«الوطن» ترصد اللحظات الأولى لدخول الوزراء الجدد مكاتبهم عقب أداء «اليمين»

كتب: سلامة عامر ومحمد أبوعمرة وماهر هنداوى ولاء نعمة الله ومحمد يوسف ومحمد طارق وأحمد غنيم وأسماء زايد وأميرة فكرى

06:37 م | الخميس 16 فبراير 2017

رصدت «الوطن»، أمس، اللحظات الأولى لدخول الوزراء الجدد إلى مقار وزاراتهم عقب تأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس. واستبقت وزارة التربية والتعليم استقبال الدكتور طارق شوقى الوزير الجديد، برفع لافتة كانت تخص خطة الدكتور الهلالى الشربينى وزير التعليم السابق فى مدخل القصر المؤدى إلى مكتبه، حيث يمر «شوقى» من أمامها. واصطدم «شوقى» بأول مظاهرة بعد أدائه اليمين الدستورية وفور وصوله إلى ديوان عام الوزارة، من جانب مجموعة من الموظفين المستبعدين بقرار من «الشربينى» من قاعات «الفيديو كونفرانس» التابعة مباشرة لديوان عام الوزارة، وعددهم نحو 50 موظفاً من الذين تم إنهاء ندبهم، ونقلهم إلى المدارس والإدارات، مطالبين بلقاء الوزير لعرض مطالبهم.

وحدثت مشادات كلامية بين المتظاهرين والأمن الإدارى، بعد غلق باب القصر ومنعهم من مقابلة الوزير وعرض مطالبهم، حيث ارتفعت أصوات المتظاهرين وقامت بعض الموظفات بالصراخ والطرق على الأبواب.

واجتمع الوزير فور وصوله إلى الوزارة مع كل القيادات وعرض كل منهم ملفاته، ومن أهمها «الثانوية العامة، طباعة الكتب، المدارس الخاصة، مدارس 30 يونيو، الأنشطة التربوية، التسرب من التعليم، تدريب المعلمين، لائحة الانضباط المدرسى، خطة بناء وصيانة المدارس، التوسع فى مدارس المتفوقين، تطوير المناهج».

{long_qoute_1}

ووصل الدكتور هشام عرفات، وزير النقل الجديد، إلى مكتبه فى الساعة الثالثة والنصف عصراً بعد أدائه اليمين الدستورية، بعد توقف سقوط الأمطار بلحظات، واستقبل الوزير فور وصورة الوزارة محمد عبدالصبور رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وكبار قيادات الوزارة وهيئة الطرق والكبارى. كما استقل سلالم الوزارة للوصول إلى مكتبه بدلاً من «الأسانسير» وبعدها التقى بالصحفيين.

وقال الوزير، إنه سيلتقى بكل رؤساء الهيئات والشركات التابعة للوزارة لدراسة الملفات والمشروعات كل على حدة ليتم بعدها وضع خطة تكامل بين مشروعات الوزارة وخطة الدولة، مطالباً فى لقائه بوسائل الإعلام منحة 45 يوماً لدراسة ملفات الوزارة لتحقيق الخطة التى سيتم وضعها للتنفيذ. واستقبل العاملون الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة الجديد بالتصفيق الحاد فور دخوله، الذى حرص على مصافحتهم، بداية من أفراد الأمن والعاملين مروراً برؤساء القطاعات والهيئات، وفوجئ مستقبلو الوزير به ممسكاً بسجادة صلاة، حيث حرص على أداء ركعتَى شكر لله فى مكتبه، كما حرص نائبه لاستصلاح الأراضى على أداء ركعتَى شكر فى القاعة الملحقة بمكتب الوزير، وقال: «الوظيفة هى رزق من الله، استخدمه لخدمة الصالح العام، وليس من أجل مصالح خاصة، لأن المصلحة القومية تعلو على أى مصلحة».

وقال «البنا»، فى مؤتمر صحفى بحضور نوابه، إن فكرة النواب الثلاثة ليست جديده وتم تطبيقها فى وزارة المالية وأثبتت ناجحها، لافتاً إلى أنه طرح الفكرة على رئيس الوزراء الذى اقتنع بها، لافتاً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اللقاء الذى جمعه به عقب حلف اليمين قال: «إذا احتجتوا نائب رابع هنجيب لكم».

ولفت إلى أن «وزارة الزراعة تخض.. وهناك حاجات عاملة مشكلات كثيرة»، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوير الاتصالات بين هيئاتها وقطاعاتها بإدخال التكنولوجيا الحديثة للتواصل.

وقالت الدكتور منى محرز، نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن الثروة الحيوانية والداجنة هى المستقبل الحقيقى لسد الفجوة الغذائية فى مصر.

وقال الدكتور صفوت الحداد، نائب الوزير لقطاع الخدمات الزراعية، نتمنى أن يصبح للإعلام دور كبير فى النهوض بالزراعة، قائلاً: «إن الإعلام مثل السلك العريان».

وقال محمد عبدالتواب، نائب الوزير لشئون استصلاح الأراضى، إنه سيعمل وفق الإمكانيات المتاحة، إضافة إلى دعم مشروع الـ1.5 مليون فدان.

ووصل الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، مقر ديوان عام الوزارة، واجتمع فور وصوله بقيادات الوزارة لاستعراض ملفات الوزارة. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن أساتذة جامعات مصر لديهم قوة إقليمية، مشيراً إلى أن مصر شبه محتكرة للتعليم العالى والبحث العلمى بين الدول المحيطة.

وأضاف «عبدالغفار»، فى مؤتمر صحفى، أن مصر مصدرة للعلوم والبحوث والكفاءات، آملاً أن يكون الخريج المصرى أقوى منافس لكل الخريجين عالمياً، لافتاً إلى أنه حلم ليس صعب المنال، مؤكداً أن الرئيس قال لهم إن مصر بها مسائل كثيرة وبها أيضاً حلول كثيرة و«الشاطر اللى يحل المسألة بالإمكانيات المتاحة»، وتابع أن الرئيس أعطاهم فرصة أسبوعين لترتيب ملفاتهم، مؤكداً أن الزمن والوقت ليس رفاهية.

وأكد الوزير أنه سيتعامل مع ملفات الوزارة تنفيذياً وليس تخطيطياً، قائلاً: «كفانا وضع استراتيجيات»، مشيراً إلى أنه سيستعين بـ500 طالب فى البرنامج الرئاسى، إلى جانب التواصل مع وزراء التعليم العالى السابقين وأعضاء هيئه التدريس للاستفادة بخبراتهم، مؤكداً أنه تواصل مع الوزير السابق، أمس، قائلاً: «الأمر شورى»، وسأعمل بخطط قصيرة المدى، والرئيس قال لى: «لو عندك خطة كلمنى ولو عندك مشكلة كلمنى»، مؤكداً أنه لا مساس بمجانية التعليم.

ووجه الدكتور على المصيلحى، وزير التموين الجديد، الشكر للوزير السابق، مؤكداً أن الأخير بذل جهوداً كبيرة أثناء فترة توليه المسئولية رغم المصاعب والتحديات الكبيرة.

وأكد «المصيلحى»، فى أول تصريحات له أمس بديوان عام الوزارة، أن الفترة المقبلة مهمة فى عمر الوزارة كونها المسئولة الأولى عن غذاء المواطن، وأنه لن يتعجل فى اتخاذ أى قرار. وحرصت قيادات وموظفو الوزارة على استقبال الوزير الجديد أثناء وصوله الوزارة، وسط وجود كل قيادات الشركات القابضة.

وأكد المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، أن الرئيس أكد للوزراء الجدد أهمية استخدام الصلاحيات الدستورية والقيام بالدور الواجب فى كل وزارة لخدمة المواطنين.

وأشار «مروان»، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين أمس، أنه سيدرس الملفات المطروحة على الوزارة والعمل بداية من الأسبوع المقبل.