مدمن "ترامادول" يعتدي على ابنته جنسيًا تحت تهديد السلاح.. وشقيقتها تبلغ الشرطة

02:22 م | الأربعاء 22 فبراير 2017

"بابا بيعمل حاجات قلة أدب لاختي غصب عنها وهي بتعيط، تعالوا الحقوها".. بهذه الكلمات أبلغت "ه . ا" الفتاة الصغيرة التي لم تكمل من العمر 11 سنة، أمناء شرطة قسم الجمرك غرب الإسكندرية، عن والدها "أ . خ" مدمن الترامادول الذي اعتاد الاعتداء الجنسي على ابنته الكبرى تحت تهديد السلاح الأبيض.

على الفور اصطحب أمناء الشرطة، الطفلة الصغيرة، إلى المقدم محمد الشنديدي، رئيس مباحث قسم شرطة الجمرك، والذي قام بدوره بسماع بلاغ الطفلة، ثم أمر بخروج قوة من القسم بشكل فوري وباصطحاب الصغيرة إلى منزلها لضبط الأب، إلا أنها لم تعثر عليه حيث خرج من توه من المنزل.

حرر رئيس المباحث محضر بالواقعة، وتبين أن الأب مدمن مخدرات، واعتاد الاعتداء الجنسي على نجلته "ا.ا" 16 سنة بشكل مستمر، وهو واقع تحت تأثير المخدر، شاهرًا سلاحه الأبيض لإرغامها على الموافقة، على الرغم من بكائها وتوسلها له بتركها.

وتلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الاسكندرية، اخطارا بالواقعة، والتي أحالها إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.وتوصلت التحقيقات التي باشرها أحمد الخولى، وكيل النائب العام، إلى إصرار الأب الذي فر بعد علمه ببحث الشرطة عنه، على اصطحاب ابنتيه الاثنتين إلى بيته، على الرغم من تمسك والدتهما وطليقته بمعيشتهما معها، مستخدمًا البلطجة وفرض السيطرة بالقوة عليهن جميعًا.

وقالت "أ . م" أم الطفلتين خلال التحقيقات، إنها منفصلة عنه منذ 4 سنوات، لتعاطيه المواد المخدرة، والخمور، وإجرامه المستمر، إلا أنه أصر على ابقاء البنات تحت حضانته.

فيما أكدت الطفلة الصغيرة، إنها اعتادت على مشاهدته يخلع ملابسه شاهرًا "مطواة" وينام بجوار شقيقتها الكبرى على الرغم من بكائها وصرخاتها.

وأضافت، إنها في إحدى تلك المرات، خرجت من المنزل بدعوى شراء الخبز من الفرن، وتوجهت إلى قسم شرطة الجمرك الذي يبتعد عن منزلهم بـ3 شوارع، وأبلغت عن الواقعة، بعد مشاهدتها لحادث مشابه في إحدى الأعمال الفنية في التلفاز.

وأمر المستشار محمد السنطي، مدير نيابة الجمرك بالإسكندرية، بضبط وإحضار الأب المتهم بالاعتداء الجنسي على نجلته، للتحقيق معه، وعرض الابنة المجني عليها على الطب الشرعي.