مصر ترد على محاولات هدم الجامعة العربية: الآلية الرئيسية للعمل المشترك

كتب: بهاء الدين عياد

مصر ترد على محاولات هدم الجامعة العربية: الآلية الرئيسية للعمل المشترك

مصر ترد على محاولات هدم الجامعة العربية: الآلية الرئيسية للعمل المشترك

خيمت الخلافات العربية على مستوى حضور الاجتماع الوزاري العربي الأبرز الذي يأتي قبل أيام من انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن في أواخر الشهر الجاري، وتغيب معظم وزراء الخارجية الخليجيين اليوم، فيما شاركت فيه مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة سامح شكري وزير الخارجية.

وأكد شكري، خلال كلمته، ضرورة الحفاظ على دور الجامعة العربية وتفعيله والمحافظة على صلاحيات الأمين العام، وعدم انتقاصها استجابة لبعض الأطروحات الخليجية التي تدعو لتقليص عدد موظفي الأمانة العامة، وإغلاق مكاتبها الخارجية تحت لافتة "إصلاح منظومة العمل العربي المشترك"، ما تسبب مؤخرا في استقالة عشرات من الدبلوماسيين والخبراء من الأمانة العامة خشية تخفيض رواتبهم ومكافآت تقاعدهم.

وأكد شكري، خلال كلمته الافتتاحية اليوم بأعمال الدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية، إيمان مصر بأن كل التحديات تقودنا مجددا لأهمية تعزيز عملنا العربي المشترك وآليته الرئيسية جامعه الدول العربية، "ما يستدعي منا مضاعفة الجهود لتطوير آليات عمل الجامعة، بما يزيد من فاعليتها ودورها الإقليمي والدولي، ويحافظ على صلاحيات الأمين العام، ويساعده على تأدية مهامه، ويسمح لدولنا بالاستفادة من خبراته ونشاطه في دفع العمل العربي المشترك في شتى جوانبه".

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن مُحاولات تطوير أعمال ونشاطات الجامعة العربية لا زالت تسعى لتحقيق الأهداف المطلوبة، "وهي وإن لم تُحقق حتى الآن التوافق المنشود، إلا أنني سوف أستمر في العمل بكل هِمة وتفانٍ من أجل تحقيق هذا التطوير، من خلال التوافق الذي يُحقق المصلحة العربية، والأهداف السامية للعمل العربي المُشترك كما تجسده الجامعة العربية".

{left_qoute_1}

ودعا الجزائري عبدالقادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، في الكلمة التي ألقاها عقب تسلمه رئاسة الدورة الـ147 لمجلس الجامعة العربية، إلى ضرورة الإسراع بإصلاحات عميقة وشاملة وتغييرات جادة في منظومة العمل العربي المشترك لتحقيق التضامن والإصلاح والتنمية، متعهدا بأن بلاده ستولى خلال ترؤسها الدورة الـ147 لمجلس الجامعة العربية، التي تمتد إلى عام أهمية خاصة لمتابعة ملف إصلاح الجامعة العربية وتطوير آلياتها بما يضفي على العمل العربي المشترك المزيد من النجاعة والفعالية.

 {long_qoute_1}

وتشهد الجامعة العربية خلافات بين الدول الأعضاء بشأن أولويات إصلاح الجامعة العربية والمنهج اللازم لتحقيق ذلك، حيث تدعو بعض الدول إلى تفريغ الجامعة العربية من كوادرها كسبيل لتخفيض النفقات، فيما ترى دولا أخرى ضرورة احتفاظ الجامعة العربية بكفاءتها وعدم طردها لكوادرها، لكي تستعين بهم في تطوير وتفعيل نشاط المنظمة، ما انعكس على ميزانية الجامعة العربية حيث تضغط بعض الدول بعدم دفع حصتها من ميزانية الجامعة العربية، فيما ظهرت بوادر انفراجة للأزمة المالية في الجامعة بعد أن سددت دولة قطر أمس الأول حصتها في ميزانية الجامعة، فيما استمرت الخلافات بين الدول الأعضاء بشأن مقترح عراقي لعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية والذي أيدته لبنان، بحسب مصادر.

وأكدت مصادر دبلوماسية عربية، لـ"الوطن"، أن مصر تتابع بقلق مساعي بعض الدول لاستبدال منظمات وتجمعات إقليمية فرعية أخرى كبديل للجامعة العربية، وأوضحت المصادر أن مصر ترى ذلك تهديدا للنظام الإقليمي العربي ولدورها على الساحة العربية والإقليمية.


مواضيع متعلقة