الرئيس اللبنانى فى خطاب لـ«العرب» من القاهرة: جاهزون لتحقيق جميع توقعاتكم

الرئيس اللبنانى فى خطاب لـ«العرب» من القاهرة: جاهزون لتحقيق جميع توقعاتكم
- أحمد أبوالغيط
- أول زيارة
- إحدى المدارس
- إسرائيل ت
- استقرار لبنان
- الأمانة العامة
- الأمن والاستقرار
- الأمين العام للجامعة العربية
- الجامعة العربي
- أبعاد
- أحمد أبوالغيط
- أول زيارة
- إحدى المدارس
- إسرائيل ت
- استقرار لبنان
- الأمانة العامة
- الأمن والاستقرار
- الأمين العام للجامعة العربية
- الجامعة العربي
- أبعاد
قال الرئيس اللبنانى ميشال عون إن بلاده استعادت عافيتها، وعلى استعداد للمساهمة فى أى مشروع تنموى عربى، وجاهزة لأداء دورها لتحقيق جميع التوقعات التى تأملها الدول العربية. واعتبر الرئيس اللبنانى فى خطاب أمام الجامعة العربية، أمس، أن العالم يعيش الآن حرباً عالمية ثالثة، يحركها الإرهاب الذى يستهدف الإرث الحضارى للدول العربية. وفى ختام زيارته إلى القاهرة التى استمرت يومين، قام الرئيس ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، أمس، بزيارة إلى مقر جامعة الدول العربية، استقبله فيها أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، وذلك فى إطار أول زيارة يقوم بها الرئيس اللبنانى إلى القاهرة منذ توليه مهام منصبه، وقد شهدت الزيارة عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس اللبنانى والأمين العام، أعقبها إلقاء الرئيس عون كلمة «مهمة» أمام المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، حسب بيان للجامعة العربية.
{long_qoute_1}
وقال «عون» إن ميثاق الجامعة العربية لو تم احترامه لتجنبت الأمة كثيراً من الويلات والحروب. وتابع «لقد نجح الفكر الصهيونى فى تحويل الحرب الصهيونية العربية إلى حرب عربية - عربية تقوم على صراع طائفى، مما يُبرّر لإسرائيل تهويد فلسطين وتحويل ما تبقى من الفلسطينيين لسكان يستأجرون الأرض ولا يملكونها». وأكد أنه يجب تصويب البوصلة وتوحيد جهودنا والحفاظ على المعالم التى تجمع التراثين المسيحى والإسـلامى فى فلسطـين. وتسـاءل: هل يمكن تخيّل القدس دون كنيسة القيامة والمسجد الأقصى؟ وقال «أبوالغيط»: إن «لبنان بلد عزيز علينا جميعاً، وصيانة استقراره وأمنه أمر مهم، خصوصاً فى ظل الصعوبات التى تشهدها المنطقة»، مشيراً إلى ما يتحمّله لبنان من أعباء نتيجة نزوح الملايين جراء الحرب السورية، مؤكداً أن «هذا أمر يستحق منا كل التقدير والدعم للبنان». وأشار إلى أنه قام بزيارة منذ ثلاثة أسابيع إلى لبنان، حيث تفقّد إحدى المدارس اللبنانية، فوجدهم يعملون صباحاً فى تعليم الطلاب اللبنانيين، وبعد الظهر يُعلمون المئات من الطلاب السوريين والعراقيين وغيرهم، منوهاً بأنه قام بمخاطبة المؤسسات الدولية والدول المانحة لزيادة المساعدات إلى لبنان الذى يستضيف ملايين اللاجئين.
{long_qoute_2}
وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن جلسة المباحثات الثنائية شهدت تناول مجمل تطورات الوضع العربى وأهم التحديات التى تواجه المنطقة العربية خلال المرحلة الراهنة، خصوصاً فى ضوء النزاعات المسلحة القائمة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، كما تم التطرق إلى الجهود الرامية لتعزيز العمل العربى المشترك ودور الجامعة العربية فى هذا الصدد. وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام استعرض فى هذا الإطار أهم أبعاد العمل الذى تقوم به الأمانة العامة للجامعة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والجهود الجارية لتنشيط دور الجامعة فى التعامل مع الأزمات التى تشهدها المنطقة، فيما أعرب الرئيس اللبنانى بدوره عن سعادته بالوجود فى مقر الجامعة والالتقاء بالأمين العام، مؤكداً أهمية دور الجامعة العربية فى دعم وتعزيز مسيرة العمل العربى.
وكان الأمين العام قد حرص فى إطار الكلمة التى ألقاها خلال الاجتماع مع مندوبى الدول الأعضاء، على الترحيب بالرئيس اللبنانى فى مقر الجامعة، مجدداً التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، ومشيراً إلى أن هذا الانتخاب يمثل علامة فارقة على طريق استقرار وازدهار لبنان مع ما صاحبه من توافق سياسى. كما أكد الأمين العام فى كلمته أن صيانة استقرار لبنان تعد غاية يجب العمل عليها وضمانها، خصوصاً فى ظل الصعوبات التى يتحملها لبنان من أجل الحفاظ على هذا الاستقرار، وما يتحمله من أعباء إضافية بسبب الحرب فى سوريا واستقباله ملايين النازحين السوريين، فيما يمثل واجباً قومياً وعروبياً يستحق عليه الشعب اللبنانى والحكومة اللبنانية كل الإشادة والتقدير والدعم.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة شهدت أيضاً توقيع الرئيس اللبنانى فى دفتر التشريفات الرسمية للجامعة العربية، وقيام الأمين العام باصطحابه فى جولة بمقر الجامعة.
وحول مجمل نتائج زيارته إلى مصر، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون أن العلاقات التى تربط الشعبين المصرى واللبنانى قديمة وقائمة على الصداقة والمحبة، موضحاً أن مباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى تطرقت إلى كل الأحداث التى يشهدها العالم العربى، فضلاً عن كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد الرئيس اللبنانى فى تصريحات إعلامية حرصه على زيارته إلى الكاتدرائية المرقسية ومشيخة الأزهر «لأنهما يمثلان رمزاً كبيراً، منوهاً بأن المواقع الدينية العليا هى نوع من السلطة المعنوية لها التقدير والاحترام من الجميع، وتستطيع أن تناضل مع الكثير من المدنيين، فى سبيل المحافظة على القيم الإنسانية والاعتدال واحترام حرية معتقد الآخر.
وأكد «عون» أن الدولة اللبنانية متماسكة داخلياً، والجميع يعمل من أجل الأمن والاستقرار وإعمار لبنان، وذلك بالفكر السياسى المتعدّد فى لبنان لأنه بلد حر، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت اختلافاً بشأن بعض قضايا الشرق الأوسط، لكن انخفضت حدة هذه الخلافات، وقال إن أهم أولوياته هى الوضع الأمنى، حيث إنه يجب توفير الأمن لخلق مناخ اقتصادى جاذب، موضحاً أن الوضع الأمنى يُهدد الوجود، لكن اليوم أصبحنا فى مرحلة متقدمة فى ضبط الأمن والاستقرار، ونستطيع أن نفكر فى جميع المواضيع الأخرى.