إعلاميون: بيان ثورة 23 يوليو أول أدوار الإذاعة السياسية

إعلاميون: بيان ثورة 23 يوليو أول أدوار الإذاعة السياسية
- أحمد سعيد
- أنور السادات
- إذاعة القاهرة
- الإذاعة المصرية
- الإعلام المصرى
- الإقليمية والدولية
- الثورة المصرية
- الجماهير المصرية
- الجيش المصر
- آثار
- أحمد سعيد
- أنور السادات
- إذاعة القاهرة
- الإذاعة المصرية
- الإعلام المصرى
- الإقليمية والدولية
- الثورة المصرية
- الجماهير المصرية
- الجيش المصر
- آثار
تميزت الإذاعة المصرية بأدوارها المتميزة فى حياة الشعب المصرى منذ إطلاق البث الأول فى 1934، ولعل الدور السياسى الذى لعبته الإذاعة المصرية من أبرز الأدوار التى أدتها بنجاح معتمدة على تجمع الجماهير حول ذلك المذياع الصغير مستمعين عبر أثيره إلى أهم البيانات السياسية. ومنذ اللحظة الأولى لحركة الضباط الأحرار فى 23 يوليو 1952 كان الضباط على دراية بخطورة ذلك الجهاز الصغير فى تأثيره على آذان الشعب المصرى، وعبر موجات الأثير الإذاعى خرج صوت الرئيس الراحل أنور السادات فى صباح يوم 23 يوليو 1952 معلناً بداية عهد جديد، منهياً العصر الملكى.
وبعد أن أثبت ذلك الجهاز الصغير قدرته على تحريك الجماهير، أصبح الأداة الرئيسية لنقل البيانات والخطب السياسية، بداية من عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى انفردت الإذاعة المصرية بأشهر خطبه السياسية، ومنها كلماته الشهيرة فى تأميم قناة السويس أثناء الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 23 يوليو 1952: «نحتفل اليوم باستقبال العيد الخامس للثورة، بعد أن قضينا أربع سنوات نكافح ونجاهد ونقاتل للتخلص من آثار الماضى البغيض».
{long_qoute_1}
واستمرت الإذاعة فى تميزها بنقل البيانات العسكرية، ومع وقوع العدوان الإسرائيلى على مصر 1967 تغيرت خريطة الإذاعة المصرية لتكون البيانات العسكرية التى صدرت خلال الحرب فى مقدمة هذه المواد الإذاعية التى أثارت اهتمام الشعب المصرى آنذاك، وليكون صوت الإذاعى أحمد سعيد علامة مسجلة فى ذهن الشعب المصرى لإذاعته هذه البيانات العسكرية، والذى كثيراً ما أعلن انتصار الجيش المصرى وإسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية فى حرب 1967. أما فى انتصار أكتوبر 1973 فصاحبت الإذاعة المصرية عملية العبور واقتحام القوات المسلحة المصرية خط بارليف المنيع، وبُثت من خلالها البيانات العسكرية التى بلغ عددها نحو 56 بياناً عسكرياً. من جانبه، قال الإذاعى فهمى عمر إن الإذاعة المصرية ستظل المصدر الرئيسى والأول لنقل الخبر، باعتبارها أم الإعلام المصرى، حيث كانت الإذاعة المصرية المصدر الأول فى بث جميع البيانات العسكرية والسياسية، ومنها البيان الخاص بتأميم قناة السويس عام 1956 وجميع الخطب السياسية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر والبيان الخاص بإعلان وحدة مصر وسوريا. وأوضح «عمر»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أنه قدم الرئيس الراحل أنور السادات ليلقى بيان ثورة 23 يوليو 1952، متذكراً الاعتداء الذى وقع على مقر الإذاعة المصرية أثناء العدوان الثلاثى 1956 ليذهب إلى مقر إذاعة سكان القاهرة، التى يقتصر بثها على محافظة القاهرة، وظل يتحدث لمدة ساعة كاملة يخبر المصريين بأن إذاعة القاهرة ما زالت تنبض بالحياة، متذكراً الكلمات البسيطة التى كان يلقيها على آذان الشعب المصرى: «أيها المستمعون بالقاهرة، نحن معكم، تسلحوا بالصمت، وتسلحوا بالقوة والعزيمة».
إذاعة بيان ثورة 23 يوليو 1952 الذى ألقاه الرئيس الراحل أنور السادات، كانت الدور السياسى الأول الذى لعبته الإذاعة المصرية، بحسب ما أكده الإذاعى حمدى الكنيسى لـ«الوطن»، موضحاً أن هذا الدور لم يتوقف عند إلقاء البيان فقط، بل امتد إلى الأحاديث والحوارات المختلفة التى أكدت معنى الثورة المصرية، وساهمت الإذاعة المصرية فى كسب مصر المكانة الإقليمية والدولية من خلال نقل خطب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وأشار الكنيسى خلال تصريحاته لـ«الوطن»، إلى إن الإذاعة المصرية لعبت دوراً فى إعادة الثقة والتوازن للشعب المصرى بعد نكسة 1967، حينما خرج الرئيس الراحل جمال عبدالناصر معلنا تنحيه عن رئاسة البلد خرجت الجماهير المصرية عقب البيان مؤكدة أن الزعيم الراحل سيقود معركة التحرير.
واستكمل الكنيسى حديثه مستشهدا بالدور السياسى الذى لعبته خلال حرب أكتوبر من خلال حشد الجماهير ودعمهم للقوات المسلحة، غير أن الإذاعة المصرية نجحت فى مساندة الشعب للتخطى المعونة الاقتصادية التى عاشها آنذاك، موضحاً أنه كان يقدم برنامج «صوت المعركة» وأيضاً برنامج «يوميات مراسل حربى» لينقل ما يدور على جبهة القتال وكان يقدم المواقف وقصص بطولات الجنود المصريين.
وأما عن وضع الإذاعة الحالى، رأى الكنيسى أنه رغم المنافسة الشرسة التى تخوضها الإذاعة المصرية مع القنوات الفضائية والأرضية فإنها مازالت تحتفظ بمقومات النجاح منها سرعة نقل الخبر وترك مساحة خيال للمستمع.