100 أسرة تحت حصار «الميثان» و«الصرف» و«الكابلات» فى «الإسكان الاجتماعى» بالغربية

100 أسرة تحت حصار «الميثان» و«الصرف» و«الكابلات» فى «الإسكان الاجتماعى» بالغربية
- أكوام القمامة
- إهدار مال عام
- الأوراق المطلوبة
- الإدارة المركزية
- الإدارة الهندسية
- البنية الأساسية
- التعمير والإسكان
- الحيز العمرانى
- الشركة المنفذة
- الشقق السكنية
- أكوام القمامة
- إهدار مال عام
- الأوراق المطلوبة
- الإدارة المركزية
- الإدارة الهندسية
- البنية الأساسية
- التعمير والإسكان
- الحيز العمرانى
- الشركة المنفذة
- الشقق السكنية
مأساة حقيقية تعيشها أكثر من 100 أسرة فى مساكن قرية «الدواخلية» بمحافظة الغربية، منذ أكثر من شهرين، يطاردهم الموت من كل جانب، معظمهم من حديثى التخرج والزواج أو من موظفى بعض القطاعات الحكومية، يعيشون وسط مقلب للقمامة، يمتد على مساحة تصل إلى نحو 5 أفدنة، خصصتها المحافظة لبناء 1200 وحدة سكنية جديدة عليها، ضمن مشروع وزارة الإسكان لتطوير العشوائيات، مياه الصرف الصحى تغرق شوارعهم، التى تحولت إلى سوق كبيرة لتجارة الماشية، يمضون أيامهم ولياليهم «تحت رحمة» عصابات البلطجية، فى ظل غياب أى وجود أمنى بالمنطقة، تحت سمع وبصر الأجهزة الحكومية المعنية.
{long_qoute_1}
«الوطن» انتقلت إلى القرية التابعة لمركز المحلة الكبرى، الواقعة بين مدن المحلة وقطور وكفر الشيخ، لترصد معاناة عشرات الأسر والعائلات، التى لم تجد أى مأوى لها سوى تسلم الوحدات السكنية المخصصة لهم رغم عدم تشطيبها، أو حتى استكمال البنية الأساسية بها، بعد تهديدهم بسحب وحداتهم منهم وإعادة طرحها مرة أخرى، فى حالة امتناعهم عن تسلمها، ورغم أن مخطط المشروع كان يتضمن تقسيم المنطقة إلى 6 شوارع رئيسية، مقسمة إلى 4 قطاعات وعدد من الشوارع الفرعية، وتضم 14 عمارة مكونة من 3 إلى 5 طوابق، بواقع شقتين فى كل دور، فقد فوجئ الأهالى بقيام المحافظة بالشروع فى إنشاء المشروع على أرض مقلب القمامة العمومى بقرية «الدواخلية»، وهو ما أكده معظم سكان الوحدات الجديدة لـ«الوطن»، واشتكوا من أن أطفالهم يعانون من صعوبة فى التنفس، بسبب تصاعد غاز الميثان بصورة يومية، وبكميات كبيرة، الذى يخنق الأهالى فى ظل عدم وجود أى حدائق أو متنزهات، لتعويض الروائح التى تنبعث تلقائياً من تحت الأرض.
وقال «هانى محمد»، أحد المقيمين بتلك الوحدات، إنه علم بطرح وحدات سكنية أوائل شهر أبريل 2016، عندما أعلن رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة الأسبق، ومدير الإدارة المركزية بالغربية حالياً، اللواء ناصر أنور طه، عن طرح ما يزيد على 1000 وحدة سكنية، ضمن مشروعات الإسكان الخاضع لإشراف المحافظة، وتنفيذ وزارة الإسكان، مبيناً أن الأوراق المطلوبة كانت كراسة الشروط، التى بلغت قيمتها 50 جنيهاً بمكاتب البريد، وسداد مبلغ 9 آلاف جنيه، كون مساحة الوحدة السكنية 90 متراً، وأضاف أنه تم توضيح آليات التقدم بالأوراق والمستندات المطلوبة عن طريق مكاتب البريد أو بنك التعمير والإسكان بفرع كفر الشيخ، لافتاً إلى أن معظم من تقدموا للحصول على وحدة سكنية ممن كانوا يعانون بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الإيجارات، وتابع بقوله: «أنا راجل على باب الله، دخلى لا يتعدى 1400 جنيه شهرياً، وعندى 3 أطفال فى الدراسة، وياريت المسئولين يحسوا بينا، احنا تعبنا بجد، ومش عارفين نعيش فى المساكن، وكفاية إن كابلات الكهرباء مكشوفة فى الشوارع، والكهرباء بتقطع أكثر من 5 ساعات يومياً»، وأضاف «محمد رمضان»، أحد سكان المنطقة، أنه تقدم بطلب للحصول على وحدة سكنية بعد شراء كراسة الشروط، وقام بسداد مبلغ 5 آلاف جنيه، ولكنه فوجئ بعد إعلان اسمه ضمن المستحقين، بمطالبته بسداد 36 ألف جنيه كمقدم لثمن الشقة كدفعة أولى، وتساءل بقوله: «أنا وجيرانى فى الوحدات السكنية التزمنا بسداد كل مستحقاتها، ولكن أنا باتعجب من تخاذل المسئولين وعدم النظر فى شكوانا المتكررة، التى أرسلناها إلى رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، ووزارة الإسكان، وديوان محافظة الغربية، ومجلس المدينة، ولكن كل مشكلاتنا لم تحل، ولم يتحرك أحد من المسئولين لبحثها».
وقال «أحمد الصفطى»، أحد السكان، إنه التزم بتقديم كافة الأوراق والمبالغ المطلوبة للحصول على وحدة سكنية من الوحدات المخصصة لمحدودى الدخل، إلا أنه فوجئ بأن الوحدة التى تسلمها غير مهيأة للمعيشة، كما أن المنطقة تنبعث فيها رائحة غاز «الميثان»، وروائح كريهة أخرى بصورة مستمرة ليلاً ونهاراً، مما تسبب فى إصابة العديد من الأطفال بحالات إغماء نتيجة صعوبة التنفس، وأضاف أن معظم قاطنى الوحدات السكنية بقرية «الدواخلية» يعانون من صعوبة فى حركة النقل والمواصلات، كونها تقع وسط أرض فضاء بعيدة عن الحيز العمرانى، وأكدت «سوسن على»، ربة منزل، أنها توجهت وبرفقتها عدد من مستحقى الوحدات السكنية، إلى ديوان مجلس مدينة المحلة، وعرضوا مذكرة على رئيس المدينة تتضمن عدداً من الطلبات، مؤكدة أنه تعهد بحل مشكلات المواطنين، والتنسيق مع مسئولى مديرية الإسكان بطنطا، إلا أنه لم يحرك ساكناً، وقال «سعد منجى»، أحد السكان، إن المنطقة خالية من أى خدمات، لا يوجد بها عيادات طبية أو وحدة صحية، كما لا توجد أى مدارس»، لافتاً إلى أن هناك تسريبات للصرف الصحى ومياه الشرب داخل عدد من الوحدات، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والحيوانات الضالة، من الكلاب والثعالب، أمام أكوام القمامة وبيارات الصرف الصحى، بالإضافة إلى عدم رصف الشوارع المؤدية إلى المنطقة.
من جانب آخر، كشف مصدر مسئول بمديرية الإسكان بالغربية، طلب من «الوطن» عدم ذكر اسمه، عن وجود تلاعبات مالية وإدارية فى عقود الشركة المنفذة للوحدات السكنية بقرية «الدواخلية»، وعدم مطابقة المواصفات الفنية لعمليات تسليم وشراء الشقق السكنية من خلال اللجان المشكلة والخاضعة لإشراف وزارة الإسكان، مؤكداً أن هناك إهدار مال عام فادحاً فى القيم المالية المخصصة لعمليات توفير خامات وإنشاء الوحدات الخرسانية للعمارات السكنية وعمليات التشطيب النهائية.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس مدينة المحلة، تامر أبوالنجا، لـ«الوطن» إنه التقى عدداً من أصحاب ومستحقى الوحدات السكنية، واستمع إلى شكواهم، لافتاً إلى أنه لا يتعارض مع صالح أى مواطن، وأنه تم رفع تقرير من قسم الرقابة والمتابعة والإدارة الهندسية بديوان مجلس المدينة، إلى محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف صقر، لحل أى مشكلات أو عوائق تواجههم خلال الفترة المقبلة، وبصورة عاجلة، وأكد أن المحافظ، من جانبه، قام بمخاطبة وزارة الإسكان، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة رئيس المدينة، للتنسيق مع مسئولى مديرية الإسكان لحل مشكلات مساكن «الدواخلية».
- أكوام القمامة
- إهدار مال عام
- الأوراق المطلوبة
- الإدارة المركزية
- الإدارة الهندسية
- البنية الأساسية
- التعمير والإسكان
- الحيز العمرانى
- الشركة المنفذة
- الشقق السكنية
- أكوام القمامة
- إهدار مال عام
- الأوراق المطلوبة
- الإدارة المركزية
- الإدارة الهندسية
- البنية الأساسية
- التعمير والإسكان
- الحيز العمرانى
- الشركة المنفذة
- الشقق السكنية