شرين فؤاد مؤلفة "الحب الألكتروني": "حب الفيس بوك عمره قصير"

كتب: الهام زيدان

شرين فؤاد مؤلفة "الحب الألكتروني": "حب الفيس بوك عمره قصير"

شرين فؤاد مؤلفة "الحب الألكتروني": "حب الفيس بوك عمره قصير"

الحب في زمن "فيس بوك" أصبح واقعا مفروضا على الجميع، سواء من هم داخل دائرة هذا الحب الافتراضي ويذوبون عشقا مع كل رنة إشعار تأتي من الحبيب، أو من خارجها، ويحاولون تحليل الظاهرة وبيان الآثار الاجتماعية المترتبة عليها.

مؤلفات كثيرة ناقشت موضوع الحب في زمن الإنترنت بعضها تحدث عن الظاهرة باعتبارها أحد مصادر التشوه فى المجتمع، والبعض الآخر تناولها من منظور روائي، فيما تناولها البعض بشكل ساخر، ومنها كتاب "الحب الألكتروني" للدكتورة شيرين فؤاد.

الدكتورة شيرين فؤاد المتخصصة في العلوم الإنسانية والصحة النفسية، أصدرت عن مؤسسة "الأهرام" كتاب "الحب الإلكتروني وإدمان الجنس الإلكتروني، وحصل الكتاب على جائزة مؤسسة "الأهرام"، أكدت "شيرين" أن الفضاء الإلكتروني أثّر على العقل البشري، واستطاع أن يخلق نوعا جديدا من العاطفة، أربكت النفس، والكتاب يطرح عدداً من التساؤلات:

هل هناك علاقة حب فى الفضاء الإلكتروني أم لا؟ كيف يمكن أن يتولد هذا الحب؟ وهل له بُعد في ظل اعتماد التواصل بين الطرفين علي الكتابة فقط؟ وهل تؤثر طريقة التواصل على الحب بالسلب أو الإيجاب؟ وما عوامل نجاح أو فشل مثل هذه العلاقات؟

وحسب المؤلفة: "نعم هناك علاقة حب من الممكن أن تتولد في الفضاء الإلكتروني، لكن يختلف عن الحب التقليدي المتعارَف عليه، لأنه يولد في بيئة مختلفة، ويعتمد على البعد والتواصل كتابة، طريقة التواصل أثرت على قصة الحب في كثافتها".

وأشارت "شيرين" إلى أن هذه العلاقات في الغالب عمرها قصير، خصوصا إذا كان الشخص مرتبطاً بعلاقة شرعية، وربما تنتهى هذه العلاقة عند اللقاء على أرض الواقع إذا اصطدمت الصورة الحقيقية بالمتخيلة، أما إذا توافقت الصورتان، فتكتمل العلاقة، لكن تتراوح نسبة نجاحها بين 30 و40%، ويتوقف ذلك على طول أو قصر التواصل الإلكتروني، قائلة: "إذا امتد التواصل فترة طويلة من الوارد قبول كل طرف للآخر عند اللقاء، وذلك إذا حدث اندماج روحي على حساب الاهتمام بالشكل، كما أن الشغف الموجود بينهما أي الاحتياج الجسدي يكون سببا في إنجاح الزواج، والاستمرار يلزمه تفهم لطبيعة نشأة هذه العلاقة، وضرورة توفير مناخ أكثر حرية".

 


مواضيع متعلقة