نائب رئيس «أمن الدولة» الأسبق: استطعنا تفكيك «التكفير والهجرة» فى 28 يوماً بالمراجعات

10:46 م | الأربعاء 22 فبراير 2017

قال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، إن الخطر الحقيقى الذى يجب علينا مواجهته ليس العائدين من منطقة الحرب فى سوريا فحسب، بل مواجهة عمليات التجنيد التى تتم فى الداخل لصالح جماعات العنف والإرهاب، وشدد على ضرورة اتخاذ منظومة علمية متكاملة لمواجهة هذا التطرف بشكل يؤتى ثماره فيما بعد، ودعا إلى تشخيص المرض ووضع الحلول المناسبة له وعدم الاعتماد على استخدام المسكنات، وحذر من مستقبل شائك ملىء بالعنف والتطرف إذا لم تتم معالجة القضية بشكل علمى ممنهج، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ تنتظر مصر عودة المقاتلين بعد الانتهاء الوشيك للحرب فى سوريا.. كيف تنظر لهذا الأمر؟

- ليست المشكلة فى «العائدين»، المشكلة فى العناصر الموجودة فى الداخل والعناصر التى يتم تجنيدها من خلال الإنترنت دون أى مواجهة ودون أى إجراء من أى دولة فى العالم لمواجهة هذه العمليات، أما الحديث عن العائدين فهو «تسمية» لا قيمة لها والمشكلة هى كيف نواجه هذ الفكر المتطرف وكيف نصححه.

■ هل تقصد أنه لا توجد لدينا مواجهة جادة لهؤلاء؟

- لا توجد دولة فى العالم تحارب الإرهاب وكل الدول تحارب من أجل إسقاط مخططات كان القائمون عليها إرهابيين، إنما مواجهة الإرهاب بمنظومة علمية لم تعد أهميتها خافية على أى أحد أو دولة فى العالم، وإذا لم تطبق هذه المنظومة فإن القادم سيكون أسوأ آلاف المرات مما نحن فيه الآن.

■ فيما يتعلق بهذه المنظومة التى تتحدث عنها هل يمكنك شرحها وما ورؤيتك لها؟

- هناك 6 محاور لهذه المنظومة لا بد من تضافرها حتى تؤتى ثمارها، وذلك عن طريق تضافر الجهود الإعلامية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية، وتحدثت كثيراً وبإسهاب حول هذا الأمر.

{long_qoute_2}

■ هل يحتاج ذلك لوقت كبير حتى تكون نتائجه ظاهرة؟

- هذه أكذوبة يرددها الإخوان ولا أنصح بترديدها، والتجربة أثبتت أننا قضينا على منظومة «التكفير والهجرة» من خلال إقناع فيلسوفها صفوت حسن بخطأ هذه الأفكار، وكانت النتيجة أننا استطعنا تفكيك أخطر جماعة إرهابية فى 28 يوماً على وجه التحديد.

■ وماذا كان دوركم فى مراجعات الجماعة الإسلامية؟

- لو لم تكن هذه المراجعات جرت، والكل يعرف أن هذه الجماعة هى وجماعة الجهاد كان لديها 20 ألف مقاتل يطلبون الشهادة، فلو لم تتم المراجعات لكانوا أشعلوا النار فى الدنيا كلها.

■ هل تقصد أن ما نقوم به على مدار 3 سنوات لا يعد مواجهة إرهاب فعلياً؟

- بالضبط، هذه الممارسات ترفع معدلات الإرهاب.

■ من المسئول عن هذه الرؤية الخاطئة؟

- كلنا؛ الدولة كلها بكل مؤسساتها مسئولة عن هذا الأمر.

■ لماذا تستهين بقضية العائدين من سوريا والعراق؟

- كم عدد هؤلاء العائدين؟! فى أى دولة من الدول 100، 200، 1000، نحن لدينا عشرات الآلاف هنا بيننا لا بد من دراستهم وليس الاهتمام بــ100 واحد، هذا جهل وقد ضبطنا العائدين قبل ذلك من ألبانيا وكانوا 35 شخصاً وبعد ذلك الواضح أن لدينا آلافاً مؤلفة والكل يرى ما يحدث فى سيناء.. الكلام عن العائدين قضية سطحية، وأهمية هؤلاء ليست كأهمية من يتم تجنيدهم فى كل يوم بالعشرات والمئات والألوف، أنت أمام مرض ويجب عليك التعامل معه ولا تجدى المسكنات فى هذه الحالة.

■ بخبرتك الطويلة فى هذا الملف، هل هناك شخصيات عاقلة بين التيارات الجهادية؟

- هؤلاء 20 ألفاً، وفيه ناس ترتد عن المراجعات ويمكن عدهم على أصابع اليد وليست لهم قيمة.