الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة طارئة للصومال
الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة طارئة للصومال
التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله محمد في مقديشو، اليوم، في مستهل ما وصفها بأنها زيارة طارئة للتركيز على أزمة المجاعة هناك.
أعلن غوتيريس، وصوله صباح اليوم إلى الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي عبر حسابه على موقع تويتر، قائلا إن "الناس هناك يموتون. على العالم أن يتصرف الآن لوقف ذلك".
"نحن بحاجة لإثارة القضية بكل طريق ممكن... الصراع و الجفاف وتغير المناخ والمرض والكوليرا. المزيج كابوس"، حسبما قال غوتيريس بالتزامن مع وصول طائرته إلى مقديشو.
وناشد غوتيريس المجتمع الدولي لتقديم مساعدات غذائية وإنسانية إلى الصومال. وقال: "هذا الجوع يتطلب استجابة واسعة النطاق".
وقال الرئيس محمد أثناء استقباله الأمين العام للأمم المتحدة: "الأولوية بالنسبة لي هي معالجة أزمة الجفاف هذه وأولوياتي الرئيسية هو توجيه نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا".
الصومال هي واحدة من ست دول ذات أغلبية مسلمة متضررة جراء حظر السفر الجديد الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال محمد ردا على أسئلة الصحفيين: "بالتأكيد نفضل أن نرى رفع هذا المنع من السفر، بالطبع، علينا التواصل مع حكومة الولايات المتحدة لأنه كما يعلم الجميع لدينا جالية صومالية كبيرة في الولايات المتحدة والتي أنا متأكد من أنها ساهمت في الاقتصاد الأمريكي ... علينا معالجة السبب الجذري، وهو الوضع الأمني هنا وكيفية هزيمة (المتمردين الإسلاميين المتطرفين في الصومال حركة) الشباب هنا".
وذكر غوتيريس أنه سعيد بلقاء محمد الذي انتخب وتم تنصيبه الشهر الماضي، وقال: "أحمل رسالة تضامن ودعم لرئيس الجمهورية. دعونا نأمل أن يتمكن من تشكيل حكومة شاملة".
يشار إلى أن الصومال جزء من مناشدة مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار أطلقت الشهر الماضي لأربع دول تعاني من الصراعات والجوع. والدول الأخرى هي نيجيريا واليمن وجنوب السودان، حيث أعلنت المجاعة هناك بالفعل.
وخلال نهاية الأسبوع أعلن الصومال أولى الوفيات منذ إعلان الكارثة الوطنية الأسبوع الماضي، قائلا إن 110 أشخاص لقوا حتفهم خلال 48 ساعة في إقليم واحد.
وتقدر الأمم المتحدة أن 5 ملايين شخص في الصومال بحاجة إلى مساعدات، وسط تحذيرات بحدوث مجاعة.
