بروفايل: علاء ولى الدين الغائب الحاضر

كتب: سحر عزازى

بروفايل: علاء ولى الدين الغائب الحاضر

بروفايل: علاء ولى الدين الغائب الحاضر

بوجه طفولى ضاحك، امتزج بالتلقائية، واختلط بخفة ظله، رسم الفنان علاء ولى الدين بسمة على وجه كل متابعيه، تكفى إطلالته لدقائق قصيرة فى فيلم «آيس كريم فى جليم»، أو دوره القصير فى فيلم «الإرهاب والكباب»، أو ظهوره الخاص فى فيلم «رسالة إلى الوالى»، لأن تشيع البهجة، وتنطلق الضحكات، هكذا تظل سيرة «علاء» حاضرة مع كل فيلم تعرضه له الشاشات المصرية والعربية، حتى بعد مرور 14 عاماً على وفاته المفاجئة، التى جاءت بعد صراع طويل مع مرض السكر.

علاء سمير ولى الدين، المولود فى 28 سبتمبر من عام 1963، بقرية الجندية بمركز بنى مزار التابع لمحافظة المنيا، كان ابناً للممثل سمير ولى الدين، الذى كان يعمل أيضاً مديراً لأحد ملاهى القاهرة، عرف «علاء» الفن صغيراً، إذ عمل والده ممثلاً للأدوار الثانوية فى أفلام كثيرة منها «مغامرون حول العالم»، و«مولد يا دنيا»، كما شارك بالتمثيل فى مسرحية «شاهد ماشافش حاجة» أمام النجم عادل إمام، ومن هنا جاء تعرّف «علاء» على الوسط الفنى، دخله كمساعد مخرج، إذ عمل فى البداية مع المخرج نور الدمرداش، لمدة تخطت السنوات الأربع، ثم اتجه إلى مجال التمثيل، وقدّم عدة أدوار صغيرة فى المسرح والتليفزيون، وبفضل موهبته المتفرّدة انتقل فى وقت قياسى من الأدوار الثانوية إلى البطولة المطلقة، وصنع لنفسه تنوعاً خاصاً بتوقيع موهبته، فقدم شخصية المحامى، والمعلم، وبائع الجرائد، والشاب الشقى، ورجل الأمن، والصعيدى، وغيرها.

تميز ابن الصعيد بخفة ظله ومرونته فى الأداء، وساعده ذلك على تقديم الأدوار الكوميدية ببراعة شديدة اخترقت قلوب الجماهير حتى صدقته وتفاعلت معه، فصنع بفضل موهبته بهجة للملايين، وترك بصمته، رغم رحيله فى سن مبكرة.

كان لـ«طفل السينما الكوميدية»، كما أطلقوا عليه، الفضل فى ظهور عدد من الفنانين على الساحة الفنية الذين تحولوا إلى نجوم، منهم أحمد حلمى، وكريم عبدالعزيز، ومحمد سعد، بعد ظهوره الأول فى فيلم «الناظر صلاح الدين»، بشخصية «اللمبى» التى اشتهر بها.

ودّع «ولى الدين» الشاشة الفضية بعد 39 عاماً من العطاء بفيلم «ابن عز»، ورحل قبل أن ينهى تصوير فيلمه «عربى تعريفة»، نتيجة وفاته المفاجئة، إثر مضاعفات مرض السكر الذى كان يعانى منه، ومن أشهر أعماله: «الصعايدة جم»، «الراقصة والحانوتى»، «الأنثى والدبور»، «امرأة وخمسة رجال»، «بخيت وعديلة 2»، «الجردل والكنكة»، «النوم فى العسل». وعلى خشبة المسرح قدم: «لما بابا ينام»، «حكيم عيون»، «جمبرى جمبرى»، و«ألابندا».

 


مواضيع متعلقة