طوابير الإعفاء من المصاريف.. آخرتها «الأوراق ناقصة»

كتب: شيرين أشرف

طوابير الإعفاء من المصاريف.. آخرتها «الأوراق ناقصة»

طوابير الإعفاء من المصاريف.. آخرتها «الأوراق ناقصة»

طابور جديد كان فى انتظارهم، أمام أبواب مكاتب التضامن الاجتماعى بالهرم، وقفوا يتأملون الزحام وهم ينعون حالهم، يتأففون وسط طابور عشوائى لا ينتهى، ممسكين بأوراق أبنائهم وحالتهم المعيشية الصعبة، لحصولهم على شهادة من إدارات التضامن، للإعفاء من سداد المصروفات المدرسية للعام الدراسى الثانى، والحصول على الكتب المدرسية بالمجان، بعد أن قام أغلبهم بدفع الرسوم المدرسية فى التيرم الأول، لعدم حصول بعض الأسر الأولى بالرعاية على شهادة الإعفاء.

سميرة أحمد، واحدة ممن يعانون من الإجراءات الروتينية للحصول على شهادة الإعفاء من سداد الرسوم المدرسية كل عام، فالساعات الطويلة التى تقفها يومياً على باب مكتب التضامن الاجتماعى بمنطقتها بالحوامدية، غير كافية للحصول على «شهادة الفقر» لأبنائها: «عندى 2 فى الإعدادية و2 فى الابتدائية، كلهم فى مدرسة واحدة مشتركة من ابتدائى لثانوى، وكل سنة أقف بالأيام الوقفة دى».

{long_qoute_1}

غضب شديد انتاب السيدة الأربعينية، التى وقفت فى الطابور لأكثر من 5 ساعات، يزيد عليها عدم حصولها على شهادات الإعفاء لأبنائها بسبب «أوراق ناقصة» حسبما قال لها الموظف، تقول: «السنة دى شرطوا علينا بعد عذاب الطابور، إننا نجيب ورقة من المدرسة تثبت وجود العيال فيها بعد ما وقفت على رجلى كل ده».«تجرى بحوث اجتماعية لمن يرغب فى الإعفاء»، يقول محمود مختار، موظف بمكتب التضامن الاجتماعى بالهرم، مؤكداً أن الشهادات متاحة للأسر التى تعانى من ظروف اقتصادية صعبة: «عدد الناس اللى بتقدم ضخم جداً ومن الطبيعى يبقى فيه زحمة وطوابير».


مواضيع متعلقة