ترامب يستقبل نتانياهو اليوم.. وواشنطن تتخلى عن حل الدولتين

ترامب يستقبل نتانياهو اليوم.. وواشنطن تتخلى عن حل الدولتين
- أمين سر اللجنة التنفيذية
- إسرائيل ب
- اتفاق سلام
- استئناف المفاوضات
- البيت الأبيض
- البيت الابيض
- التحرير الفلسطينية
- الدول الكبرى
- الشرق أوسطية
- أجزاء
- أمين سر اللجنة التنفيذية
- إسرائيل ب
- اتفاق سلام
- استئناف المفاوضات
- البيت الأبيض
- البيت الابيض
- التحرير الفلسطينية
- الدول الكبرى
- الشرق أوسطية
- أجزاء
اتخذ البيت الأبيض موقفا يتعارض مع الثوابت التي التزمت بها الإدارات الأميركية المختلفة من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مع الاعلان مساء أمس، أنه لم يعد متمسكا بحل الدولتين قبل لقاء سيعقد اليوم بين دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.
وبعد أن شكل هذا الحل على مدى عقود مرجعية لكل مفاوضات السلام وللمجتمع الدولي في مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، قال مسؤول كبير في البيت الابيض الثلاثاء طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الإدارة الأمريكية لن تسعى بعد اليوم إلى املاء شروط اي اتفاق لحل النزاع بل ستدعم أي حل يتوصل إليه الطرفان، اياً يكن.
وردا على هذا الموقف، أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم، أن "هذه ليست سياسة مسؤولة ولا تخدم قضية السلام"، متحدثة لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول الأمريكي "أن حلا على اساس الدولتين لا يجلب السلام ليس هدفاً، السلام هو الهدف، سواء أتى عن طريق حل الدولتين، إذا كان هذا ما يريده الطرفان، او عن طريق حل آخر اذا كان هذا ما يريدانه".
وتابع "الأمر عائد إليهما، لن نملي ما ستكون عليه شروط السلام".
ويعتبر حل الدولتين، أي إسرائيل وفلسطين، "تعيشان جنبا إلى جنب بآمن وسلام" هو ركيزة التسوية السلمية في الشرق الاوسط التي سعى للتوصل اليها كل الرؤساء الأمريكيين، ديموقراطيون وجمهوريون، على امتداد أكثر من ربع قرن.
- ترامب مؤيد لإسرائيل -
ويذكر أن الرئيس الجديد لأمريكا أبدى خلال حملته الانتخابية انحيازا لإسرائيل وتأكيد أنه سيعمل على التوصل إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وسيتعين على نتانياهو الذي رأى في فوز "صديقه" ترامب فرصة "رائعة" بالنسبة لإسرائيل" بحسب قوله"، أن يتحقق من مدى استعداده فعليا لتنفيذ وعوده في حين لا تزال سياسته الشرق أوسطية غير واضحة.
ورغم ضغوط اليمين المتطرف في حكومته اليمينية والمؤيد لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بدون اتفاق سلام، كان نتانياهو يعتزم أن يخبر ترامب بأنه لا يزال متمسكا بحل الدولتين.
وقال مستشاره الدبلوماسي مايكل اورين قبل التوجه إلى واشنطن إنه "سيعرض حل الدولتين كرؤية ويعد في الانتظار اتفاقات انتقالية تجد قبولا لدى الفلسطينيين".
تناول نتانياهو مساء الثلاثاء العشاء في وزارة الخارجية مع الوزير ريكس تيلرسون قبل لقائه مع ترامب الأربعاء ومع قادة الكونجرس.
- تحالف أقوى -
ولدى مغادرته تل ابيب، أكد نتنياهو أن "التحالف مع الولايات المتحدة كان على الدوام قويا جدا" و"سيزداد قوة".
ورغم أن ترامب لم يعلن بعد عن موقف واضح من النزاع، إلا انه عبر بعد تنصيبه في العشرين من يناير الماضي، عن مواقف تتعارض مع مواقف كل أسلافه بقوله في مقابلة مع صحيفة "هايوم" الاسرائيلية، إنه يفكر "بكل جدية" بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ورفض اعتبار الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عائقا أمام السلام.
ولكن هذا "ليس كافيا"، كما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.
وأضاف عريقات قبل تصريحات المسؤول في البيت الابيض اليوم، أن على ترامب إبلاغ نتانياهو بضرورة "وقف الاستيطان" لضمان خيار حل الدولتين.
وقال روبرت ساتلوف المحلل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه في الوقت الحالي "لا تتوافر شروط للتوصل إلى حل للسلام نظرا للهوة الهائلة بين الطرفين".
وقال الخبير إن على واشنطن اتباع سياسة الخطوة خطوة بين إسرائيل والفلسطينيين بدلا من "الدفع باتجاه استئناف المفاوضات الثنائية سعياً إلى حل شامل"، علما أن المفاوضات مجمدة منذ قرابة ثلاث سنوات.
وسيبلغ نتانياهو ترامب بموقفه المتشدد إزاء إيران، ومعارضته للاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران والدول الكبرى الذي اعتبره ترامب نفسه "كارثيا" وتوعد "بتمزيقه".
وقال نتانياهو الاثنين إنه "والرئيس ترامب يتشاركان الرؤية ازاء المخاطر المتأتية من المنطقة"