تفاؤل حيال "وحدة ضفتي الأطلسي" مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي

تفاؤل حيال "وحدة ضفتي الأطلسي" مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي
- الامين العام
- الدفاع الجديد
- الدول الأعضاء
- الشخص المناسب
- الشرق الاوسط
- القادة العسكريين
- القوات ا
- القيادة العسكرية
- الملفات المطروحة
- الولايات المتحدة
- الامين العام
- الدفاع الجديد
- الدول الأعضاء
- الشخص المناسب
- الشرق الاوسط
- القادة العسكريين
- القوات ا
- القيادة العسكرية
- الملفات المطروحة
- الولايات المتحدة
أبدى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم، تفاؤلا بمناسبة الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، للحلف، قائلا إنه "واثق" بأنه سيتم تأكيد "وحدة ضفتي الأطلسي".
وقال لدى وصوله إلى اجتماع يحضره 28 وزيرا للدفاع في الحلف في بروكسل "أنا واثق تماما أن الرسالة التي ستصدر عن هذا الاجتماع ستكون وحدة ضفتي الأطلسي، وأهمية الوقوف صفا واحدا لحماية بعضنا البعض".
وينتظر الحلفاء الأوروبيون زيارة ماتيس، وهي الأولى من نوعها إلى بروكسل من وزير في الإدارة الجديدة في واشنطن، لتبديد الغموض حول طبيعة الإلتزام الأمريكي حيال الأطلسي في عهد دونالد ترامب.
وقد صرح دبلوماسي أوروبي، عشية الاجتماع، "بعد أشهر من الغموض والترقب حيال الإدارة الأمريكية الجديدة التي وجهت إشارات متعارضة إلى حد ما، من المهم أن يكون لدينا الآن بعض الوضوح".
وصدرت عن ترامب منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات في نوفمبر، مواقف كان لها وقع صدمة في أوروبا، حليفة الولايات المتحدة التاريخية، إذ عكست توجهات حمائية وقومية.
وقال ترامب في منتصف يناير إن الحلف الأطلسي "عفا عليه الزمن"، واتهمه بأنه "لم يتصد للإرهاب".
وبالتالي، ادرج الحلف الاطلسي في جدول أعماله خلال اللقاء الأول مع ماتيس مكافحة الإرهاب والجهاديين. وقد خصصت لهذا الموضوع جلسة عمل بعد ظهر الأربعاء.
وستقرر الدول الاعضاء الـ28 انشاء، داخل مقر القيادة العسكرية في نابولي، مركزا مخصصا لجمع المعلومات عن المناطق التي تعتبر الاكثر عرضة للارهاب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال الامين العام للحلف ان "مركز الجنوب" هذا، وفقا لمصطلحات حلف شمال الاطلسي، سيساعدنا في تنسيق المعلومات حول الازمات ودول مثل ليبيا والعراق" حيث تنتشر جماعات جهادية.
اما بالنسبة إلى المسالة الثانية التي تتصدر الأولويات حاليا، وهي مستوى الإنفاق العسكري للحلفاء الأوروبيين الذي يعتبره ترامب غير كاف، فاستبق ستولتنبرغ الزيارة معلنا عن "زيادة نفقات الدفاع للحلفاء الأوروبيين وكندا بنسبة 3,8%" خلال العام 2016.
وبذلك، يستجيب الاطلسي للقلق الذي عبر عنه ترامب خلال حملته الانتخابية والاسابيع الثلاثة الاولى من حكمه.
وثمة حاليا خمس دول فقط من أصل 28، هي الولايات المتحدة واليونان وبريطانيا وإستونيا وبولندا، تخصص 2% على الأقل من إجمالي ناتجها الداخلي للنفقات الدفاعية، التزاما منها بالعتبة التي حددها الحلف عام 2014 ويطالب جميع أعضائه بالالتزام بها بحلول 2024.
وتدعو بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا اللتان سجلتا مستوى إنفاق عسكري بنسبتي 1,78% و1,19% على التوالي عام 2016، إلى مزيد من المرونة بالنسبة لهذا الهدف، مشددة على الأعباء التي تتحملها على صعيد نفقاتها العامة جراء العمليات الخارجية للحلف في مناطق مثل الساحل.
ولا يزال الجدل حول هذه المسألة في بداياته، إذ أن مسألة "تقاسم الأعباء" ستكون في طليعة الملفات المطروحة للبحث خلال قمة الحلف الأطلسي المقرر عقدها في نهاية مايو في بروكسل بمشاركة ترامب.
ومن المتوقع أن تحدد دول الحلف الـ28 الخميس في بروكسل مستوى مشاركتها في القوات المتعددة الجنسيات الأربع التي يجري نشرها حاليا عند أبواب روسيا، في وقت تعتمد موسكو موقفا ينظر إليه على أنه ينطوي على تهديد منذ اندلاع الازمة الأوكرانية عام 2014.
لكن روسيا تنفي اي اطماع اقليمية وتتهم الاطلسي بانه يريد محاصرتها.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إن "بعض الدول تنتظر تطمينات"، في إشارة خاصة إلى الدول الأعضاء التي تستقبل هذه القوات، وهي دول البلطيق الثلاث وبولندا.
وأضاف أن "جيمس ماتيس هو الشخص المناسب للقيام بذلك فهو يتمتع بمصداقية كبيرة وعالم بأحوال البيت".
وكان وزير الدفاع الجديد، الجنرال السابق في المارينز، من أهم القادة العسكريين في الحلف الأطلسي إذ كان بين 2007 و2009 على رأس القيادة في نورفولك الاميركية.