النيابة عن قاتل "شيماء الصباغ": تناسى أن القانون يحمي الحياة

02:47 م | الأحد 19 فبراير 2017

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، لمرافعة النيابة العامة في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ.

واستهل ممثل النيابة مرافعته قائلا: "كم يحزن النيابة العامة أن يكون من هو مخول له حفظ الأمن أن يكون القاتل، قد نسى المتهم أنه مسؤول عن حماية الأمن القانون الذي يحميه، تناسى أن القانون يحمي الحياة".

وأضاف ممثل النيابة: "القانون لا يعطيه حق في أن يكون جلادا وحاكما، غير عابئ بطفل يتم، المجني عليه أم وزوجة وابنه، أوراق القضية يجب أن تكون أن السلطة لا تردع الظالم".

وسرد الواقعة فقال أنها كانت فقط تظاهرة، انطلقت من الحزب "الشعبي الاشتراكي" إلى التحرير، موضحا أن طلقات الخرطوش اخترقت ظهر القتيلة من خلف، وأكد تقرير المعمل الجنائي أن المسافة لا تتعدى الثمان أمتار.

وأوضحت النيابة أن الضابط أكد أنه كان يحمل السلاح، وسمعت النيابة لأقوال المراسلين والمصورين الصحفيين، الذين أكدوا أنه من أطلق النار، وتم تفريغ فيديو عالي الجودة، وفحصه وثبت صحته، وتم عمل تجربة بالمعمل الجنائي بالسلاح المستخدم ونجحت، وتم انتداب خبير مساحة أكد أنها المسافة بين الضابط والمجني عليها لا تتعدى الثمان أمتار.

وأضاف ممثل النيابة أن جريمة ضرب أفضى إلى الموت تتوفر بركنيها المادي والمعنوي.

وأختتم بقوله "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم ظالمون"، ووجه حديثه للمحكمة ليكن حكمكم رادع ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وكانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من ضابط الأمن المركزي على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبته بالسجن المشدد 15 سنة، لاتهامه بقتل الناشطة شيماء الصباغ عضوة "التحالف الشعبي"، وإعادة محاكمته أمام دائرة جنائية جديدة.