"تحت القبة إذاعة".. انطلاق أول إذاعة "أون لاين" للطلاب باكتساح البنات

11:57 ص | الاثنين 13 فبراير 2017

في كلية لا تعرف مناهج وقواعد محددة للإعلام، انطلقت أول إذاعة "أون لاين" للطلاب بكلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2012 لتتخذ من عبارة "هو صوتك" شعارا لها معبرة عن حق الجميع في إبداء آرائهم ونقل أفكارهم ولو في نطاق صغير.

قال "عمر طلعت" الرئيس الحالي لإذاعة "مباشر" من جامعة القاهرة، إن الفتيات يكتسحن النسبة الأكبر من البرامج المقدمة في الراديو، فيقدمن 6 برامج بمفردهن، ويثيرن القضايا والموضوعات اليومية المختلفة، في حين يشاركن في الكثير من الأنشطة الطلابية المختلفة بصورة أكبر من الشباب، وشاركن في بداية رحلة "مباشر" التي انطلقت من داخل غرفة صغيرة بالدور السادس بمبنى عمارة في بث تجريبي بدائي ومعدات بسيطة وهدف عظيم يسعى لتثقيف الطلبة ونقل أخبار الجامعة وأحدث الفاعليات وآراء الطلاب.

ويرى "طلعت" أن طلاب كلية الهندسة تحديدا يتمتعون بذكاء وقدرة على خلق الأمور وإدارتها، الأمر الذي مكنهم من بدأ هذه الفكرة وتطوريها رغم عدم وجود صلة حقيقية بين دراستهم الأكاديمية والعمل الإعلامي، ليشاركهم فيما بعد عددا من الطلبة بالكليات الأخرى، حتى وصل الأمر إلى طرح ورش عمل لتدريب الطلاب على المهارات الأساسية في هذا المجال تحت إيدي العاملين بهذه الإذاعة، كما يستشيرهم بعض المقبلين على إنشاء إذاعة جديدة ليأخذوا من تجربتهم مسارا لهم.

يختلف جمهور "مباشر" من جامعة القاهرة عن باقي الإذاعات الحكومية والخاصة بشكل واضح، فهي من الطلاب وإليهم بعيدا عن أي ربح مادي أو إعلانات تجارية أو شغل مكانة معينة على الساحة الإعلامية، بل تقدم محتوى هادف وفكر جديد للطلبة يأتي بعد اجتماعات طويلة تتم فيها مناقشة البرامج المقدمة في كل فصل دراسي.

"جيل يسلم جيل" هذا هو المبدأ الذي يتبناه الطلبة العاملين بالإذاعة، فبمجرد أن تتخرج دفعات من الكلية حتى تتسلم الدفعات الجديدة الراية، ويتم تغيير المسئول عن هذه الإذاعة كل فترة لإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة كمتطوعين بهدف اكتساب الخبرة والتجربة وتنمية مهارات اجتماعية تخدمهم في سوق العمل فيما بعد.

بلغ عدد المتطوعين في إذاعة "مباشر" من جامعة القاهرة، الآن 120 متطوعا تقريبا من مذيعين ومعدين ومسوقين ومهندسين صوت وغيرهم، تحتل الفتيات نسبة كبيرة جدا بينهم، وصدرت أول جريدة ورقية العام الماضي ثم انطلق الموقع الإلكتروني الخاص بهذا المشروع، وقررت الكلية وبعض الممولين الإسهام بجزء صغير مع الشباب.