أمين "جبهة الأحواز": القادة الكبار فتحوا الطريق أمام الجيل الثاني لتولي المسؤولية

كتب: محمد حسن عامر

أمين "جبهة الأحواز": القادة الكبار فتحوا الطريق أمام الجيل الثاني لتولي المسؤولية

أمين "جبهة الأحواز": القادة الكبار فتحوا الطريق أمام الجيل الثاني لتولي المسؤولية

قال الأمين العام لـ"جبهة تحرير الأحواز العربية" الكابتن طيار أحمد جاسم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، والذي انتخب حديثا أمينا عاما للجبهة، إن "الجيهة العربية ليس غريبا عليها أن تأتي بوجوه جديدة كل مؤتمر انتخابي". وأكد "جاسم" أن قادة الجبهة الكبار حرصوا على فتح الطريق أمام الجيل الثاني لتولي المسئولية وقيادة "النضال".

*من هو أحمد جاسم لنتعرف عليه وكيف وصل إلى الأمانة العامة لجبهة الأحواز؟

- أحمد جاسم الحاصل على شهادة طيار مدني لا يختلف عن أي مواطن أحوازي، فهو واحد من أبناء شعبه الذين اختاروا الوطن وطريق النضال كبقية المناضلين منذ شبابه والتحق بصفوف الجبهة العربية لتحرير الأحواز عام 1985 وعمل ضمن مجاميعها العاملة داخل الأحواز المحتلة في السنين الأولى من تأسيسها والتي تأسست في العشرين من أبريل 1980، وبعد أن خرج مضطرًا من الأحواز إلى الخليج العربي بسبب كشف خليتهم من قبل السلطات الأمنية الإيرانية عمل في صفوف الجبهة وضمن مكاتبها في الخليج العربي منذ عام 1986 حتى خرج إلى المهجر عام 1995 حتى واستقر به المقام في كندا بعد الحصول على اللجوء السياسي.

*وكيف وصلت إلى منصبك الآن؟

- أما عن كيفية وصولي إلى منصب الأمين العام فهذا ليس غريبًا على الجبهة العربية لتحرير الأحواز أن تأتي في كل مؤتمر إنتخابي عام بوجوه جديدة، لأن الجبهة العربية لتحرير الأحواز ولودة أولًا وثانيًا، وطبقًا لنظامها الداخلي تعقد في كل أربع سنوات مؤتمرها العام الإنتخابي وذلك منذ تأسيسها حيث تداول على منصب الأمين العام عدة مناضلين أحوازيين بعد أن يختارهم أعضاء القيادة المنتخبة الجديدة من بينهم، وكان أولهم شهيد الغربة السيد هادي السيد عدنان في الدورة الأولى، بعده الشهيد منصور مناحي أبو عواد الدورة الثانية والذي تم اغتياله في الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 19 أكتوبر 2002، ومن ثم الشهيد حسين ماضي حسن الدورة الثالثة والرابعة لكنه لم يكمل الرابعة بسبب اغتياله من قبل عملاء النظام الإيراني بتاريخ 3 مايو 1991 وأكملها بعده الأخ المناضل محمود حسين بشاري أبوهبة وتلاها بالدورة الخامسة، ومن ثم شهيد الغربة السيد علي السيد عدنان في الدورة السادسة، وبقي في هذا المنصب حتى بعد انتهاء الدورة حيث أن الجبهة لم تتمكن من عقد مؤتمرها السابع بسبب الظروف التي مرت ومر بها العراق الذي تم احتلاله عام 2003 وعقدت مؤتمرها السابع بتاريخ 25 أكتوبر 2008 في السويد وتسلم المنصب الأخ المناضل محمود حسين بشاري، وفي المؤتمر الثامن الذي عقد في السويد أيضًا بتاريخ 16 يونيو 2012 أصبح الأخ المناضل فيصل عبد الكريم أمينا عاما للجبهة، وفي المؤتمر التاسع الذي عقد بتاريخ 15 أبريل 2016 في مدينة ماستريخت الهولندية منحني أعضاء القيادة المنتخبة الجديدة مشكورين هذه الثقة، وهذه أمانة ثقيلة يجب أن نتحملها كما تحملها القادة المؤسسين للجبهة من قبلنا، وعلينا أن نصونها ونسلمها للآتين من شباب الجبهة في الدورات القادمة وإن شاء الله لا نحتاج إلى ذلك كله ويتحرر الأحواز عاجلا بسواعد أبنائه الأبطال.

*لكن هناك مناضلين لهم أسمائهم في "الجبهة"، ماذا يعكس ذلك؟

- هنا لا بد من أن أذكر بأني لم أصل إلى منصب الأمين العام بوجود مناضلين كبار ومؤسسين للجبهة العربية لتحرير الأحواز كالأخ محمود بشاري أبو هبة والأخ فيصل عبد الكريم أبو ميثم والأخ فؤاد سلسبيل أبو رسالة لولا انسحابهم من الترشيح نكرانا لذواتهم وتضحية منهم لفتح المجال أمام الجيل الثاني والشباب من أبناء الجبهة ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ويقودوا هذا الصرح الأحوازي العتيد لما لهم من مكانة واحترام بين جميع أبناء الجبهة العربية، ويزيدنا اعتزازا بأن رفيقنا المناضل وأحد المؤسسين للجبهة اللواء راضي درويش هو معنا في القيادة وهو أقدم ضابط في جيش تحرير الأحواز، وجيش تحرير الأحواز هو أحد مؤسسات الجبهة العربية إلى جانب الإتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز والإتحاد العام لنساء الأحواز، وكل هذه المؤسسات هي أمانة لدى الجبهة العربية لتحرير الأحواز لحين الإعلان عن قيادة أحوازية شرعية ومعترف بها من قبل الشعب الأحوازي حتى يتم تسليمها إليها لأن مثل هذه المؤسسات العامة هي ملك الشعب ونحن اعرف من غيرنا بذلك، لكن من أسسها للشعب الأحوازي هي الجبهة العربية لتحرير الأحواز، إذن المسؤولة عنها حتى يحين ذلك الوقت الذي ذكرناه أعلاه.

 

 


مواضيع متعلقة