مؤتمر في "فيينا" لمناقشة "الانتهاكات الإيرانية تجاه الأحواز"

كتب: الوطن

مؤتمر في "فيينا" لمناقشة "الانتهاكات الإيرانية تجاه الأحواز"

مؤتمر في "فيينا" لمناقشة "الانتهاكات الإيرانية تجاه الأحواز"

أقامت "المُنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان" في العاصمة النمساوية "فيينا"، أمس، مؤتمرًا تحت عنوان "مُناقشة انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز"، بحضور العديد من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية والخبراء القانونيين من دول النمسا وألمانيا وبريطانيا، وسط تغطية إعلامية عربية واسعة.

وجرت وقائع المؤتمر حول 3 محاور رئيسية: استعراض الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز عبر تقرير مكتوب باللغة الألمانية، ثم المحور الثاني بشهادة ناجين من حكم الإعدام لأول مرة، وعرض وثائق (صور ومقاطع فيديو) توضح طبيعة الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تقوم بها إيران في الأحواز.

أما المحور الثالث في المؤتمر فتضمن كلمات ألقاها عددً من الحقوقيين والقانونيين وممثلين عن مؤسسات حقوقية.

وهدف المؤتمر، وفق بيان حصلت "الوطن" عليه، إلى "تسليط الضوء على الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تقوم بها إيران في الأحواز حيث معظمها لم توثق سابقًا ولم يتم عرضها في التقارير الصادرة من المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية".

وثانيًا: "مُخاطبة النُخب الأوروبية وكذلك الرأي العام الأوروبي بضرورة دعم حق الشعب العربي الأحوازي بالحصول على حقه في تقرير مصيره طبقًا للقوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن".

وثالثًا، وفق البيان: "التحرك العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الجسيمة والشنيعة التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز عبر طرح ملف حقوق الإنسان الأحوازي على المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأم المتحدة والمحاكم الدولية لمُحاسبة مُرتكبي الجرائم من المسؤولين الإيرانيين في الأحواز".

وخلال المؤتمر، استعرض كميل آل بوشوكة، المدير التنفيذي للمنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، أهم الانتهاكات التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز، والتي تشمل جرائم الإعدام والتهجير والاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية، وكذلك عمليات تجفيف الأنهار عبر بناء السدود وحرف مسار الأنهار، وكذلك تغيير التركيبة السُكاني في الأحواز.

ثم عرض فيلمًا وثائقيًا باللغة الألمانية عن الانتهاكات التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز، وتضمن الفيلم مشاهد لعمليات إعدام وكذلك تعذيب لمُعتقلين على يد قوات الاحتلال الإيراني.

وبعد ذلك جاء دور الدبلوماسي والحقوقي الدولي الأستاذ طاهر بومدرة، رئيس سابق لمكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، حيث أكد في كلمته: حث منظمات حقوق الإنسان والمُدافعين عن حقوق الإنسان بالتركيز على دعم مطالب الشعب العربي الأحوازي بشكل منظم ومؤثر.

وطالب المُجتمع الدولي بمُمارسة المزيد من الضغط الدولي على إيران لإنهاء تدخلاتها في دول الجوار، ودعوة الدول الأوروبية إلى دعم قضايا حقوق الإنسان في الأحواز وتطلعات الشعب العربي الأحوازي، ومُطالبة الأمم المتحدة بإرسال مبعوث خاص أو مقرر خاص إلى الأحواز، ودعوة جامعة الدول العربية للاعتراف بالقضية الأحوازية.

وتحدث لئو جابريل، الناشط السياسي والإعلامي النمساوي الشهير وعضو المنتدى الاجتماعي العالمي، عن ضرورة القيام بحملة عالمية لدعم نضال الشعب العربي الأحوازي في الوصول إلى حقه في تقرير مصيره.

ودعا في كلمته المجتمع الدولي إلى التركيز على الدستور الإيراني الذي يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مطالبًا دول الاتحاد الأوروبي ببذل مزيد من الإهتمام بالقضية الأحوازية باعتبارها قضية عادلة.

وقال الدكتور خالد المسالمة، أستاذ التاريخ في جامعة "بوخوم" الألمانية، إن على الدول العربية دعم القضية الأحوازية، وكذلك الثورة السورية لأن العدو واحد والمستقبل واحد، مؤكدًا علاقة الدولة الإيرانية بالإرهاب العالمي من خلال دعم المليشيات والجماعات المتطرفة.

وتطرق البروفيسور والأستاذ في جامعة "فيينا" الدكتور باسم القباني، إلى أهمية طرح القضية الأحوازية على الرأي العام الغربي باعتباره قضية إنسانية عادلة تستحق الدعم والتضامن.

ودعا إلى مطالبة دول الاتحاد الأوروبي بمُحاسبة الدولة الإيرانية على ما ترتكبه من جرائم ضد حقوق الإنسان في الأحواز.

ورأى توفيق الحميدي، الناشط اليمني ومسؤول منظمة "سام" للحقوق والحريات، أن الدولة الإيرانية هي المصدر الوحيد للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أن إيران هي من دعمت وأنشأت كل المُنظمات الإرهابية مثل "حزب الله" في لبنان، وجماعة "الحوثي" في اليمن، ومليشيات الحشد في العراق.


مواضيع متعلقة