"الطيب": من المحزن تصوير الدين الإسلامي أنه نيران الحروب

كتب: عبد الوهاب عيسى

"الطيب": من المحزن تصوير الدين الإسلامي أنه نيران الحروب

"الطيب": من المحزن تصوير الدين الإسلامي أنه نيران الحروب

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنه من المحزن تصوير الدين الإسلامي أنه نيران الحروب، ليظهر في عقول الناس أن الإسلام من فجر محطات المترو وأبراج التجارة العالمية وكنائس من الشرق والغرب بصورة كارثية مرعبة، التي تزداد غتامة في فهم حقيقة الدين بتفسيرات مغشوشة تخطف بها النصوص المقدسة وتصبح في يد قلة مجرمة وكأنها بندقية للإيجار.

وأضاف الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين والذي جاء تحت عنوان "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكافل"، اليوم، أن مسألة توظيف الإسلام توظيفات شتى تذهب فيه من النقيض إلى النقيض بدعوات دموية، نتيجتها دماء تزهق وتجري كالأنهار وهدم إنجازات الإنسان أيا كانت في أي بلد.

وأضاف: "شرذمة شاذة عن نهج الدين كانت محدودة جدًا منذ سنوات وعاجزة عن تشويه صورة المسلمين لكن الآن تجيش العالم كله ضد الدين الرحيم الحنيف".

وأكد أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" انعكست آثارها البالغة على المسلمين في الغرب، مطالبًا رجال الدين وأحرار العالم لتعرية الوباء الحديث وتحديد المسؤول عنه وعن الدماء التي تراق كل يوم وتقدم قرابين لأوثانه.

وبين شيخ الأزهر أن الكل مشترك في قضية العنف والإرهاب الديني، فالتطرف المسيحي مر في أبشع صوره قديمًا في البوسنة وأيرلندا.

وقال إنه للقضاء على "الإسلاموفوبيا" يجب تكاتف المؤسسات الدينية في التصدي لها حتى لا تطلق أسلحتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلا أو آجلا، مضيفًا أن تبرئة الأديان من الإرهاب لا تكفي وعلينا المبادرة النزول لمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى الواقع المضطرب، ووضع تجهيزات ضرورية لإزالة مابين رؤساء الأديان أي توترات لأنه لم يعد لوجودها أي مبرر.


مواضيع متعلقة