أبوالغيط: إيران لا تمثل الشيعة.. وتستغل الخلافات السياسية لتعزيز "هيمنتها"

12:41 م | الثلاثاء 21 فبراير 2017

قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن السياسات الإيرانية لم تخلق الفجوة بين السنة والشيعة، وأن الخلافات العقائدية طالما كانت قائمة داخل الدين الإسلامي، غير أن السياسات الإيرانية استغلت هذه الخلافات وفاقمتها، بهدف الدفع بمصالحها الخاصة، ومن أجل تعزيز طموحاتها في الهيمنة.

وأضاف أبوالغيط، خلال كلمته التي تلقت "الوطن" نسخة منها اليوم، في الندوة التي عُقدت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن 2017، بعنوان: "هل يُمكن تطبيق معاهدة وستفاليا في الشرق الأوسط؟"، أن حرب الثلاثين عاما التي أنهتها المعاهدة، تُظهر لنا كيف أن الحروب داخل الدين الواحد ربما تكون الأكثر دموية وبشاعة، ذلك أنها غالبا ما تمتزج بأجندات سياسية".

واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أن المسائل العقدية والإيمانية لا تُمثِل بأي حالٍ جوهر الخلاف، بل السياسة والسعي للنفوذ هما ما يُشكلان السياق الذي تتحول فيه مسائل العقيدة إلى قنابل موقوتة.

وشدد أبوالغيط، على أنه إذا كانت إيران تظن أنها ممثلة للشيعة في كل مكان، فإن ذلك يعني أننا نعيش في عالم سابق على "وستفاليا" حيث تتشكل الولاءات وفقا للانتماءات الطائفية والدينية، بدلا من تلك الوطنية والعلمانية.