طالب «طب بيطرى» رسم هياكل الحيوانات على أجسامها: ارسم قبل ما تشرّح

كتب: مها طايع

طالب «طب بيطرى» رسم هياكل الحيوانات على أجسامها: ارسم قبل ما تشرّح

طالب «طب بيطرى» رسم هياكل الحيوانات على أجسامها: ارسم قبل ما تشرّح

صعوبة تخيل الشكل الداخلى للحيوان، جعلت محمد النويشى الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب البيطرى فى جامعة بنها، يرسم الهيكل العظمى والأحشاء الداخلية للحيوانات التابعة لمزرعة الكلية فوق أجسادها بألوان زاهية لتسهل على الطلبة دراسة وحفظ أماكنها: «الصعوبة اللى أنا شوفتها فى دراستى مش عايز زملائى يشوفوها.. الطريقة دى هتخلى الطلبة يشوفوا الجهاز العظمى للحيوانات بسهولة ويتعلموا بسرعة»، وهو ما اعتبره تبسيطاً للشرح العملى.

حاول «النويشى» تخطى الأزمة التى يتعرض لها طلاب التشريح فى الفرقتين الرابعة والخامسة: «التشريح مادة مهمة ولو الطالب مش متخيل الأماكن دى هيبقى صعب عليه يكشف أى حالة.. ففكرت إنى أرسملهم على الحيوانات بدل لغة التخمين اللى بنتعلمها فى الكليات.. الحيوان روح ومينفعش معاه تخيل».

فكرة التجسيم التى نفذها الطالب العشرينى استطاعت أن تخدم طلاب الكلية: «زمايلى ماصدقوش إنّ أخيراً هيقدروا يشوفوا أحشاء الحيوانات من غير تخيلات ليها وده سهل الدراسة عليهم»، فيما قام بتبسيط المعلومات من خلال الألوان المختلفة، التى حرص على اختيارها بعناية فائقة خشية من إلحاق الضرر بالحيوانات: «اخترت ألوان طبيعية ومش مصنعة عشان ما نضرّش الحيوانات ومتكنش مسممة لأنها روح»، مؤكداً أن الألوان لا تسبب أى حساسية للحيوانات.

تحتوى مزرعة الكلية على حيوانات مختلفة «ماعز وأحصنة وبقر وجاموس»، جميعها تخضع لتجريب الطلاب، سواء كان عملياً أو نظرياً، الأمر الذى جعل «النويشى» يستغلها فى الرسم عليها، وهى الفكرة التى لاقت إعجاب زملائه بالكلية وغيرهم فى الجامعات الأخرى: «فى طلبة فى جامعات تانية وعدونى أنهم هيعملوها عندهم عشان تساعدهم».


مواضيع متعلقة