«عبدالرحمن».. طفل يتحدى الشلل بالمشى 1500 متر يومياً إلى مدرسته

09:13 م | الجمعة 03 مارس 2017

تتعثر خطواته خلال رحلته التى يقطعها يومياً من منزله إلى المدرسة الكائنة على بعد 700 متر، إلا أنه يصر على مواصلة الطريق حالماً بظروف أفضل فى المستقبل، رغم إصابته بشلل دماغى وقصور ذهنى، أدى إلى تأخر فى النطق وصعوبة فى الحركة.

عبدالرحمن أحمد، 11 عاماً، تلميذ فى الصف السادس الابتدائى، بقرية «الأحايوة» التابعة لمركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، رفض الخروج من المدرسة وتحدى إعاقته بالسير على قدميه قرابة الساعتين قاصداً المدرسة، يجر حقيبته المدرسية بصعوبة بالغة لعدم قدرته على الحركة مثل باقى أقرانه، وفى نهاية رحلته يضطر المدرسون إلى حمله والصعود به إلى الفصل فى الطابق الثانى لأنه لا يتمكن من صعود درجات السلم.

{long_qoute_1}

«أنا عامل بسيط ولا أملك من حطام الدنيا شيئاً وشاءت الأقدار أن يرزقنى الله بعبدالرحمن، واكتشفت أنه يعانى من شلل دماغى وقصور ذهنى أدى إلى تأخر فى النطق، وصعوبة الحركة وبدأت رحلة علاج قاسية ولم أترك مستشفى حكومياً إلا وطرقت أبوابه وتحملت ما لا يتحمله بشر فى رحلة علاج لم تشارك فيها الدولة بمليم واحد».. هكذا وصف أحمد محمد، 47 عاماً، والد عبدالرحمن مأساته ونجله، موضحاً أن رحلة العلاج انتهت إلى ضرورة خضوعه لجلسات علاج طبيعى وتنمية قدرات ذهنية 3 مرات أسبوعياً بتكلفة 1500 جنيه فى الشهر، وأضاف أنه توجه للتأمين الصحى، لكنهم رفضوا علاجه، وناشد رئيس مجلس الوزراء التدخل وعلاج نجله.