور بدأ يختنق من رمضان لأنه لم يعد يستمتع بالأعمال، وينتظر نزولها على الإنترنت لمشاهدتها دون إعلانات، وبالتالى ليس هناك إحصائية حقيقية لنسبة المشاهدة، نتيجة خناقات الفنانين على الإعلانات والاسم على التتر، ونلاحظ أن المسلسلات هذا العام أقل من كل عام وهذا أمر جيد، ولكن للأسف هناك مشاريع جيدة تم إلغاؤها، مثل مسلسل هنيدى «أبيه فتحى»، إذن فى حالة عدم تدارك أخطائها هذا يهدد الصناعة، كما حدث فى السينما التى تبدو سيئة حالياً ولكن ذلك نتيجة تراكمات».