محمود أنقذ رضيعته من «حقنة»: «خدوا بالكم من الأدوية»

كتب: رحاب لؤى

محمود أنقذ رضيعته من «حقنة»: «خدوا بالكم من الأدوية»

محمود أنقذ رضيعته من «حقنة»: «خدوا بالكم من الأدوية»

الكثير من الحزن شعر به محمود سيد حين وصف الطبيب فى روشتته حقنة مضاد حيوى لصغيرته البالغة من العمر ثمانية أشهر، بعد نزلة معوية شديدة تطلبت «كورس مكثف» من العلاج لمساعدة الطفلة التى تتقن عائلتها «ضرب الإبر» حيث يعمل عدد منهم فى مجال التمريض.

«بشترى الحقنة من الصيدلية وبيدوهالها فى البيت» هكذا اعتاد محمود شراء الحقنة طوال ثلاثة أيام من تلك الصيدلية الواقعة بمنطقة فى قرية القلج بمركز الخانكة، إلا أنه فى اليوم التالى لاحظ أن لون المحلول داخل «الأمبول» مختلف عن ذلك الذى رآه قبلها بيوم «أول يوم كان المحلول اللى جوا لونه شبه الزيت أصفر صافى، تانى يوم كان معكر، قلت لهم لا ماتخدهاش ونزلت الصيدلية» مواجهة مع الطبيبة التى أخبرته بأن المحلول بالفعل يبدو غير صالح، لكنه لن يضر الصغيرة إذا ما أخذته، رد استشاط له الأب غضباً ليسارع إلى الطبيب كى يقول له كلمة فصل «قال لى كويس إنها ماخدتهوش كان ممكن يجيبلها تسمم».

{long_qoute_1}

هكذا فقد الرجل عقله متسائلاً: «عيلة بترضع، كان ممكن تروح فيها أو تفضل تعانى وهى مابتعرفش تقول أى، مين كان هيلحقنى، وإزاى اللى حصل مايتكررش» من هنا بدأ رحلته فى توعية كل معارفه وأصدقائه وجيرانه من ضرورة التأكد تماماً من الأدوية التى يتناولونها وعائلاتهم، مؤكداً «ربنا نجّى بنتى من الموت ولازم أساعد الناس يخلوا بالهم».

الأب الأربعينى لم يعلم جهة واضحة ليشكو ما حدث إليها «الدكتورة قالت لى ما دام تاريخ الصلاحية سليم يبقى الصيدلية والشركة براءة». من جانبه حمل الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة الخطأ للصيدلية نفسها حيث أكد «ما دام الدواء مسجلاً بوزارة الصحة وأرقام التشغيل والصلاحية سليمة، والتخزين سليم، كان على الصيدلية التى قام المواطن بشراء الدواء منها أن تقوم بتسجيل شكوى فى حق الشركة الخاصة بالدواء للتحقق من سلامة باقى العبوات».


مواضيع متعلقة