«مجلس أمناء ساويرس» يحشد أنصاره اليوم فى مواجهة «جبهة خليل».. و«المصريين الأحرار»: لعب بالنار على طريقة «الإخوان»

«مجلس أمناء ساويرس» يحشد أنصاره اليوم فى مواجهة «جبهة خليل».. و«المصريين الأحرار»: لعب بالنار على طريقة «الإخوان»

«مجلس أمناء ساويرس» يحشد أنصاره اليوم فى مواجهة «جبهة خليل».. و«المصريين الأحرار»: لعب بالنار على طريقة «الإخوان»

يعقد اليوم، مجلس أمناء المصريين الأحرار «المُنحل» مؤتمراً لإعلان ملابسات الأزمة الأخيرة داخل الحزب والصراع مع جبهة عصام خليل، رئيس الحزب الحالى، الذى حشد المؤتمر العام للحزب لتغيير النظام الأساسى للحزب، وحلَّ مجلس الأمناء. {left_qoute_1}

ودعا «الأمناء» أنصاره ومؤديه من المحافظات وقيادات الحزب السابقة، وأعضاءه المفصولين والمحالين إلى التحقيق، للمشاركة فى المؤتمر، الذى يعقد اليوم بمقر وسط البلد التابع لمجلس الأمناء، فيما أصدر «المصريين الأحرار» برئاسة عصام خليل بياناً تبرأ فيه من دعوات الحشد لمؤتمر «وسط البلد» ووصفها بـ«المشبوهة والملغومة» لإثارة الفوضى وضرب الحزب بنفس طريقة مخططات تنظيم الإخوان.

وفى دعوته لـ«المؤتمر»، قال مجلس الأمناء، إن المهندس نجيب ساويرس، عضو «الأمناء» ومؤسس الحزب، سيكشف خلاله للمرة الأولى على الأسباب الحقيقية للأزمة مع «جبهة خليل»، وما سماها بالتحركات المريبة التى تجرى داخل الحزب، فيما كشفت مصادر بالحزب، عن خطة «الأمناء» لاستعادة «المصريين الأحرار» من «خليل» عبر حشد أعضاء الحزب وشبابه الرافضين من المحافظات لقرار حل الأمناء، ومن تم فصلهم أو إحالتهم للتحقيق، لحضور المؤتمر، لإظهار العدد الكبير للمؤيدين والمساندين للمجلس.

وقالت المصادر إن هناك العديد من الشخصيات التى انشقت أو انسحبت من الحزب منذ فترة، ستحضر المؤتمر، ومنها الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس الأمناء الأسبق، لافتة إلى أن شباب الحزب، يحاولون الخروج على الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب الحالى، وإجباره على إعادة الأمناء مرة أخرى، ويخططون من ناحية أخرى لتدشين كيان آخر باسم المصريين الأحرار، يرأسه ساويرس لمنافسة جبهة «خليل» إذا رفض الأخير عودة المجلس. وقال أحمد هوارى، عضو لجنة شباب «المصريين الأحرار»، عبر صفحته على «فيس بوك»، إنه تمت إحالته إلى لجنة الانضباط للتحقيق معه، بعد إبداء رأيه فيما حدث من انقسامات داخل الحزب، مضيفاً: «لا يهمنى القرار وأنا ضد إدارة الحزب، ولا أعترف بأماناته الحالية، فما بُنى على باطل فهو باطل، ومجلس الأمناء السلطة الوحيدة المعترف بها فى الحزب ووكلت محامياً للدفاع عنى».

وقال أحمد سامر، عضو الهيئة العليا لـ«المصريين الأحرار» ولجنة الشباب لـ«الوطن»، إن عصام خليل، يعمل على تغيير المسار السياسى للحزب، وأن رؤية الحزب الليبرالية تراجعت، ولم يبق إلا رؤية حلفائه الذين يحصلون على تعليمات لتخريب «المصريين الأحرار».

وأضاف «سامر»: «لجنة الانضباط غير الشرعية فى الحزب أحالت 20 شاباً للتحقيق وفصلت بعضهم، إلا أن لجنة الشباب ستقف وراءهم وتساندهم للحفاظ على الحزب من الانهيار»، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من قيادات الحزب وشبابه فى المحافظات سيشاركون فى مؤتمر مجلس الأمناء، لاستعادة «المصريين الأحرار من القيادة غير الشرعية». وقال حسين حلمى السعيد، عضو لجنة الشباب بالمصريين الأحرار، إن شباب الحزب سيتبنون مع الأمناء مسارين (سياسى، وقانونى) فى مواجهة الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن الشباب لهم حقوق وواجبات أهمها الحفاظ على المسار الأيديولوجى الليبرالى للحزب، وفى هذا الإطار أطلقت حملة سياسية على «فيس بوك» لشرح الحقائق للرأى العام، خصوصاً أن أكثر من نصف لجنة الشباب يرفضون قرارات «عصام خليل» وأن الجمعية العمومية التى اتخذت قرار حل «الأمناء» غير شرعية.

وقال المهندس محمد البيلى، عضو الهيئة العليا للحزب، إن مجلس الأمناء يعمل على حشد كل أعضائه ومؤيديه لحضور المؤتمر، من أجل توجيه رسالة إلى «خليل» وجبهته، بأن الحزب ما زال قائماً بقيادة أمنائه، وأن امتناعه عن تجديد الاشتراكات لمعظم أعضاء الحزب ليس فى صالحه، وإنما حشد لمعظم الأعضاء ضده.

وأضاف «البيلى»: «الهدف الأساسى من المؤتمر، هو الوقوف إلى جانب كل الأعضاء الذين أحيلوا للتحقيق من قبل (خليل) أمام لجنة الانضباط، والشباب حشدوا كل المؤيدين للمهندس نجيب ساويرس ومجلس الأمناء، حتى يثبتوا لرئيس الحزب، أن عددهم أكبر بكثير من جبهته ومن أعضاء الحزب الحاليين»، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من شباب الحزب تواصل خلال الفترة الماضية مع مجلس الأمناء وطالبوا بتدشين كيان آخر يعبر عن حزب المصريين الأحرار ومبادئه بعيداً عن الذى يقوده «خليل».

فى المقابل، أصدر المصريين الأحرار، بياناً أمس، أعلن فيه التبرؤ من «دعاوى الحشد الملغومة، التى يتبناها نفر كانوا يوماً من مؤسسى الحزب، وذهبوا إلى إعلان العصيان والتحدى لكل قيم الحرية والديمقراطية والليبرالية، فيما يرتكبون تلك الجريمة بدعوى الدفاع عن الحرية والديمقراطية والليبرالية». وأضاف الحزب: «نؤكد أنه لا علاقة لنا كحزب (قيادات وقواعد وكتلة برلمانية) بمثل تلك الدعوات المشبوهة، وأننا لا نتحمل أدنى مسئولية عن اللعب بالنيران فى مقر كان يوماً للحزب، وتركناه نزولاً على مطالب ظاهرها قانونية، وباطنها خلق ساحة لميدان قتال بإثارة الفوضى وضرب الحزب والإساءة للوطن، على طريقة تنظيم الإخوان الإرهابى».

وأشار الحزب إلى أنه قدم بلاغاً إلى النائب العام، يحمل هذه المعانى، حرصاً على صورته لدى الجماهير.


مواضيع متعلقة