«الزواج الشفهى».. يهدد مجتمع «العيب والحرام»

كتب: إمام أحمد

«الزواج الشفهى».. يهدد مجتمع «العيب والحرام»

«الزواج الشفهى».. يهدد مجتمع «العيب والحرام»

كلمة واحدة بين شاب وفتاة، باتت بمثابة عقد للزواج بينهما لا يحتاج إلى أوراق أو شهود أو مأذون، قد لا يشكل الأمر أى أزمة إذا سلكت الأمور طريقها الطبيعى الذى يبدأ بعلاقة جادة ويصل إلى زواج معلن أمام الجميع وموثق أمام القانون، لكن لأن «الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن» أحياناً، تكون النهاية حزينة بعد أن تنشأ علاقة حياة كاملة بين الطرفين وتظل سراً إلى أن يترتب عليها إنجاب طفل يصبح طرفاً ثالثاً فى علاقة لم يشترك فيها لكنه سيتحمل أعباءها خلال فترة نشأته وتربيته، خاصة مع غياب الأب الذى يرفض الاعتراف بطفل يصفه المجتمع بـ«ابن سفاح»، فيما تصبح الأم بين خيارين سواء التخلص من «ضناها» أو الاحتفاظ به والدخول فى معركة مع أبيه فى ساحات المحاكم أو حتى على ساحات الـ«سوشيال ميديا».

{long_qoute_1}

أحاديث كثيرة خرجت خلال الفترة الأخيرة حول صحة «الطلاق الشفهى» من عدمه وضرورة توثيقه كى يقع لضبط مسألة تعانى منها عديد من الأسر المصرية، لكن على جانب آخر خفى ينتشر نوع آخر هو أقرب ما يمكن لتسميته «الزواج الشفهى»، وهو المحطة الجديدة بعد الزواج العرفى، لكنه يعتمد على القبول والموافقة فقط بلا «ورقة واحدة» فى علاقات سرية عادة ما تنتهى بـ«خناقات» لا طائل منها، وتحديداً مع وصول مولود دون اتفاق مشترك بين الطرفين قبل إنجابه.. السيناريوهات بعد ذلك عديدة، أقلها هو استكمال الطريق الرسمى للحفاظ على أسرة نشأت مفككة، لكنه فى أغلب الحالات المعلنة أو المسكوت عنها يختفى الأب تماماً ويلجأ للإنكار والرفض، على طريقة «قسماً بالله ما أولادى»، فيما تواجه الأم مصير ابنها وحدها وسط قوانين لا تشفع ومجتمع لا يرحم، فإما أن تحتفظ بهذا المسكين الصغير الذى لا ذنب له أو تتخلص منه ومن أمومتها تماماً.


مواضيع متعلقة