"الوطن" تنشر النص الكامل لعرض مدير المخابرات الحربية عن "مكافحة الإرهاب"

"الوطن" تنشر النص الكامل لعرض مدير المخابرات الحربية عن "مكافحة الإرهاب"
- أبناء سيناء
- أجهزة الأمن
- أجهزة الدولة
- أجهزة الكشف
- أسلحة وذخائر
- أعمال التهريب
- أنصار بيت المقدس
- إجراءات أمنية مشددة
- إجراءات الأمن
- أبناء سيناء
- أجهزة الأمن
- أجهزة الدولة
- أجهزة الكشف
- أسلحة وذخائر
- أعمال التهريب
- أنصار بيت المقدس
- إجراءات أمنية مشددة
- إجراءات الأمن
تنشر "الوطن" النص الكامل لكلمة مدير المخابرات الحربية عن مكافحة الإرهاب. استهل اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في الندوة التثقيفية الـ24 والتي نظمتها "الشئون المعنوية"، بآيات من القرآن الكريم، حيث قال: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وانتم لا تظلمون".واستعرض "الشحات"، في كلمته الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب بمختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، مؤكداً على أن الإرهاب والتطرف الديني أحد التحديات الرئيسية أمام المجتمع الدولي، حيث امتدت لمختلف المجتمعات دون تفرقة بين مجتمع نامي أو متقدم.
وأضاف: "وفي ضوء المخاطر، والتهديدات التي تتعرض لها الدولة المصرية من موجات الإرهاب المنظم، والمخطط المدعوم من الخارج والداخل، تتبني القوات المسلحة ضمن أجهزة الدولة استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب، واقتلاع جذوره بُنيت على 3 محاور".وأوضح أن المحور الأول لاستراتيجية مكافحة الإرهاب هو الرصد، والتتبع لشبكات الإرهاب، وتفكيك قواعد الدعم، وتجفيف منابع التمويل، بالإضافة لإحكام السيطرة الكاملة على المنافذ الخارجية للدولة، وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالتعاون مع الوزارات، والأجهزة المعنية بالدولة.ولفت إلى أن المحور الثاني في "الاستراتيجية" يقوم على تنفيذ حملات، ومداهمات بالتعاون مع الشرطة المدنية، وأهالي سيناء الشرفاء في إطار عملية "أمنية – عسكرية" تسمي "الحق الشهيد" لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء.وأوضح أن المحور الثالث يقوم على بدء مشروعات التنمية الشاملة في سيناء للارتقاء بالأوضاع المعيشية لـ"أهالينا من أبناء سيناء" للقضاء على البيئة، والمناخ الذي يغزى أعمال التطرف، والإرهاب.وأشار "الشحات" إلى تحول بعض التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" بالعراق، وسوريا، وليبيا، إلى "مفهوم الاستيطان" بدعوي إقامة الدولة الدينية، وإرساء نظام الخلافة، والسيطرة على مناطق جغرافية شاسعة، والتوسع بدول الجوار، والعمل على إسقاط الحكومات، وفرض أيدولوجياتها، مع امتلاكها مختلف نظم التسليح الحديثة.وتابع: "ومن هنا يتضح، أن البيئة الأمنية المتردية بدول المنطقة كان لها الأثر البالغ في تصاعد العمليات الإرهابية بمصر، ارتباطاً بحالة عدم الاستقرار الذي تشهده الدول المحيطة، وعلى الرغم من ذلك، تم تحقيق نجاحات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب نتيجة للجهود التي تمت على مختلف الأصعدة، والاتجاهات، التي أدت لوقوع خسائر مؤثرة بالعناصر الإرهابية، نتج عنها تقليص نشاطهم، والحد من أعمالهم بصورة كبيرة".وواصل: "في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، تصاعدت محاور التنسيق، والتعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وتوحدت توجهاتهم نحو هدف واحد، وهو الارتفاع بسقف الضغوط على الحكومة المصرية لدعم أهداف جماعة الإخوان الإرهابية لاستعادة السلطة".وعرض "الشحات"، خلال كلمته، فيديو للقيادي الإخواني البارز محمد البلتاجي، حين قال: "إن هذا الذي يحدث في سيناء رداً على هذا الانقلاب العسكري يتوقف في الثانية التي يعلن فيها عبد الفتاح السيسي أنه تراجع عن هذا الانقلاب، وأنه صحح الوضع، ورده إلى أهله، وأن الرئيس يعود إلى سلطاته".وتابع مدير "المخابرات الحربية"، حديثه قائلاً: "وأود أن أشير لا يستطيع أحد أن يمتلك أن يوقف الإرهاب في مصر كما أشار في الثانية الواحدة، إلا إذا كان هناك ارتباط وثيق بين جماعة الإخوان، وعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء".
واستطرد: "وقد برز المخطط الإرهابي كمحاولة لإقامة إمارة إسلامية متطرفة بمدينة الشيخ زويد في أعقاب الهجوم الإرهابي بتاريخ 1 يوليو 2015، وقد قامت القوات المسلحة والشرطة المدنية في هذا اليوم بإفشال هذا الهجوم الإرهابي، بكل قوة مدعومة بحجم من المجهود الجوي، والذي استهدف كل العناصر الإرهابية الثابت منها، والمتحرك، وهو الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في إفقاد تنظيم أنصار بيت المقدس توازنه، والقضاء على حوالي 50% من عناصره القتالية شديدة الخطورة"ولفت "الشحات" إلى أنه يجري تدقيق أعمال الرصد لتجمعات العناصر الإرهابية، وأماكن القيادات لاستهدافها.وقال: "من منطلق حرص الدولة المصرية، والقوات المسلحة، في الحفاظ على أرواح الأبرياء من أهالي سيناء؛ فقد روعي كافة الاحتياطات بتأكيد الأهداف المطلوبة استهدافها، للوقوف على حقيقة وشكل الهدف، باعتبار أن التحدي الرئيسي للقوات المسلحة، هو كيفية النجاح في القضاء على الإرهاب دون المساس بحياة المدنيين".وواصل: "بموجب نتائج الرصد الدقيق، نجحت عناصر القوات المسلحة في توجيه العديد من الضربات القاصمة عبر مراحل عملية حق الشهيد، والتي ركزت على استهداف القيادات الرئيسية المؤثرة، والبنية التحتية للتنظيم، حيث تم القضاء على 250 مخابئ، ومناطق تجمع للعناصر الإرهابية، ومخازن أسلحة وذخائر، واحتياجات إدارية، بالإضافة لـ130 عربة، وقتل 500 عنصر إرهابي من العناصر شديدة الخطورة، مما أفقدهم توازنهم".واستطرد: "واستمراراً لجهود مكافحة الإرهاب؛ فإن الأنفاق تلعب دوراً رئيسياً في دعم العناصر الإرهابية، الأمر الذي دفع القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات هندسية فعالة لتدمير الأنفاق، ونجحنا بشكل كبير في هذا المجال، إلا أنه ما زالت توجد أنفاق تمكنت العناصر الإرهابية من تبطينها بالحوائط الخرسانية لمجابهة إغراقها بالمياه، وقد نجحت القوات المسلحة في تدبير أجهزة فنية متطورة للتعامل مع الأنفاق حتى أعماق كبيرة".وأردف: "تم ضبط 1025 طن أي مليون كيلو من المواد المتفجرة، والمواد ثنائية الاستخدام أثناء وصولها لبعض الموانئ المصرية، وبمناطق، إمبابة، وكفر الشيخ، وبورسعيد، والخانكة، وعين الصيرة، والتي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، وإمداد العناصر الإرهابية بشمال سيناء".وخاطب الرئيس السيسي، قائلاً: "يا فندم إحنا بناخد العينات بعد ميتم القبض عليها، ونبعتها لإدارة الحرب الكيميائية، والتي أظهرت نتائج تحليلها أنها تستخدم كمواد في بائد الانفجار، لإنتاج كمية كافية من الحرارة، وموجة الضغط لتفجير الشحنة الكاملة".
وشدد مدير المخابرات الحربية على أنه جري تشديد الرقابة على تداول بعض المواد، في إطار سعي العناصر الإرهابية للحصول على المواد ثنائية الاستخدام المتوفرة بالسوق المحلي، مثل الأسمدة الزراعية، وحمض الكبريتيك المركز، ونترات الأمونيوم، وكربيد الكالسيوم، وغيرها من المواد.وكشف "الشحات" عن القبض على شبكة تعمل في جلب، وتهريب دوائر كهربائية، ومعدات فنية، ومعدات تُستخدم في أعمال الغطس لصالح العناصر الإرهابية.وأوضح أنه تم القبض علي بعض التشكيلات العصابية التي تقوم بتوفير الدعم المادي واللوجيستي للعناصر الإرهابية بالتعاون مع شركات الصرافة، ومحل المصوغات، وشركات سياحة يتجاوز عددها 10شركات، حيث تم ضبط 115 مليون جنيه لديهم.وأكد على أن نتائج التحقيقات مع العناصر الإرهابية أشارت إلي تورط بعض الدول في توفير الدعم المادي واللوجيستي للعناصر الإرهابية، ودفعها إلي قيادات إخوانية مقيمة بالبلاد لتخزين، ونقل، وتصنيع مواد كيميائية لازمة لتصنيع العبوات الناسفة، وإمداد العناصر الإرهابية بها. وتابع :"أنه علي ضوء ذلك كان من الضروري اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لإحكام السيطرة علي المنافذ الحدودية بالدولة لمنع إمداد العناصر إرهابية بالمواد المستخدمة في تصنيع المواد المتفجرة عبر أعمال التهريب وتم ذلك من خلال الاشتراك في عضوية اللجان الوزارية المنوطة بتطوير الإجراءات الأمنية بالموانئ والمطارات المصرية، لاسيما فيما يتعلق بمعدات وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة مع مراعاة عدم التأثير علي حركة الاستثمارات الخارجية، ودفع عجلة الإنتاج".وعن إجراءات مكافحة الإرهاب على الاتجاه الاستراتيجي "الغربي – الجنوبي"، قال إنه تم تكثيف أعمال التحري، والتنسيق، وتبادل المعلومات مع وزارة الداخلية، حيث نجحت القوات في رصد العناصر الإرهابية بإحدى المناطق الجبلية بجنوب مدينة أسيوط، وتم استهدافهم مما أسفر عن مقتل 7أفراد، وانفجار مخزن متفجرات، والعثور على كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.وأشار إلى أنه جري تحقيق عدة إنجازات، منها بناء قاعدة تعاون بين الأجهزة الأمنية بالدولة لتحقيق السيطرة على الإرهاب، والقضاء على خلاياه، بالإضافة لإحكام السيطرة على العناصر الإرهابية في رفح، والشيخ زويد، والعريش، ومحاور التحرك الرئيسية داخل محافظات الجمهورية.
ولفت إلى أنه تم تطوير منظومة تأمين الموانئ والمطارات والمنافذ الخارجية للدولة وإمدادها بمعدات رصد وكشف عن المتفجرات، والجرائم لمنع أي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية، بالإضافة لامتلاك نظم تأمين حديثة مجهزة بوسائل رصد دقيقة، مع الاستمرار في قطع خطوط الإمداد المادي والدعم اللوجيستي.