قائد عسكري أمريكي في بحر الصين الجنوبي: "سوف نكون هنا"

كتب: وكالات

قائد عسكري أمريكي في بحر الصين الجنوبي: "سوف نكون هنا"

قائد عسكري أمريكي في بحر الصين الجنوبي: "سوف نكون هنا"

أكد أميرال أمريكي أن الولايات المتحدة سوف تواصل دورياتها في بحر الصين الجنوبي لضمان حرية الملاحة والطيران في المنطقة المتنازع عليها، وسط تساؤلات حول ما إن كان تدخل الولايات المتحدة في واحدة من بؤر التوتر في أسيا سوف يتغير.

وقال الأميرال البحري جيمس كيلبي، اليوم، من على متن حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون"؛ فيما كانت تبحر في المياه الزرقاء، مع مقاتلات من طراز إف-18 تهبط وتقلع على ظهر السفينة العملاقة، "سوف نكون هنا."

وقال كيلبي "عملنا هنا في الماضي، وسوف نعمل هنا في المستقبل، وسوف نواصل طمأنة حلفائنا".

وأضاف "سوف نواصل إظهار أن المياه الدولية هي مياه يمكن للجميع أن يبحر فيها، وحيث يمكن للجميع القيام بعمليات تجارية والملاحة البحرية وهذه الرسالة التي نريد أن نتركها مع الناس."

وأبحرت سفينة تجارية على بعد عدة كيلومترات من سطح المركب الذي تتواجد عليه الطائرات على حاملة الطائرات "كارل فينسون" التي يبلغ طولها كيلومتر، وحيث فحص الطاقم عدة طائرات متوقفة من طراز إف18، وطائرات ومروحيات مراقبة التي تنبض بالنشاط وسط أحوال جوية هوائية خفيفة.

جاءت تصريحات كيلبي بعد تقارير حول تحركات صينية لنصب منظومات دفاع صاروخي في الجزر التي أقامتها بيجين مؤخرا، وبعدما أثار الرئيس الأمريكي الجديد تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في آسيا.

اصطحب الجيش الأمريكي مجموعة من الصحفيين على متن حاملة الطائرات خلال دورية معتادة في بحر الصين الجنوبي، إحدى البقاع الساخنة أمنيا في العالم في مهمة قال مسؤولون في البحرية الأمريكية إنها قائمة منذ عقود.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن نشر المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات "كارل فينسون" في بحر الصين الجنوبي، بعد شهر من تولي دونالد ترامب منصبه، يشير إلى نية الولايات المتحدة أن يكون لها وجود بحري أكثر نشاطا في المنطقة.

بدأت "كارل فينسون" التي كانت تصحبها مدمرة صواريخ وطائرات موجهة، "العمليات المعتادة" في بحر الصين الجنوبي في 18 فبراير. وكان آخر نشر لها في غرب المحيط الهادئ في 2015 عندما نفذت تمرينا مع القوات البحرية والجوية الماليزية، بحسب البنتاغون.

رفض المسؤول التعليق على ما إذا كانت مجموعة حاملة الطائرات سوف تنفذ عملية حرية الملاحة، وهو حق أكد عليه مسؤولون أمريكيون في السابق. طلب المسؤول عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث للصحفيين حول سياسة الإدارة.

وخلال إدارة أوباما، أبحرت البحرية الأمريكية بالقرب من جزر شيدتها الصين من الشعاب المتنازع عليها والتي كانت مغمورة بالمياه في السابق فيما يسمى بحرية العمليات الملاحية في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي أثار تحذيرات واحتجاجات من جانب بيجين.

وخلال جلسة التصديق من قبل مجلس الشيوخ، أثار وزير الخارجية ريكس تليرسون جدلا بمقارنته الجزر التي شيدتها الصين ونشر أصول عسكرية بضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، وأشار إلى أنه يجب ألا يسمح للصين بالوصول إلى الجزر.

في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع جيمس ماتيس أهمية الدبلوماسية في حل النزاعات في بحر الصين الجنوبي أكثر من المناورات العسكرية.

وقال مسؤولون في البحرية الأمريكية الجمعة إن حاملة الطائرات "كارل فينسون" كانت في دورية في المياه في مكان ما بين جزر هاينان أقصى جنوب الصين ومياه سكاربورو الضحلة، قبالة جنوب غربي الفلبين. واستولت الصين على المياه الضحلة في 2012 بعد مواجهة متوترة مع سفن حكومية فلبينية، لكن مسؤولي البحرية الأمريكية قالوا إنه لم تقع حوادث خلال الإبحار المستمر منذ أسبوعين في المياه المزدحمة.

وقال كيلبي "أود أن أقول إن جميع من واجهناه حتى الآن تصرف بشكل محترف كما كنا نأمل أن يتصرفوا وفقا للقواعد والمعايير والتقاليد والقوانين الدولية."

وتتنازع الصين والفلبين وفيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي منذ فترة طويلة على ملكية بحر الصين الجنوبي، وهو أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم ويعتقد أنه يقع فوق مخزون هائل من النفط والغاز.

 


مواضيع متعلقة