"ورش البوليستر" كارثة تهدد أهالي دمياط.. والمواطنون: غلبنا شكوى دون فائدة

كتب: سهاد الخضري

"ورش البوليستر" كارثة تهدد أهالي دمياط.. والمواطنون: غلبنا شكوى دون فائدة

"ورش البوليستر" كارثة تهدد أهالي دمياط.. والمواطنون: غلبنا شكوى دون فائدة

يعيش أهالي دمياط كارثة حقيقية، بسبب انتشار ورش البوليستر غير المرخصة والموجودة وسط الكتلة السكنية، ما يؤثر سلبًا على صحة المواطنين بسبب تطاير الرزاز الناجم عنها، ما يؤدي لإصابة الآلاف من أبناء المحافظة بأمراض الجهاز التنفسي.

ومع تفاقم الأزمة طالب الأهالي بنقل ورش البوليستر غير المرخصة خارج الكتلة السكنية أو الاستخدام الآمن لها بعمل الكبائن الخاصة بها فيما تقدم أهالي قرية السنانية بشكوى للجهات المسؤولة طالبوا فيها باتخاذ اللازم حيال مصنع يستخدم البوليستر ليل نهار وطالبوا باتخاذ اللازم قانونًا حياله لتأثيره البالغ على الأهالي.

ويقول نادر عتريس محمد: "نعيش في مأساة فمنزلي محاط بالبوليستر من كل جانب فجواري ورشة ترش تلك المادة السامة التي أثرت على صحتي وأطفالي سلبا، وخلف منزلي مصنع يعمل بذات المادة بجوارنا ولاينستطيع فتح نافذة واحدة في المنزل"، مطالبا الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط بالتدخل وحل الأزمة.

ويلتقط محمد أبوعمارة أحد الأهالي طرف الحديث قائلا: "نعاني من مصنع يستخدم البوليستر منذ نحو 10 أعوام حيث يستخدم الرش ليل نهار من 8 صباحا وحتى 8 مساءً حتى بات الأهالي عاجزين عن الخروج من منازلهم علاوة على إصابة أطفالنا بأمراض الجهاز التنفسي ورغم تقدمنا بشكاوى عدة إلا أنه لا فائدة"، مضيفا: "يعني إحنا بنموت عشان صاحب المصنع يعيش" مطالبا إياهم باستخدام تقنيات حديثة حتى لا يتأثر الأهالي.

وبدوره قال محمد عبده مسلم رئيس نقابة صناع الأثاث المستقلة بدمياط: "لابد من تدخل المسؤولين لإيجاد بديل للبوليستر، مشيرًا لوجود كبائن للبوليستر البعض يستخدمها، مؤكدًا خطورة البوليستر كمادة ينتج عنها أمراض الجهاز التنفسي علاوة على الموت البطئ الصناع، مشيرًا لعمل نحو 300 ألف صانع بمادة البوليستر في دمياط علاوة على عمل العديد من الأطفال فيها.

وبدورها قالت الدكتور مها فايد وكيل وزارة البيئة بمحافظة دمياط، في تصريح لـ"الوطن": "لدينا نحو 10000 ورشة بوليستر في دمياط غير مرخصة وجميعها مخالفة المادة 38 من قانون البيئة رقم 494 المعدل برقم 9 لسنة 2009، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة خلاف المخالفين بتغريمهم مبلغ مالي يتراوح من "1000 حتى 20 ألف جنيه"، مؤكدة ترخيص مصنع "أ" الكائن بقرية السنانية محل الشكوى.

وتابعت مها قائلة: "نأمل فحسب في إنهاء أزمة ورش البوليستر بنقلها لمدينة الأثاث الجاري إقامتها على مساحة 331 فدان في شطا، مشيرة لأضرار تلك المادة الخطيرة التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي وتحجر الرئة، حيث تتصلب على الرئة.

وأضافت مها هناك مواد صديقة للبيئة يمكن استخدامها بدلا من البوليستر ولكن قد يلجأ لها الصناع لرخص ثمنها، مضيفة هناك دول منعت استيراد الأثاث المدهون بتلك المادة حتى بات تسويق الأثاث قاصر فحسب على السوق المحلي.

وأوضحت الدكتورة مي الجمال الأستاذ بكلية العلوم جامعة دمياط في تصريح لـ"الوطن" نعمل على عدة أبحاث تخص مادة البوليستر المستخدمة في صناعة الأثاث بدمياط، مضيفة الحل أما في عمل كبائن معدة بطريقة بسيطة بأسعار مناسبة بعيدة عن الكتلة السكنية أو استخدام المياه كمذيب بدلا من المذيبات العضوية واختيار أنواع معينة من الخشب تتلائم معها.

وأشارت مي لضرورة عمل مدينة حرفية وتقديم الدعم للصناع عن طريق قروض بنكية لحل الأزمة.


مواضيع متعلقة