مسلحون يسيطرون على «الهلال النفطى» الليبى.. و«الجيش»: دمرنا 40% من آلياتهم

كتب: حسن رمضان، ووكالات

مسلحون يسيطرون على «الهلال النفطى» الليبى.. و«الجيش»: دمرنا 40% من آلياتهم

مسلحون يسيطرون على «الهلال النفطى» الليبى.. و«الجيش»: دمرنا 40% من آلياتهم

أعلن العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أن مجموعات مسلحة سيطرت على موقع نفطى مهم شمال شرقى البلاد، موضحاً: «وصلت قوات (سرايا الدفاع عن بنغازى) إلى مطار (رأس لانوف) الرئيسى»، مشيراً إلى أن «القوات المهاجمة زوّدت بمدرعات حديثة ورادار للتشويش على الدفاع الجوى».

وأكد المسئول العسكرى الليبى أن «الوضع العسكرى تحت السيطرة العامة فى منطقة «الهلال النفطى»، مشيراً إلى أن «المعركة مستمرة، وقام سلاح الجو الليبى بتدمير 40% من آليات قوات المهاجمين»، موضحاً: «قوات المعارضة التشادية المتحالفة مع (القاعدة) شاركت فى الهجوم على المنطقة».

{long_qoute_1}

وأكد قائد غرفة عمليات «القوات الجوية» الليبية بالمنطقة الوسطى المقدم طيار شريف العوامى، انسحاب القوات الجوية من مطار «رأس لانوف»، مشيراً إلى أن المعركة مع «القاعدة» وسرايا الإرهاب ما زالت فى بدايتها. وأضاف «العوامى»، فى تصريح نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة أركان القوات الجوية: «ربما نخسر معركة.. لكن الحرب فى الهلال النفطى بدأت من الآن، ولا نستطيع أن نعطى المزيد من التفاصيل»، موضحاً أن «سلاح الجو الليبى نفّذ 16 طلعة جوية تناوبت عليها المقاتلات الحربية (ميج 21) و(ميج 23)، ومقاتلات التشكيل العامودى. وما زالت العمليات مستمرة حتى هذه اللحظة»، مشيراً إلى أن «الساعات المقبلة هناك ستحمل مفاجآت كبيرة، ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً».

وأكد المتحدث الرسمى لحرس «المنشآت النفطية» الليبى بالمنطقة الوسطى محمد القبائلى، شن مقاتلات سلاح الجو الليبى غارات ليلية على تمركزات لـ«سرايا الدفاع» فى محيط رأس لانوف والسدرة، مشيراً لوكالة الأنباء الليبية، إلى أن القوات المسلحة تنظم صفوفها الآن لشن هجوم مباغت على بقايا الجماعات الإرهابية التى حاولت السيطرة على الموانئ النفطية.

من جانبه، قال المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر: إن التصعيد العسكرى بـ«الهلال النفطى»، يشكل تهديداً خطيراً لمصدر معيشة الملايين من الليبيين، داعياً، فى تغريدة له عبر «تويتر»، إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد، والعمل على حماية المدنيين والمنشآت النفطية فى ليبيا.

واتهم 35 عضواً من مجلس النواب الليبى، قطر وتركيا بدعم ميليشيات «سرايا الدفاع عن بنغازى» التى هاجمت «الهلال النفطى»، أمس الأول. وطالب الموقعين على بيان أصدروه فجر أمس، أعضاء المجلس الرئاسى على القطرانى وعمر الأسود وفتحى المجبرى للانسحاب فوراً مما يُسمى المجلس الرئاسى وإعلان استقالتهم منه. وأكد الأعضاء انسحابهم ومقاطعتهم للحوار السياسى بجميع مساراته. وأشارت «كتلة السيادة الوطنية» فى «النواب»، إلى أن الهجوم على «الهلال النفطى»، محاولة لتقويض الاستقرار والحد من تلاحم الشعب فى تلك المنطقة مع الجيش وتقديم كل المساندة والدعم له. من جانبه، أعلن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية، أمس، أنه لا علاقة له بالتصعيد العسكرى فى «الهلال النفطى»، وقال، فى بيان: «لم يصدر أى تعليمات أو أوامر لأى قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة»، موضحاً: «ندين بشدة أى تصرف يُحبط آمال الليبيين فى حقن الدماء، ويعرقل مسيرة الوفاق التى نأمل ونعمل على أن تصل بالبلاد إلى بر الأمان». وأعرب عن إدانته الشديدة لهذا التصعيد الخطير الذى يتزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذله المجلس من جهود مكثّفة على مستويات داخلية وإقليمية ودولية لتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصف، لتجتاز بلادنا ما تمر به من محنة. وحذر «الرئاسى الليبى»، من أنه لن يقف مكتوف الأيدى إذا ما تواصل التصعيد فى تلك المنطقة أو غيرها ولديه من الخيارات ما يردع كل مستهتر، مؤكداً أن «النفط هو ثروة الليبيين جميعاً، وهو مصدر رزقهم الوحيد، ولا بد أن يخرج من دائرة الصراع بمختلف مسمياته وأشكاله، وألا تكون مناطقه ساحة للصراع».


مواضيع متعلقة