"أحمد" ولد بعيب خلقي في النخاع الشوكي.. ووالدته: الأمل في السفر للخارج

كتب: حسن صالح

"أحمد" ولد بعيب خلقي في النخاع الشوكي.. ووالدته: الأمل في السفر للخارج

"أحمد" ولد بعيب خلقي في النخاع الشوكي.. ووالدته: الأمل في السفر للخارج

مأساة حقيقية تعيشها أسرة الطفل (أحمد صبحي محمد سعد 3 سنوات) من قرية بتمدة مركز بنها الطفل الأخير لأب كاتب وأم موظفة بسيطة بأزهر القليوبية وهو الأخير بين أشقائه "محمد وإبتسام ومحمود"، بسبب مرض أحمد بعيب خلقي في النخاع الشوكي، أصيب به إثر والدته واكتشاف وجود كيس مياه بالمخ، وأجريت له جراحة في مستشفى الاطفال التخصصي ببنها، ما كان له آثار جانبية على الطفل الصغير الذي ينهش المرض في جسده وأصابه بضمور في أعصاب الجزء السفلي أثر على حركته، ولكن التأثير الأكبر في عدم التحكم نهائيًا في عمليه الإخراج.

وتم علاج الحالة من خلال العلاج الطبيعي والمتابعة بالإشاعات المقطعية وهو ما أرهق الأسرة أحمد البسيطة فوالده ووالدته موظفان بسيطان لايملكان سوى راتبهما الذي لا يكفي متطلبات "أحمد" المرضية والأدوية والبامبرز وجلسات العلاج الطبيعي، ناهيك عن أن له 3 أشقاء آخرين أكبر منه في مراحل التعليم المختلفة والمصيبة الأكبر أن هناك خلاف كبير بين الأطباء الذين عرضت عليهم الحالة حول طريقة العلاج ما ينذر بكارثة على "أحمد" وأسرته التي تناشد المسؤولين بإنقاذه وعرض حالته المتخصصين في الخارج وإجراء جراحة دقيقة له في النخاع الشوكي.

والدة أحمد وتدعى "أسماء إبراهيم" موظفة أكدت أن أحمد يعيش حاليًا من خلال الأجهزة التعويضية لتثبيت العصب وهي مكلفة للغاية بالإضاقة لجلسات العلاج الطبيعي، مشيرة إلى أن الأزمة الحقيقية في حاجة "أحمد" كل ساعتين لقسطرة وحقنة شرجية بسبب عدم التحكم في الإخراج مما سبب له التهابات خطيرة في المسالك.

وأضافت "أسماء" باكية، أن المشكلة الأساسية ليست في تكلفة البامبرز والحقن الشرجية وإنما في طلب الأطباء رسم عصب على المثانة وقياس دينامكية بول وهو جهاز غير متوفر بكثرة في مصر والجهاز الوحيد الموجود في مستشفى المطرية وعند الذهاب لطلب إجراء الأشعة أعطوني موعدا بعد 4 أشهر إذا تم إصلاح الجهاز، وأرسلوني للزيتون التخصصي ليقوموا بعمل الرسم بـ 1000 جنيه ولكن المصيبة جاءت في التقرير الذي جاء خاطئا ورفضوا إعادة المصاريف أو إجراء الأشعة من جديد رغم أننا تحملنا مصروفات التخدير ولوزام الرسم لتستمر المأساة في الحسين الجامعي والمركز الحركي بأمبابة وكلاهما اكدوا عدم وجود الجهاز لديهم.

وناشدت الأم المكلومة الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ووزير الصحة، بالتدخل لإنقاذ نجلها وتبني الحالة في أحد المراكز المتخصصة على نفقة الدولة أو السماح بالسفر للخارج، مشيرة إلى أن من يشاهد ابنها ويتعامل معه يكتشف ذكائه الحاد ولكن استمرار حالته على هذا الحال تؤكد أنه سيكمل حياته في المرض والشلل وستنطفئ شمعة الأمل والذكاء فيه وسيتحول لحطام إنسان.


مواضيع متعلقة