إيهاب الخراط لـ«الوطن»: وزراء الرى والخارجية الحاليون والسابقون يتحملون مسئولية «سد النهضة»

حمّل إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، وزراء الرى والخارجية طوال الـ30 عاماً الماضية، مسئولية ما يجرى فى إثيوبيا من تحويل مجرى النيل الأزرق، والإضرار بحصة مصر من مياه النيل. وقال فى حوار لـ«الوطن»: إن نواب التيار المدنى بمجلس الشورى سيعتصمون ويواصلون الاحتجاج لحين إقالة الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، الذى وصفه بـ«الفاشل»، مضيفاً أن المساس بالقضاء ومناقشة قانون السلطة القضائية سيدفعهم إلى الاستقالة من المجلس، والإعلان أمام العالم انهيار الدولة المصرية. * فى البداية.. ما الهدف من المؤتمر الصحفى الذى عقده التيار المدنى بالشورى أمس؟ - هذا المؤتمر رسالة لرئيس الجمهورية وللعالم أجمع وللشعب المصرى، لاتخاذ موقف موحد تجاه أزمة وزير الثقافة وقانون السلطة القضائية، وأيضاً موقفنا من قضية سد النهضة، لأننا نرفض المساس بحصة مصر من مياه النيل، وسنطالب بضرورة المشاركة فى تنمية أفريقيا ونسعى لعلاقات مشتركة معهم وندافع عن حقوق مصر بكل الطرق القانونية والشرعية. * كيف ترى تعامل وزير الرى مع هذه الأزمة؟ - إلى الآن نرى أن تعامل وزراء الرى والخارجية سواء فى عهد الرئيس السابق أو الحالى مع أزمة مياه النيل فاشل، وسنشارك كلجنة حقوق الإنسان فى الاجتماع الذى سيُعقد اليوم مع لجنتى الزراعة والرى، والدفاع والأمن القومى لمناقشة الأزمة، لأننا نعتبر أن المياه حق الحياة لكل المصريين، وعقب مشاركتنا فى هذا الاجتماع سندرس كل الخيارات المطروحة. * ما طبيعة التصعيد الذى سيلجأ إليه نواب التيار المدنى ضد وزير الثقافة؟ - نحن نطالب بإقالة وزير الثقافة، وذهبنا أنا وناجى الشهابى وناجى هنرى وعبدالشكور السيد، للمثقفين المعتصمين ضد الوزير لنتضامن معهم، ومع أزمة إيناس عبدالدايم، مدير الأوبرا، ومع مثقفى مصر وفنانيها جميعاً، «ضد حالة التخلف وتعيين ناس معدومى الكفاءة والجدارة فى مكان رفيع»، فكيف يكون علاء عبدالعزيز مدرساً فاشلاً فى أكاديمية السينما ولمجرد أنه كتب مقالة عجبت الإخوان يكون رئيساً لبهاء طاهر وأحمد عبدالمعطى حجازى وإيناس عبدالعزيز؟ فهذه مهزلة وإهدار لثروة مصر الثقافية التى لا تقل عن جريمة إهدار قناة السويس وثروة مصر التعدينية أو تدمير السياحة. * كيف ستكون إقالة وزير الثقافة من وجهة نظرك؟ - سنستمر فى الاعتصام والاحتجاج مع المثقفين وسنصدر بياناً تضامنياً، وسنطالب من تحت القبة وخارجها بإقالة وزير الثقافة، وليس لدينا مشكلة أن يأتى مثقف ذو توجه إسلامى ولكن له قامة، إنما مدرس لم ينجح فى تقديم أوراقه وعليه تهم تحرش وخلافه، وهو ما لم يحدث فى تاريخ وزارة الثقافة فى مصر الذى كان يجلس عليه منذ أيام قامات مثل جابر عصفور وصابر عرب ومن قبل عبدالقادر حاتم ويوسف السباعى وثروت عكاشة والعمالقة، فلن نسمح به. * ماذا عن موقفكم من قضية قانون السلطة القضائية؟ - نحن مع القضاة 100%، ومع وقف مناقشة هذا القانون بكل الطرق، ومن الممكن أن نتقدم باستقالتنا فوراً فى حالة الاعتداء على السلطة القضائية، وعندها لن يكون هناك معنى لوجود أى مؤسسة أخرى سواء مجلس الشورى أو غيره، بما يعنى الانهيار الكامل للدولة المصرية. * من وجهة نظرك ما القاسم المشترك فى كل هذه الأزمات التى تتعرض لها مصر؟ - أحمّل المسئولية فى هذه الأزمات إلى الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل، الذى اعتبره أسوأ رئيس وزراء شهدته مصر منذ عهد المماليك، خصوصاً أن كل ما يفعله يصب لصالح قضية واحدة وهو مشروع تمكين الإخوان. * التيار المدنى بالشورى أقلية، ما وسائل الضغط التى سيمارسها على النظام لحل مثل هذه القضايا؟ - لدينا 55 توقيعاً على البيان الأساسى للتيار المدنى فى مجلس الشورى، ونحن نمثل الكتلة الثانية بعد حزب النور، وبالاتفاق معه سنكون قريبين جداً من الأغلبية ونمثل معاً قرابة 48% وهى قوة لا يستهان بها. * هل سيشارك نواب التيار المدنى فى مظاهرات 30 يونيو؟ - أنا وقعت على استمارة «تمرد»، وكنا من أوائل الموقعين على الاستمارة، وسأشارك فى مظاهرات 30 يونيو، وأقول للرئيس مرسى المشاكل لا تحل بالحب أو الأحضان، لكن لا بد من البديل الحقيقى الذى يصنع تنمية مشتركة.