«محمد».. جمع أصحابه عشان يسرقوا شاشات قاعة أفراح وقتلوا صاحبها العجوز: «مات غلط»

كتب: أحمد عبداللطيف

«محمد».. جمع أصحابه عشان يسرقوا شاشات قاعة أفراح وقتلوا صاحبها العجوز: «مات غلط»

«محمد».. جمع أصحابه عشان يسرقوا شاشات قاعة أفراح وقتلوا صاحبها العجوز: «مات غلط»

عم «سيد فوزى» قتيل قاعة الأفراح بنادى الشمس فى منطقة النزهة، بلغ سن الستين عاماً منذ شهرين، احتفل به زملاؤه فى العمل، فالجميع يشهد له بالأدب والخلق، لكن عم سيد لم يركن للراحة، بحث عن عمل جديد حتى عثر على وظيفة فرد أمن بقاعة الأفراح بنادى الشمس مقابل مبلغ 1500 جنيه، لم يتخيل عم سيد أن نهاية حياته سوف تكون على يد زميله الشاب «محمد. ج» الذى لم يتجاوز عمره 25 عاماً و2 من أصدقاء الأخير، وهو الذى كان عم سيد يعتبره مثل نجله.

تفاصيل الجريمة يكشفها المتهم بقوله: «كنت أقيم بصحبة أسرتى بشارع دمنهور فى مصر الجديدة، وانتقلت للعيش فى منطقة النزهة منذ فترة، لم أكمل تعليمى وفشلت فى الحصول على شهادة الثانوية، التحقت بالعمل فى المقاهى والمحلات التجارية ولم أستمر فيها، ثم تعرفت على شخص يدعى أحمد من جيرانى كان يعمل فى قاعات الأفراح، عملت معه فى تجهيز «كوشة العرائس» وتنقلت فى جميع أنحاء القاهرة، ثم بدأت العمل فى قاعة الأفراح الخاصة بنادى الشمس، واستمررت بالعمل فيه لمدة 3 شهور، وتم فصلى من العمل بسبب مشاجرة مع رئيسى»، ويكمل المتهم اعترافاته أمام المقدم محمد مكاوى رئيس مباحث النزهة ومعاونيه الرائد محمد جلال والنقيب حسام عبدالسميع معاونى المباحث: «تركت العمل فى منتصف شهر يناير الماضى ولم أحصل على أى فرصة عمل حتى التقيت بصديقى الميكانيكى حسين. ع، وجلسنا معاً أمام الورشة، وتبادلنا الحديث حول الظروف الصعبة، فقال «الواحد لو معاه تليفزيون كبير هيبيعه بـ5 آلاف جنيه»، فجات لى فكرة سرقة شاشات العرض الخاصة بقاعة الأفراح، وتوجهنا للقاعة قبل الجريمة بيومين وحددنا ما سوف نسرقه وهى شاشات العرض، خاصة بعد ارتفاع الدولار، وليلة الجريمة تأكدت أن عم سيد هو من يقوم بتأمين الحفل فى المساء وبصحبته شاب سودانى، واتفقنا مع صديقنا الثالث الذى يمتلك سيارة نقل ويدعى محمد، وتوجهنا إلى مسرح الجريمة الساعة الرابعة فجراً بعد انتهاء حفل عرس»، وتابع: كنا ملثمين، ثم دخلنا القاعة عن طريق الباب الخلفى بنادى الشمس، وأثناء تفكيك شاشات العرض فوجئت بحضور عم سيد فطالبته بالابتعاد، فهاجمه الميكانيكى وقمنا بتقييده بالحبال، وتعرف على شخصيتى عم سيد، وقال لى: «ليه يا محمد تعمل كده أنا قد أبوكم تضربونى»، فكتمنا أنفاسه وقيدناه وفوجئنا بأنه فارق الحياة، ثم حجزنا الشاب السودانى داخل دورة المياه، واتصلنا بصديقنا الثالث صاحب السيارة النقل، وقمنا بتحميل المسروقات حتى ألقت الشرطة القبض علينا، بينما نفى المتهم الثانى واقعة القتل، وأكد أن صديق القتيل وزميله فى العمل هما وراء جريمة القتل، وقال المتهم الثالث صاحب السيارة النقل إنه لم يشترك فى الواقعة وإن الميكانيكى اتصل به وطالبه بتحميل شاشات عرض لنقلها إلى المنزل ولم يشاهد القتيل.

كان اللواء أحمد الألفى، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، قد تلقى بلاغاً من مسئولى نادى الشمس يفيد بالعثور على جثة فرد أمن يدعى سيد. ف.ع، 60 سنة، بإحدى قاعات الأفراح بنادى الشمس، تم تشكيل فريق من ضباط مباحث النزهة، تحت قيادة العميد نبيل سليم رئيس قطاع والمقدم محمد مكاوى رئيس مباحث النزهة، وبالانتقال تم العثور على الجثة داخل دورة المياه الخاصة بقاعة الأفراح موثق اليدين والقدمين وبه إصابات عبارة عن كدمات متفرقة بالوجه، وتبين سرقة بعض محتويات القاعة من شاشات تليفزيونية وبعض المنقولات.


مواضيع متعلقة