خالد زين: «العامرى» يتعامل مع الأندية والاتحادات وكأنها «عزبة أبوه».. وحكومة قنديل أساءت اختياره ولا بد من رحيله

خالد زين: «العامرى» يتعامل مع الأندية والاتحادات وكأنها «عزبة أبوه».. وحكومة قنديل أساءت اختياره ولا بد من رحيله
* كيف ترى اللائحة الجديدة للأندية الرياضية؟
- كان من المفترض ألا تصدر اللائحة إلا بعد عمل استفتاء واستبيان للجمعيات العمومية التابعة للأندية للاطلاع على كافة المواد التى جاءت بها وإبداء آرائهم فيها بشفافية سواء بالقبول أو الرفض، ولكن العامرى فاروق ضرب بذلك عرض الحائط وانفرد بإعدادها بمفرده وكأنه يخطط لحرب نووية يهدف من خلالها إلى القضاء على الرياضة المصرية، وأنا أقول للعامرى «انتهى زمن لائحة الفرد الواحد، والجماعة المتمثلة فى الجمعيات العمومية لا بد أن يكون لها دور خلال الفترة المقبلة لأنها صاحبة الحق الأصيل فى ذلك».
* ما دور اللجنة الأولمبية فى هذه الأزمة الراهنة؟
- اللجنة الأولمبية خلال الفترة المقبلة ستكون المسئول الأول والأخير عن الرياضة المصرية وسيتمثل دور الوزارة فى الدعم المالى والمتابعة فقط وليس لها أى علاقة بالأمور الفنية والإدارية، وأنا أحذر العامرى فاروق من التدخل فى لائحة الاتحادات وأقول له «اللجنة والاتحادات خط أحمر يا ريت متقربش منهم عشان متزعلش».[SecondQuote]
* ماذا عن بند «الـ8 سنوات»؟
- أنا مع تفعيل هذا البند وأنا مع تقنينه، بمعنى أن يكون مرتبطاً بإنجاز مجالس إدارات الاتحادات فى الدورات الانتخابية.
* ولكن وزارة الرياضة تتمسك بحقها فى الإشراف على لوائح الهيئات المختلفة؟
- الكلام ده مرفوض جملة وتفصيلاً لأن العملية مش بالدراع والكلام ده كان زمان وأنا أقول له «يا عامرى.. الدنيا تغيرت كثيراً والوضع اختلف بعد ثورة 25 يناير المجيدة»، وأطالبه بتفعيل دور الجمعيات العمومية لاختيار من تراه وممنوع الاقتراب من اللوائح لأنها خط أحمر وستعرض نشاط مصر للتجميد، وسأكشف لك أن حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة الأسبق هو الذى قام بمخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات المختلفة منذ أكثر من 5 سنوات أكد خلالها أن اللجنة الأولمبية المصرية ستكون المسئولة عن الأمور الإدارية برمتها، ولكن يبدو أن العامرى فاروق ليس لديه أى معلومة حول هذا الأمر.
* هل توجد استفسارات من قبل الأولمبية الدولية والاتحادات حول الوضع الراهن فى مصر؟
- نعم، تلقينا خطاباً رسمياً، من اتحاد الاتحادات الأولمبية التابع للجنة الدولية يفيد بعدم جواز التدخل الحكومى فى إعداد لائحة الاتحادات من جانب الحكومة المصرية، وتضمن الخطاب أنه فى حالة صدور لائحة بدون موافقة أعضاء الجمعية العمومية سيتم إيقاف النشاط الرياضى فى مصر.
* ماذا تقدم وزارة الرياضة للاتحادات الرياضية؟
- ليس هناك مجلس قومى للرياضة مسئول عن الدعم المادى، والعامرى هو الذى يقوم بتوزيع المبالغ المالية على الأندية والاتحادات وكأنها «عزبة أبوه»، والدليل منح الاتحاد السكندرى 12 مليون جنيه وغيره كذلك مقارنة بالاتحادات التى تتسول الدعم.
* تتحدث بلهجة يظهر من خلالها رفضك لتولى العامرى حقيبة الوزارة؟
- العامرى لا يصلح لأنه لم يعمل فى أى قطاع حكومى وليس لديه أى خبرات مالية وإدارية وشئون عاملين وأنا أناشد الحكومة بعدم الإبقاء عليه وأسأل من اختاروه «إيه خبرته فى القانون أو الرياضة؟ وما الرياضة التى مارسها؟ هل توليه عضو مجلس إدارة الأهلى يكفى لتوليه منصب وزير للرياضة؟»، حكومة هشام قنديل أساءت اختيارها وليس هناك فرق بين الاختيارات التى سبقت الثورة حيث سبق اختيار حسن صقر مع أنه لم يفز بانتخابات الزمالك ولم ينجح فى كسب ثقة الجمعية العمومية البالغة 9 آلاف صوت.
* واضح أن هناك سراً وراء توتر علاقتك بوزير الرياضة؟
- العامرى فاروق كان يساند محمد شاهين المرشح الخاسر فى انتخابات اللجنة الأولمبية وقام بتعيين مجالس إدارات 10 اتحادات منها الثلاثى والجولف لمساندة شاهين على حسابى وهذا يظهر مدى كراهيته لى لأنه يعلم من هو خالد زين وسيصعب عليه التعامل معى لأنى أرفض سياسة العصا والجزرة.
* على ذكر اسم «شاهين».. كيف ترى استقالته من رئاسة اتحاد الهوكى عقب خسارته فى انتخابات اللجنة؟
- «شاهين» ليس لديه أى جديد يقدمه للرياضة واكتساحى له سبّب له صدمة شديدة واستقالته من اتحاد الهوكى طبيعية للغاية.[ThirdQuote]
* ما دور اللجنة الأولمبية فى إنقاذ الاتحادات من مماطلة الوزارة فى دعمها مادياً؟
- لن أسمح بأى إهانة لأى اتحاد ولن أترك رؤساء الاتحادات يتسولون على سلالم وزارة الرياضة لأن أقل واحد فيهم أكثر خبرة من أكبر رأس فى الوزارة وإذا حدث خلل مالى من قبل مجالس إدارات الاتحادات بتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات فسأطالب بإحالتهم للنيابة العامة، ودعنى أقل لك إن العامرى حاول استقطاب رؤساء الاتحادات لإبعادهم عنى وأقول له «إنسى الحركات دى كانت زمان».
* ماذا ستفعل فى الأزمة المالية التى تواجه الاتحادات الرياضية؟
- عصر انتظار الاتحادات الرياضية الدعم المادى من وزارة الرياضة انتهى، وإذ لم يستطع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية توفير احتياجات الاتحادات والجمعية العمومية فسيرحل على الفور.
* الوزارة تطالبكم بدعم الاتحادات والأندية رداً على رغبتكم فى تولى مسئولية الإشراف على الرياضة؟
- وأنا موافق، وعلى العامرى ومستشاريه -اللى غرقوه- الجلوس فى البيت لأنهم لا يستحقون الاستمرار فى مناصبهم لتقاعسهم عن دعم المنتخبات والأبطال الذين يرفعون علم مصر فى المحافل الدولية، ولك أن تعلم أن
المستشارين الموجودين غرقوا العامرى مثلما حدث مع حسن صقر وعماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة السابق؛ فمثلاً عبدالرحمن يوسف المدير التنفيذى للوزارة يحرض رؤساء الاتحادات ضدى مع أنه صديقى وأنا أحذره من الاستمرار فى ذلك.
* كيف ترى مكافآت المنتخبات والأبطال الأولمبيين؟
- غير عادلة، والعامرى فاروق يعاقب لاعبى الألعاب الشهيدة نتيجة تفوقهم فى البطولات الدولية.[SecondImage]
* حدثنا عن أزمة رواتب موظفى اللجنة الأولمبية فى ظل الأزمة المالية الحالية؟
- وزارة الرياضة ترفض صرف رواتب العاملين باللجنة والأكاديمية التابعة لها، وأنا أقول للعامرى «أنا مش محتاجلك فى دعم اللجنة لأنى كفيل بذلك أما رواتب الموظفين فهى حق لهم أن يحصلوا على رواتبهم من الدولة وإن تقاعس الوزير عن ذلك كارثة وما يزعلش من رد الفعل».
* ده تهديد؟
- ستكون وقفات واحتجاجات واعتصامات بوزارة الرياضة ومجلس الوزراء وقصر الاتحادية.
* لماذا لا تتحمل اللجنة رواتب العاملين بها؟
- كيف تتحمل رواتب الموظفين مع أن حسن صقر تعهد لرئيس اللجنة السابق محمود أحمد على بتحمل الوزارة للمرتبات وزيادتها فى الوقت نفسه وعندما توليت رئاسة اللجنة فوجئت بوجود 5 ملايين و650 ألف جنيه فقط فى الخزينة بينما تبلغ رواتب الموظفين شهريا 624 ألف جنيه أى أن المبلغ يكفى 7 أشهر فقط.
* كيف ترى نقل تبعية المركز الأولمبى من اللجنة الأولمبية إلى وزارة الرياضة؟
- قرار خاطئ من العامرى فاروق وعليك أن تذهب إلى المركز الأولمبى لترى حجم الانهيار الموجود به حالياً، فالموظفون يصرخون نتيجة عدم الحصول على رواتبهم الشهرية إلى جانب سوء حالة الملاعب والصالات والفنادق، وأنا أطالب الوزير بتغيير اسم المركز الأولمبى للمنتخبات الوطنية كونه أصبح غير تابع للجنة حالياً إلى جانب تغيير شعار اللجنة الأولمبية الدولية من المركز الأولمبى بعد نقل تبعيته لوزارة الرياضة.
* كيف ترى قرار عدم تعيين مدير تنفيذى للمركز الأولمبى حتى الآن؟
- المنصب ده محجوز لعبدالرحمن يوسف لتوليه عقب خروجه على المعاش من الوزارة وليكون مكافأة له من الوزير، ومن أحلامى إنشاء مدينة أولمبية عالمية.
* الظروف المالية للبلاد تسمح بهذا؟
- المشروع كما قلت حلم حياتى، لكن مع وجود العامرى فاروق خلال الفترة المقبلة فلن يتم تحقيق هذا الحلم لأن السياسة التى ينتهجها ستؤدى إلى تدمير الرياضة المصرية ولكنى لن أصمت وسأعتمد فى ذلك على علاقاتى الدولية لإنشاء هذه المدينة التى يمكن لها أن تدر دخلاً مالياً نستطيع من خلاله النهوض بالرياضة.
* ما الحل لتحسين علاقة الوزارة باللجنة خلال الفترة الحالية؟
- لقد وجهنا الدعوة لوزير الرياضة للحضور لمقر اللجنة الأولمبية لإعادة الأمور لنصابها الصحيح والتراجع عن التدخل فى اللوائح الخاصة بالهيئات الرياضية وإهدار حق الجمعيات العمومية وعليه أن يحمل كفنه ويأتى إلى هنا لأنه أخطأ وعليه أن يقوم بتصحيح أخطائه بالاعتراف بها.
* وفى حالة عدم حضور العامرى ما الإجراء المنتظر اتخاذه؟
- سنصعد الأمر للجهات الدولية وسنطعن على لائحة الأندية لدى المحكمة الدستورية والقضاء العادى والإدارى ومحكمة التحكيم الرياضى الدولية، وأنا أناشد محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى بالتحدث مع العامرى فاروق وإفاقته قبل فوات الأوان وحتى لا يكون السبب الرئيسى فى تجميد النشاط الرياضى.
* يتردد أن الشباب والرياضة بالشورى واللجنة الرياضية بالحرية والعدالة ضغطوا على العامرى لإقرار هذا اللائحة، ما رأيك؟
- الطبيعى أن يقوم بالانصياع لهم ويلبى كل طلباتهم لأنه كان ينتمى للحزب الوطنى وقام بتغيير جلده والتمسح فى الإخوان المسلمين عشان كرسى الوزارة وأنا أقول له لن تستمر فى الفترة المقبلة وعليك أن تقرأ تاريخ اللجنة الأولمبية لتعرف أن المناصب زائلة ولو استمرت لمن سبقك ما وصلت إليك.
* ما حقيقة دعم الإخوان المسلمين لك فى الانتخابات الأخيرة؟
- الكلام ده عشان اللحية مع أنى أمتلك صورا شخصية من 10 سنوات بلحية أيضاً، وعموماً أنا لا أرتبط بأى فصيل سياسى بحكم عملى كمستشار فى هيئة قضايا الدولة، ووفقاً للدستور لا يجوز لى الانضمام لأى حزب سواء الحرية والعدالة أو الوفد أو الحزب الوطنى قبل حله وغيرها.
* تردد أن نجل خيرت الشاطر سيخوض انتخابات الأهلى.. هل تؤيد دخول الإخوان المسلمين المجال الرياضى؟
- نعم، أنا أوافق على دخول جميع الأحزاب للرياضة لأنها ليست حكراً على طائفة بعينها وفقاً للميثاق الأولمبى، وإذا كان ابن الشاطر كفؤا ويصلح للإدارة الرياضية فيستحق خوض الانتخابات.
* لماذا ضاعت فرصة تنظيم مصر لدورة ألعاب البحر المتوسط بالإسكندرية 2017؟
- الحمد لله على عدم حصول مصر على شرف استضافة هذه الدورة خاصة أنها كانت ستكلف الدولة مليارا و600 مليون جنيه ومن الصعب توفير هذا المبلغ فى ظل الأزمة المالية التى تعانى منها مصر عقب ثورة 25 يناير.
* كيف ترى اقتحام جماهير الزمالك لمؤتمر وزارة الرياضة؟
- أرفض وبشدة الأحداث المؤسفة التى جرت خلال المؤتمر فالوزير يمثل الدولة فى هذا القطاع ولكنه فى نفس الوقت يتحمل مسئولية الاحتقان الموجود فى الشارع الكروى نتيجة اللائحة الجديدة وأن الشعب مقهور على مدى أكثر من 30 عاما من خلال وضع اللوائح من خلال الدولة وهو ما ولد الانفجار والاحتقان وأرى أن الحوار مع هؤلاء الشباب هو السبيل الأمثل لحل هذه المشكلة.[FirstQuote]
* لماذا تراجعت عن قرار انسحابك من خوض انتخابات البحر المتوسط؟
- اللواء منير ثابت تمسك خلال الفترة الماضية بخوض انتخابات ألعاب البحر المتوسط على منصب النائب ورفضت وقتها الترشح حفاظاً على سمعة مصر خاصة أن دخول اثنين السباق سيقلل من فرص الفوز أمام اللبنانى طونى خورى وفجأة تراجع «ثابت» عن خوض الانتخابات وهو ما دفعنى إلى تغيير موقفى.
* كيف تفسر دعم رئيس الأولمبية السابق منافسك فى انتخابات اللجنة الأخيرة؟
- هذا الأمر لم يشغلنى كثيراً لأنى أثق كثيراً فى قدراتى لذلك نجحت فى كسب ثقة الاتحادات.. وعموماً أنا لا أرغب فى التحدث عن الماضى ودعنى أقل لك إنى لا أريد خصومات مع أحد فصورة محمود أحمد على ما زالت موجودة على حوائط مكاتب اللجنة الأولمبية وأنا بطل، والبطل هو من يدخل أى سباق بهدف الفوز مع التحلى بالروح الرياضية.