"التعليم العالي" تبرئ أكاديمية الشروق من التسبب في وفاة أحد طلابها

كتب: توفيق شعبان

 "التعليم العالي" تبرئ أكاديمية الشروق من التسبب في وفاة أحد طلابها

"التعليم العالي" تبرئ أكاديمية الشروق من التسبب في وفاة أحد طلابها

أعلنت وزارة التعليم العالى نتيجة تقرير لجنة تقصى الحقائق حول وفاة الطالب محمد ممدوح عبدالعزيز الطوخى، بالمعهد العالى للهندسة في أكاديمية الشروق، وأكدت الوزارة فى بيان رسمى أن السبب المباشر للوفاة هو فشل في وظائف التنفس والدورة الدموية نتيجة نزيف حاد بالمخ، نتج عن حالة الطالب المرضية وليس نتيجة خطأ طبى بالعلاج داخل المعهد. وأكد البيان أنه سبق أن صدر القرار الوزارى رقم 1108 بتاريخ 4/5/2013 بتشكيل لجنة تقصى الحقائق حول وفاة الطالب محمد ممدوح عبد العزيز بالمعهد العالى للهندسة بمدينة الشروق، اجتمعت اللجنة بتاريخ 29/4/2013، بمكتب عميد المعهد وناقشت الإدارة الطبية بالمعهد، بعض ممثلى اتحاد الطلاب بالمعهد، زملاء الطالب المتوفى، ثم توجهت اللجنة إلى مستشفى نور الشروق للوقوف على حالة الطالب الطبية بعد نقله من المعهد وقبل نقله إلى المركز الطبى العالمى، ثم توجهت اللجنة إلى المركز الطبى العالمى بطريق مصر الإسماعيلية للوقوف على التقرير الخاص بالطالب المتوفى". وأضاف الدكتور أحمد فرحات رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى أنه "بناء على ما سبق وبعد الحصول على كافة التقارير الطبية انتهت اللجنة إلى أن الحالة المرضية للطالب المتوفى بدأت قبل وفاته بفترة تقترب من أسبوعين وقد تزيد، وأن السبب المباشر للوفاة هو فشل وظائف التنفس والدورة الدموية نتيجة نزيف حاد بالمخ، وأن نزيف المخ المؤدى للوفاة نتج عن حالته المرضية "اللوكيميا، انخفاض مستوى الصفائح الدموية وارتفاع نسبة حدوث التجلط المنتشر داخل الأوعية الدموية"، وليس نتيجة خطأ طبى بالعلاج داخل المعهد. وأضاف فرحات خلال البيان أن القىء الدموى لم يكن بسبب عقار الريومافين ولكنه أيضاً بسبب حالته المرضية نظراً لعامل الوقت، مشيرا إلى أن اللجنة أكدت أن هناك إهمالا وتقصيرا طبيا من الطبيب المناظر للحالة تمثل فى التأخر فى مناظرة الحالة، وعدم تركيب خط وريدى وإعطاء محاليل، وعدم مصاحبة المريض أثناء نقله فى حالة تشنج، ولكن هذا الإهمال ليس هو السبب فى وفاة الطالب، نظراً لخطورة حالته المرضية كما أشارت إليه نتائج التحاليل والأشعة المقطعية على المخ مع صعوبة التدخل الجراحى واستكمال التحاليل. وأوضح فرحات أن اللجنة أوصت بتوفير سيارة إسعاف بالمعهد لسرعة نقل الحالات المرضية إلى المستشفيات المتخصصة للعلاج، وتغيير المعتقد عند أطباء وممرضات المعهد بأن دورهم يشمل الإسعافات الأولية اللازمة للحفاظ على حياة الطلاب والعاملين بالمعهد لحين نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة حال تعرضهم لأزمات صحية. كما أوصت بالنظر فى كيفية تعيين أطباء وممرضات المعهد بحيث تكون الكفاءة هى المعيار الأساسى فى التعيين، وإعطاء أطباء وممرضات المعهد دورات متكررة فى كل ما هو حديث فى الجوانب الطبية ومن شأنه أن يرقى بمستواهم العلمى، وزيادة توعية آداب مزاولة مهنة الطب، وإعادة تقييم المستوى العلمى والاكلنيكى لأطباء وممرضات المعهد، مع ضرورة وضع معايير ثابتة للتجهيزات الواجب توافرها بعيادات المعاهد والجامعات لتحقيق الأهداف المنشودة من علاج الحالات الطارئة البسيطة، وكذلك توفير الإسعافات الأولية اللازمة.