سيدى الرئيس القادم.. الصحة موت على نفقة الدولة

كتب: الوطن

سيدى الرئيس القادم.. الصحة موت على نفقة الدولة

سيدى الرئيس القادم.. الصحة موت على نفقة الدولة

أيها الرئيس القادم، كائناً من كنت، نحمل إليك اليوم صفحة لن تقرأ عنها فى كتاب «وصف مصر»، تركة منسية سهواً، أو تم غض الطرف عنها عمداً، أو تاهت فى زحمة الأحداث، إنها، يا سيدى، صحة المصريين التى تحتضر. سيدى الرئيس.. يوم وعدت فى برنامجك الانتخابى بأن تصونها وتحسنها، هل كنت تعرف إلى أى حال وصلت؟ هل رأيت طوابير الانتظار على القوائم لإجراء العمليات التى يموت أغلب المرضى قبل أن يصيبهم الدور لإجرائها، والموت على الأسفلت فى انتظار طبيب الرمد أو الباطنة، أو الصيدلى الباحث عن دواء نفد بفعل فاعل؟ وهل شاهدت أماً تحمل طفلاً أهلكه المرض الخبيث فتمنت سراً أن يرحمه الله ويقبضه إليه بعدما أضناهما عناء استجداء العلاج من «منظومتك الصحية»؟ يا دولة الرئيس القادم.. هل تعرف شيئاً عن أقسام الاستقبال فى المستشفيات العامة والتعليمية، عن استجداء مريض يلفظ أنفاسه دون أن يجد من يسعفه؟ هل حدثناك عن منظومة الإسعاف المتداعية التى استعاض عنها المواطنون بـ«التوك توك»، عن التأمين الصحى الذى تحول إلى مؤسسة للموت على نفقة الدولة، عن الحضّانات الشحيحة، وثلاجات الموتى المعطلة التى تتعفن بداخلها الجثث، وكأنما كُتب عليهم إهدار الكرامة أحياء وأمواتاً؟ هل شاهدت مريضاً لا يجد مكاناً للتداوى سوى الرصيف المقابل للمستشفى، فيحمل أدويته ومحاليله ويفترش الأرض بعدما استوطنت القطط والكلاب العنابر؟ عفواً دولة الرئيس.. فهذه هى مصر التى لا تعرفها وسوف تحكمها. أخبار متعلقة: «معهد الأورام».. مرض خبيث فى منظومة الصحة مستشفيات المنيا الحكومية خارج الخدمة.. وكل شىء فى المستوصفات بـ«البركة» استقبال الزقازيق.. الموت البطىء فى مستشفى الحكومة «كفر الزيات العام».. علاج بالنهار.. ومخدرات بالليل «الدقهلية» عاصمة الطب سابقا.. أهلها مرضى بالالتهاب الكبدى والفشل الكلوى «صدر الجيزة».. قطط تستوطن العنابر.. ومرضى يعالَجون فى الشارع «التل الكبير» عناية مركزة بـ«بلطجية» .. وطبيبة: خدمات الحكومة الطبية «أكذوبة»