بالصور| "يخلق من الشبه أربعين".. "جنايني" مصري شبيه للعالمي "فان جوخ"
بالصور| "يخلق من الشبه أربعين".. "جنايني" مصري شبيه للعالمي "فان جوخ"
بعد 127 عام من وفاة فنان التصوير التشكيلي الأشهر في العالم وصاحب اللوحات الأكثر شهرة والأغلى على مر الأعوام، التي غير بها عددا من المفاهيم الفنية ورسخ مدرسة خاصة به، التي مازالت معروفة ومتداولة حتى الآن بين محبيه الذين رُسم في مخيلتهم ملامحه بدقة شديدة رغم كونهم لم يحظوا بلقائه عن قرب مطلقا، ليجد أحدهم عن طريق المصادفة رجلا عاديا للغاية يعمل "جنايني"، يشبه الفنان الهولندي العالمي فان جوخ.
"موسى".. رجل مصري ربما يشابه حاله الكثيرون حيث يعمل "جنايني" بأحد الحدائق العامة، إلا أن ملامحه تقاسمها مع شخصا وارى جسده الثرى بينما ظلت أعماله حية بين الكثيرون، جمعته الصدفة الشهر الماضي مع المصور عادل عصام، الذي تفاجأ للغاية فور رؤيته له، قائلا: "أول مره أقابله كانت بالصدفه من 20 يوم بالظبط .. أول ماشوفته تنحت و قولت فان جوخ!"، الذي سرعان ما ألتقط له عددا من الصور في جلسة تصوير أبهرت الكثيرون من متابعيه ومحبي الفنان العالمي.
روى عصام، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تفاصيل جلسة التصوير التي اعتبرها "حدث استثنائي من الممكن ألا يتكرر مرة أخرى في حياته"، موضحا أنه فور رؤيته لموسى، 46 عام، تجاذب معه أطراف الحديث وأخبره أنه يجلس في المكان ذاته يوميا، قائلا: "قررت أني لازم أرجعله تاني، بعدها بيومين روحتله نفس المكان ولقيته، وقعدت اتكلم معاه وقولتله أنه شبه فنان عظيم و فرجته صور ليه، كان متوتر مني وقلقان أول مره يتحط في الموقف ده، طلبت منه أني أصوره، وافق وهو قلقان، وقالي طيب بس أكون لابس كويس في يوم تاني وتصورني، قولته ماشي وماضغطتش عليه ومشيت".
وبعد مرور 3 أيام على ذلك اللقاء، عاد المصور المعروف عادل عصام مرة أخرى لموسى وطلب منه التصوير هذه المرة، ولكنه أخبره أنه لا يرتدي ملابس مناسبة أيضا، مضيفا: "قولتله يلا نجرب بس المرة دي.. قالي ماشي"، وبالفعل ألتقط له أكثر من 200 صورة في 15 دقيقة، ولكنه فاجئه بسؤال "أنت ليه مصور صور كلها قريبه أوي كده"، وهو الأمر الذي أرجعه عصام إلى "علشان هو ماكنش جاهز وشعره كان طويل وأنا حبيت أظهر ملامحه وتعابير وشه المميزه بعيد عن أي حاجه تشتت الانتباه".
ساعة ونصف قضاها عصام مع الرجل الأربعيني، بعد انتهاء جلسة التصوير، ليعرفه بالفنان فان جوخ، قائلا: "وأحاول أفهمه أن ممكن حياته تتغير بعد ما الصور دي تتعرض والناس تكتشف الشبه ده، كان بيسمعني بعدم اهتمام لتفاصيل الشخص اللي بحكيله عنه هو مش مقدر اللي هو فيه بس حابب فكره أن حياته ممكن تتغير بشكل ما، وأتمني ده يحصل، مشيت بعد ماوعدته أني حطبعله صور و ارجعله بيها".
وتابع: "مشيت وكنت متوتر وفرحان من كرم ربنا علي أن شخص عايش بقاله 46 سنه وماحدش ياخد باله من الشبه ده غيري دي حاجه توتر و تفرح، الحمدلله".
واختتم عصام تدوينته بقوله: "وموسى أنا حرجعله تاني بالصور بتاعته مطبوعه، و حكلمه أني عاوز اصوره بشكل فني أكتر وأقرب لشكل وأسلوب صور ولوحات فان جوخ يا رب يتقبل ده و يوافق".