"أبوالغيط": انتخاب عون يمثل علامة فارقة على طريق استقرار وازدهار لبنان

01:49 م | الثلاثاء 14 فبراير 2017

صرح الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن جلسة المباحثات الثنائية بين الرئيس اللبناني ميشيل عون، والأمين العام أحمد أبو الغيط، شهدت تناول مجمل تطورات الوضع العربي وأهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية خلال المرحلة الراهنة، خاصة في ضوء النزاعات المسلحة القائمة في كل من سوريا وليبيا واليمن، كما تم التطرق إلى الجهود الرامية لتعزيز العمل العربي المشترك ودور الجامعة العربية في هذا الصدد.

وأشار المتحدث، في بيان اليوم، إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط استعرض في هذا الإطار أهم أبعاد العمل الذي تقوم به الأمانة العامة للجامعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والجهود الجارية لتنشيط دور الجامعة في التعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة، فيما أعرب الرئيس اللبناني بدوره عن سعادته بالتواجد في مقر الجامعة والالتقاء بالأمين العام، مؤكداً أهمية دور الجامعة العربية في دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي.

كان الأمين العام قد حرص في إطار الكلمة، التي ألقاها خلال الاجتماع مع مندوبي الدول الأعضاء، على الترحيب بالرئيس اللبناني ميشال عون في مقر الجامعة، مجدداً التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، ومشيراً إلى أن هذا الانتخاب يمثل علامة فارقة على طريق استقرار وازدهار لبنان مع ما صاحبه من توافق سياسي.

كما أكد الأمين العام في كلمته على أن صيانة استقرار لبنان تعد غاية يجب العمل عليها وضمانها، خاصة في ظل الصعوبات التي يتحملها لبنان من أجل الحفاظ على هذا الاستقرار وما يتحمله من أعباء إضافية بسبب الحرب في سوريا واستقباله لملايين النازحين السوريين، فيما يمثل واجباً قومياً وعروبياً يستحق عليه الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية كل الإشادة والتقدير والدعم.

تجدر الإشارة إلى أن الزيارة شهدت أيضاً توقيع الرئيس اللبناني في دفتر التشريفات الرسمية للجامعة العربية، وقيام الأمين العام باصطحابه في جولة بمقر الجامعة.

وحول مجمل نتائج زيارته لمصر، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن العلاقات التي تربط الشعبين المصري واللبناني قديمة وقائمة على الصداقة والمحبة، موضحا أن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تطرقت إلى كل الأحداث التي يشهدها العالم العربي فضلا عن كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الرئيس اللبناني في تصريحات إعلامية اليوم على حرصه على زيارته للكاتدرائية المرقسية ومشيخة الأزهر، لأنهما يمثلان رمزا كبيرا، منوها بأن المواقع الدينية العليا هي نوع من السلطة المعنوية لها التقدير والاحترام من الجميع وتستطيع أن تناضل مع الكثير من المدنيين في سبيل المحافظة على القيم الإنسانية والاعتدال واحترام حرية معتقد الآخر.

وأكد عون أن الدولة اللبنانية متماسكة داخليا، والجميع يعمل من أجل الأمن والاستقرار وإعمار لبنان، وذلك بالفكر السياسي المتعدد في لبنان لأنها بلد حر، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت اختلافا بشأن بعض قضايا الشرق الأوسط ولكن انخفضت حدة هذه الخلافات وقال إن أهم أولوياته هي الوضع الأمني، حيث أنه يجب توفير الأمن لخلق مناخ اقتصادي جاذب، موضحا أن الوضع الأمني يهدد الوجود، ولكن اليوم أصبحنا في مرحلة متقدمة في ضبط الأمن والاستقرار ونستطيع أن نفكر في جميع المواضيع الأخرى.