مواطنون يروون معاناتهم مع الزحام: الشوارع تتحول إلى «جراج كبير» فى أوقات الذروة

مواطنون يروون معاناتهم مع الزحام: الشوارع تتحول إلى «جراج كبير» فى أوقات الذروة
- أزمة مرورية
- أعمال صيانة
- أعمدة إنارة
- أمناء الشرطة
- أمين شرطة
- استيراد السيارات
- الطرق الرئيسية
- أجر
- أحمد عرابى
- أزمة مرورية
- أعمال صيانة
- أعمدة إنارة
- أمناء الشرطة
- أمين شرطة
- استيراد السيارات
- الطرق الرئيسية
- أجر
- أحمد عرابى
ساعات طويلة يقطعونها مع الطريق يومياً ذهاباً وإياباً، يرافقونه فى كل صباح ومساء، لكنه على ما يبدو ليس رفيقاً جيداً، فهو المسئول عن إهدار جزء كبير من الوقت والجهد يومياً، بسبب الزحام الشديد على المحاور والطرق الرئيسية وأيضاً داخل القاهرة الكبرى، وتقول «إسراء عبدالتواب» صحفية: «تواجهنا أزمة مرورية عند كل صباح، تبدأ الأحد من كل أسبوع، حيث يتوجه عدد كبير من سائقى الأجرة لتوصيل ورديات مدارس ومنذ الساعة الثامنة صباحاً يتجمهر طلبة الجامعات، وينتظرون قدوم السيارات بموقف قرية برنشت التابعة لمركز العياط محافظة الجيزة، وهو مكان توجهى يومياً للحصول على وسيلة مواصلات، للذهاب إلى عملى فى القاهرة، ويستمر الانتظار دون جدوى حتى العاشرة صباحاً، حيث انتهاء هذه السيارات من الورديات الخاصة بنقل طلاب المدارس، بعدها تبدأ السيارات فى الوجود نوعاً ما، لكنها تكون ضئيلة للغاية».
{long_qoute_1}
تضيف: «هناك أيضاً أزمة حقيقية تواجهنا فى الطريق، وهى الشاحنات الكبيرة التى تنقل الطوب من محاجر دهشور، والتى تتسبب فى خلق أزمة مرورية بداية من قرية دهشور حتى قرية المنشية، ففى الثالثة ظهراً، وفى الذروة تتكدس تلك الشاحنات الكبيرة، وتقطع الطريق مما يؤدى إلى خلق أزمة مرورية تستمر ساعة كاملة حتى يفتح الطريق مرة أخرى، وحاولنا مراراً وتكراراً حل تلك الأزمة مع المرور، ومنع مرور الشاحنات الكبيرة، لتسببها فى حوادث كثيرة راح ضحيتها عشرات من أهالى القرى التى يشملها الطريق، إضافة إلى تسبب تلك الشاحنات فى تدمير الطريق الذى لا يحتوى على أعمدة إنارة تسمح بالرؤية ليلاً، ما يستوجب معه أيضاً رصف الطريق كل عام لعدم تحمله ثقل حمولة الشاحنات، كل ذلك يحيل دون الوصول إلى العمل فى الوقت المحدد، والطريق الذى يستغرق ساعة، يقطع ساعتين ونصف الساعة، وأحياناً أكثر».
يقول «كرم حامد» صاحب كشك، 50 عاماً: «أستغرق ساعة ونصف الساعة يومياً من المنزل للعمل، حيث أسكن فى ساقية مكى بالجيزة، وعملى فى منطقة المهندسين، عشان الطريق زحمة، لوجود إشارة عند جامعة القاهرة، بين مديرية الأمن وكلية التجارة، والازدحام عند الإشارة يستمر لنصف ساعة، وتكدس السيارات فى الطرق المؤدية حول الإشارة يعطلنا، وعلى ماجى أفتح الكشك نكون وصلنا للظهر، لو يخفوا استيراد السيارات، الزحمة هتقل».
يقول «عادل أحمد» موظف بإحدى الشركات: «أستغرق نحو ساعتين، للوصول إلى عملى فى الزمالك، حيث أتحرك من مدينة نصر، وهذا بسبب كوبرى أكتوبر، دائماً الكوبرى مقفول من الزحمة، ودائماً بنعرف إن السبب وزير ولا مسئول معدى مروح بيته، وكل يوم على هذا الحال، والزحمة تبدأ من السادسة صباحاً، المشكلة فى كوبرى أكتوبر ووسط البلد، وغلق كوبرى أحمد عرابى، وتحويل المرافق، والحفر من أجل الخط الجديد للمترو، يعطل الطرق أمام المقبلين من مدينة 6 أكتوبر والطريق الدائرى، الذين يسلكون شارع أحمد عرابى».
يقول «مازن محمود» طالب بجامعة حلوان: «أنا ساكن فى عين شمس، وأقطع نحو ساعتين ونصف للجامعة، ولو الطريق غير مزدحم ممكن يستغرق نصف ساعة، هناك عدم نظام فى المرور، هو الذى يؤدى إلى تكدس السيارات بهذا الشكل، كمان الدنيا ماشية بالكوسة، ونتعطل كثيراً بسبب مرور بعض المسئولين، الأمر الذى يتسبب فى عطلة الطريق بالساعات، وأحياناً يقومون بغلق مناطق معينة، وتحويل مسارات طرق من أجل بعض الأشخاص، زى ما قفلوا الطريق من يومين من أجل (ميسى)، حينها أغلقوا الأوتوستراد، وهو الطريق الذى أسلكه من أجل الوصول للجامعة، ومن أجل ميسى لم أذهب للجامعة فى هذا اليوم».
يقول «نورالدين محمد» طالب بجامعة عين شمس: «الطرق مكسرة، ولا يوجد موقف محدد لسيارات الأجرة ما يجعلها تخصص موقفاً لها فى أى مكان، الأمر الذى يتسبب فى إيقاف الطريق، وتكدس السيارات، لو أمناء الشرطة يبطلوا يقعدوا على الكراسى، وقاموا بتنظيم الإشارات مع العسكرى، الأمر سيختلف، لكنهم يجلسون على الكراسى، ويتركون العسكرى بمفرده على إشارة بأكثر من اتجاه، لو خصص لكل إشارة أمين شرطة وعسكرى لتنظيمها الأمر سيختلف جذرياً، وسيقل التكدس والازدحام».
ويضيف «نورالدين»: «موقف العباسية كبير يستوعب الأوتوبيسات وسيارات الأجرة، ورغم ذلك تجد سيارات الأجرة خارج الموقف، نحتاج نظاماً للتعامل مع السيارات فى مصر، بخلاف التهديد والإتاوة، ولابد أن يتعلم أمناء الشرطة حتى يستطيعوا أن ينظموا المرور، وتوفير التطوير لهم، وإلحاقهم بمعهد أمناء الشرطة، المشكلة لدى المسئولين عن المرور، وليس السيارات».
يقول «محمد عادل» مخرج بإحدى القنوات الفضائية: «مستوى الطرق هو المسئول الأكبر عن مشكلة الازدحام فى مصر، فأغلب الطرق فى مصر غير مخططة لاستيعاب عدد السيارات التى تتزايد كل يوم، فمعظم الشوارع ضيقة، وغير مرصوفة، وتتزايد الأزمة فى أوقات ذهاب وإياب طلاب المدارس، وذلك فى الفترة من 2 عصراً وحتى السادسة مساء، هذا بخلاف تغيير مسالك بعض الطرق، لأعمال صيانة وخلافه».
ويضيف «عادل»: «عدم وجود أماكن انتظار فى الشوارع، إحدى مشاكل تخطيط الطرق فى مصر، والتى تتسبب فى ازدحام كبير فى الشوارع، أيضاً لا يوجد ونش إنقاذ للسيارات وهذه من العوامل التى تزيد من ازدحام الطريق، وتعطلنا عن العمل».